عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرم النبوى يتحدى "خفافيش الظلام" ويستقبل الزوار رغم التفجير الإرهابى

أرشيفية
أرشيفية

واصل الحرم النبوى فى المدينة المنورة، استقبال الزوار والمعتمرين الذين يتوافدون عليه للصلاة والعبادة، وذلك غداة التفجير الإرهابى الذى وقع بالقرب منه مع حلول صلاة المغرب أمس الأول، وأسفر عن استشهاد 4 رجال أمن.

كما تجرى الأجهزة الأمنية السعودية تحقيقات لمعرفة هويات أشلاء 3 أشخاص فى المكان الذى فجر فيه انتحاريون أنفسَهم فى محافظة القطيف شرق السعودية.

وأعلن اللواء منصور التركى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أن الأشلاء التى وجدت فى موقع التفجيرات تعود إلى 3 أشخاص وتجرى الأجهزة الأمنية كل ما يلزم للتحقق من ملابسات الجريمة. وتحاول أجهزة الأمن السعودية تحديد هوية المهاجم والشخصين الآخرين.

وقالت وزارة الداخلية السعودية فى بيان إن هذه الأعمال التى لم تراع حرمة المكان والزمان والتى وصفتها بالدنيئة، تظهر بشكل واضح الفكر الظلامى لهذه الجماعات الإرهابية، مؤكدة أن مخططات الإرهابيين مآلها الفشل.

وأدانت مصر الهجومين الإرهابيين بأشد العبارات. وأكدت وزارة الخارجية فى بيان لها ـ أن الإرهاب الغاشم والخسيس أبى أن ينتهى شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من معانى الرحمة والعبادة والتجرد، دون أن يطل بوجهه القبيح فى أطهر وأقدس الأماكن، ليؤكد مجددًا أنه لا يعرف دينًا أو عقيدة أو معنى من معانى الإنسانية. وجدد البيان الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها ووقف مصادر تمويلها ومعالجة الأسباب المؤدية إليها.

كما أدانت كل من الإمارات والأردن والبحرين والكويت والحكومة اليمنية وتركيا، وجامعة الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجى، والأزهر الشريف والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، ومنظمة التعاون الإسلامى، التفجيرات الارهابية التى تعرضت لها المملكة، والتى استهدفت الحرم النبوى الشريف، قبل يومين فقط من عيد الفطر المبارك.

كما أدان الأزهر الشريف بشدة التفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها المملكة العربية السعودية. وجدد الأزهر تأكيده على حرمة إراقة دماء الآمنين والأبرياء، وحرمة بيوت الله وخاصة المسجد النبوى الشريف الذى له المكانة العظيمة فى قلوب المسلمين جميعًا، منددًا بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد فى صراعاتهم، والوصول من خلال الاعتداء عليها لمآربهم وأفكارهم الخبيثة.

وأدانت المنظمة العربية للسياحة التفجيرات الإرهابية. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة أن هذه التفجيرات المشينة تأتى لتؤكد مرة أخرى أن الإرهاب ليس له دين أو وطن، خاصة أن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، وأن المنظمة تدين الإرهاب فى كافة صوره ومظاهره.

وأشارت المنظمة إلى أن مثل هذه الأفعال الإجرامية، إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذى يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب، وهو ما يحتم لفظه من البداية درءًا لمخاطره وأضراره الجسيمة.

ورفع رئيس المنظمة العربية للسياحة خالص تعازيه لقيادة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب المملكة والى أسر الضحايا الابرياء سائلا المولى العلى القدير ان يتغمدهم

بواسع رحمته والشفاء العاجل للمصابين وان يديم الأمن والاستقرار على هذا الوطن الغالى، وان يحفظه من كيد الكائدين وطمع الطامعين وحسد الحاسدين.

يأتى التفجيران الأخيران بعد ثلاثة اشهر من الهجوم الذى استهدف مسجد «الإمام الرضا» فى مدينة الإحساء بالمنطقة الشرقية مخلفا 4 قتلى و18 جريحا، واستخدمت فى الهجوم أسلحة رشاشة وقنابل قبل أن يفجر الانتحارى نفسه.

وفى مايو من العام الماضى، فجر انتحارى نفسه فى مسجد «الإمام علي» ببلدة القديح بمحافظة القطيف شرقى السعودية، وكانت حصيلة الهجوم 21 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين، وتبنى الهجوم تنظيم داعش الإرهابى.

وفى نفس الشهر، اقتحم انتحارى يرتدي حزاما ناسفا مسجد «جامع الإمام الحسين» أثناء صلاة الجمعة، فى حى العنود بمدينة الدمام شرقى السعودية، وتبنى مسئولية الهجوم الذى أسفر عن سقوط 3 قتلى تنظيم داعش الإرهابى.

وتبنى تنظيم داعش المتطرف، فى أغسطس 2015، الهجوم الانتحارى على مسجد تابع لقوات الطوارئ السعودية فى مدينة أبها جنوب غرب السعودية، وأدى الهجوم الانتحارى إلى مقتل 15 شخصا.

أما فى أكتوبر 2015، فقد فجر انتحارى آخر نفسه فى مسجد «المشهد»، بمدينة نجران جنوبى السعودية، وخلف الهجوم 3 قتلى و11 جريحا.

وفى أكتوبر من العام نفسه، خلف هجوم استهدف «حسينية الحمزة» فى منطقة القطيف شرقى السعودية 5 قتلى، وشن الهجوم مسلح أطلق النار على الضحايا قبل أن تقتله قوات الأمن، وسارع تنظيم داعش الإرهابى إلى تبنى الهجوم.

وحسب تقرير شبكة سكاى نيوز الإخبارية، لم يخل عام 2014 هو الآخر من الهجمات الارهابية حيث شن الإرهابيون، فى نوفمبر 2014، هجوما على حسينية مدينة الإحساء شرقى السعودية، وأدى الهجوم إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين، وتبنى الهجوم حينها تنظيم القاعدة.

وفى نوفمبر 2014 أيضا، قتل ضابط شرطة أثناء تبادل إطلاق النار مع مسلحين وصفتهم السلطات بالإرهابيين فى منطقة القصيم شرق السعودية.

سحر ضياء الدين وفاطمة عياد وسناء حشيش وإلهام حداد