رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العدالة أقوال السلف في العدل

بوابة الوفد الإلكترونية

قال عمر بن الخطاب - رضى الله عنه: (إن الله إنما ضرب لكم الأمثال، وصرف لكم القول؛ لتحيا القلوب، فإن القلوب ميتة فى صدورها حتى يحييها الله، من علم شيئاً فلينفع به، أن للعدل أمارات وتباشير، فأما الأمارات فالحياة والسخاء والهين واللين، وأما التباشير فالرحمة، وقد جعل الله لكل أمر باباً، ويسر لكل باب مفتاحاً، فباب العدل الاعتبار، ومفاتيحه الزهد، والاعتبار ذكر الموت، والاستعداد بتقديم الأموال، والزهد أخذ الحق من كل أحد قبله حق، والاكتفاء بما يكفيه من الكفاف، فإن لم يكفه الكفاف لم يغنه شىء.

وقدم على عمر بن الخطاب رجل من أهل العراق، فقال: لقد جئتك لأمر ما له رأس ولا ذنب، فقال عمر: ما هو؟ قال: شهادات الزور ظهرت بأرضنا، فقال عمر: أو قد كان ذلك؟! قال نعم. فقال عمر: والله لا يؤسر رجل فى الإسلام بغير العدول.

وقال ربيع بن عامر، رضى الله عنه، لرستم قائد الفرس لما سأله: ما جاء بكم؟ فقال: (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه حتى نفىء إلى موعد الله).

وقال عمرو بن العاص: (لا سلطان إلا بالرجال، ولا رجال إلا بمال، ولا مال إلا بعمارة،

ولا عمارة إلا بعدل).

وقال ميمون بن مهران: سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول: لو أقمت فيكم خمسين عاماً ما استكملت فيكم العدل، إنى لأريد الأمر وأخاف ألا تحمله قلوبكم فأخرج معه طمعاً من الدنيا؛ فإن أنكرت قلوبكم هذا سكنت إلى هذا.

وخطب سعيد بن سويد بحمص، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إن للإسلام حائطاً منيعاً، وباباً وثيقاً، فحائط الإسلام الحق، وبابه العدل، ولا يزال الإسلام منيعاً ما اشتد السلطان، وليست شدة السلطان قتلاً بالسيف، ولا ضرباً بالسوط، ولكن قضاء بالحق وأخذاً بالعدل.

وقال ابن حزم: أفضل نعم الله تعالى على المرء أن يطبعه على العدل وحبه، وعلى الحق وإيثاره.

وقال ابن تيمية: العدل نظام كل شىء، فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت، وإن لم يكن لصاحبها فى الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم، وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به فى الآخرة.