رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 يونيو.. ثورة إنقاذ مصر

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

قالوا عنها مؤامرة، اتهموا كل من شارك فيها بالعمالة، وصفوا الحشود الغفيرة فى الشوارع بأنها صناعة «الفوتوشوب»، ملأوا الدنيا صخباً بالحديث عن المؤامرة، التى حيكت ضد حكمهم الغابر، هكذا تعامل الإخوان مع ثورة 30 يونيو، وما زالوا حتى اليوم يصفونها بالمؤامرة، لكن الواقع يؤكد أن تلك المؤامرة أنقذت مصر من نفق مظلم، فالمؤامرة الحقيقية صنعها الإخوان بالتعاون مع أمريكا وتركيا وقطر لخلق شرق أوسط جديد، وخلق حالة من الصراع فى مصر، وتنفيذ نفس السيناريو الدائر حالياً فى سوريا وليبيا والعراق، ولكن جاءت ثورة 30 يونيو لتقلب كافة الموازين، وتنجح «المؤامرة»، على حد وصفهم، فى إنقاذ مصر من مؤامرة حقيقية لتدميرها بمخطط أمريكى.

عام واحد قضاه الإخوان فى حكم مصر كان كفيلاً بكشف كل شىء، كشف حقيقة الإخوان ورغبتهم فى السيطرة على كل مفاصل الدولة، كشف عن مخططهم للتنازل عن سيناء للصهاينة لإرضاء أمريكا والقضاء على القضية الفلسطينية للأبد، وفى هذا العام أيضاً ظهر للمصريين أن الإخوان الذين تبرأوا فى البداية من المشاركة فى ثورة 25 يناير هم أول من استغلها للوصول للحكم، وكأن الغاية تبرر الوسيلة، حتى لو كانت الوسيلة هى قتل المتظاهرين الذين وقفوا معهم فى الثورة، ونتيجة لكل هذا ثار المصريون ضدهم، وقاموا بثورة 30 يونيو ضد الظلم والاستبداد والاقتصاد المنهار والتخبط فى القرارات والأداء السيئ على كل المستويات داخلياً وخارجياً، ولأن المخطط الإخوانى فى السيطرة على حكم مصر ضرب فى مقتل كان من الطبيعى أن يلجأ أصحابه للحرب الكلامية من خلال قنواتهم التى راحت تروج لفكرة المؤامرة، وزعموا أن حركة «تمرد» تابعة لجهاز المخابرات، الذى يسعى لإسقاط حكم الإخوان، وأن هناك جهات تريد هدم المشروع الإسلامى بزعامة الإخوان، وراحت الميليشيات الإلكترونية والقنوات الفضائية الإخوانية تروج لفكرة المؤامرة، التى حيكت ضدهم، إلا أن الخبراء أكدوا أن هذه المؤامرة أنقذت مصر من مؤامرة إخوانية أكبر لا تستهدف مصر وحدها، بل تستهدف المنطقة بأكملها.

سألت الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات السياسية هل كانت ثورة 30 يونيو مؤامرة كما يدعى الإخوان؟ فأجاب: لا، بل ثورة شعبية ضد ما فعله الإخوان طوال العام الذى حكموا فيه مصر، حيث كانت الأمور قد وصلت فى مصر إلى حد التأزم وأوشكت على الانفجار وأصبحت البلاد على شفا حرب أهلية، فكان من الطبيعى أن تقوم ثورة ضد حكمهم، لأنهم انقلبوا على الثورة الأم (25 يناير) والانقلاب على الانقلاب ليس انقلاباً، وإنما اعتدال وثورة لتصحيح المسار، فالإخوان كانوا قد استأثروا بالسلطة ودفعوا البلاد لأتون حرب أهلية، حتى إن الرئيس محمد مرسى فى المؤتمر المنعقد فى استاد القاهرة فى 15 يونيو 2013، أعلن الحرب على كل فئات الشعب المصرى من اشتراكيين وليبراليين وكل ألوان الطيف السياسى فى مصر، ومن ثم كان من المنطقى أن يثور الشعب المصرى ضد حكم الإخوان.

وأضاف : من المعروف أنه كان هناك مخطط إخوانى أمريكى لنشر الفوضى فى المنطقة، بدأ هذا المخطط بسوريا، ثم ليبيا، وكانت مصر هى عمود الخيمة بالنسبة له، ويهدف المخطط لترسيخ حكم الإخوان فى مصر والتعايش مع الكيان الصهيونى والقضاء على القضية الفلسطينية، وإعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة وفقاً للهوى الأمريكى، ولكن جاءت الثورة لتجهض هذا المخطط، مما أثار غضب الإخوان وأمريكا، ومن ثم راحوا يحاربون من أجل نقل السيناريو السورى أو الليبى إلى مصر، ولكن الله  ثم الجيش كانا حاميين لها، فإذا كان الإخوان يرون أن 30 يونيو مؤامرة، فقد أنقذت هذه المؤامرة مصر والمنطقة من خطر أكبر مؤامرة تعرضت لها فى تاريخها.

جدير بالذكر أن قضية اتهام «مرسى» بالتخابر مع دول أجنبية تحمل بين أوراقها جزءاً من هذا المخطط، أو للمؤامرة التى كان الإخوان يدبرونها ضد مصر، فقد كشفت أوراق القضية تعاون الرئيس السابق وجماعته مع منظمة

حماس لاقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير، والتعاون مع مخابرات دول أجنبية وتسريب أوراق ومستندات مهمة من قصر الرئاسة، لتنفيذ المخطط الإخوانى التركى للسيطرة على المنطقة، كما تكشفت بعد ذلك أوراق المخطط الأمريكى الذى أعدته الادارة الأمريكية عام 2003 لتغيير الأنظمة العربية الحاكمة، واستبدالها بجماعات الإسلام السياسى فى مصر وسوريا والعراق وليبيا وباقى المنطقة لتغيير معالمها وتنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد.

هذا المخطط انهار بعد ثورة 30 يونيو وفقاً للدكتور أيمن عبدالوهاب الخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذى أكد أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط ليس تجاهها وحدها، بل تجاه المنطقة بأكملها، وهو المخطط الإخوانى التركى الذى كان يهدف للسيطرة على الجماعات الإسلامية والمتطرفة لإعادة تقسيم المنطقة، حيث كانت تركيا هى المخطط والإخوان هم المنفذ وقطر مسئولة التمويل، وكل هذا برعاية أمريكية دولية، ولكن هذا المخطط انهار بسبب الثورة، حيث كان  من المخطط أن يبدأ التنفيذ من خلال تغيير هوية مصر من دولة مدنية إلى دولة دينية، ثم تقسيمها  إلى دولة عرقية  أو اثنية، وبالتالى تنفيذ السيناريو السورى فى حالة فشل السيطرة على الحكم، وأضاف: أن محاولات الإخوان الآن للعودة والاندماج فى المجتمع المصرى ما هى إلا محاولة لتنفيذ هذا المخطط البديل، ورغم أنه يرى أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، فإن تداعياتها وتأثيراتها على مصر ستكون كثيرة ومكلفة، خاصة أن الإخوان جزء من الشعب المصرى يعيشون بينهم، والحل هو إعادة الوسطية للشخصية المصرية التى كانت قادرة على نبذ العنف والأفكار المتطرفة حتى لا يستطيعوا تنفيذ مخططهم بتقسيم المجتمع المصرى.

 

إقرأ ايضاً ..

 

السيسي في ذكرى 30 يونيو: دماء الشهداء لن تذهب هباءً

السيسي: 30 يونيو أفضل مثال لتلاحم الشعب والجيش والشرطة

الرئيس: نبذل جهودًا ضخمة كفيلة بتحقيق التقدم والتنمية

السيسي: 30 يونيو أكدت عدم إمكانية فرض الأمر الواقع على الشعب

السيسي: ثورة 30 يونيو أعادت للشعب هويته

شاهد.. كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

القوات المسلحة تشارك الشعب احتفالاته بثورة 30 يونيو

24 مشهداً تحكى حال مصر إذا فشلت "30 يونيو"

آمال بناء الدولة تصطدم بتحديات الواقع

أوراق سقطت من الثورة الثانية

خبراء أمنيون: الوضع الأمني تجاوز مرحلة السيطرة ووصل للتميز بسيناء

في ذكرى ثورة 30 يونيو.. مراقبون: الأوضاع السياسية مرتبكة رغم الإنجازات

في الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو.. حركة تمرد من "النشأة" إلى "الانقسام"

في الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو.. قيادات الإخوان من "القصور" إلى "السجون"

القوى الوطنية في 30 يونيو بين الاختفاء والاعتزال وتحت قبة البرلمان

في ذكراها الثالثة.. 30 يونيو صفعة على وجه الإخوان