عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حدث فى رمضان.. بناء مسجد عمرو بن العاص

بوابة الوفد الإلكترونية

فى الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 20 هـ، بدأ المسلمون تحت قيادة عمرو بن العاص فى بناء أول مسجد فى مصر وأفريقيا فى مدينة الفسطاط التى أسسها المسلمون فى مصر بعد فتحها.

يعتبر مسجد عمرو بن العاص اللبنة الإسلامية الأولى فى القاهرة، وله دوره التاريخى فى الماضى والحاضر وقيمته الأثرية العظيمة، وهو أيضاً أول جامعة إسلامية قبل الأزهر والزيتونة والقيروان.. لذلك اعتبروه «أزهر ما قبل الأزهر»، حيث تلقى فيه طلاب العلم علوم اللغة العربية والدين الإسلامى، وهو الأثر الإسلامى الوحيد الباقى منذ الفتح الإسلامى لمصر، ومن أشهر تلاميذه الإمام الليث بن سعد والإمام الشافعى والسيدة نفيسة وابن حجر العسقلانى، وسلطان العلماء العز بن عبدالسلام.

كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 فى 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ/672م، حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصارى والى مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات

بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته الآن 120 فى 110 أمتار.

إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديداً عام 564 هـ، خاف الوزير «شاور» من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزاً عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط بما فيها جامع عمرو، وعندما ضم صلاح الدين الأيوبى مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد عام 568 هـ.

ولا يزال مسجد عمرو بن العاص له مكانة عظيمة فى قلوب المصريين، خاصة فى شهر رمضان، حيث يبلغ عدد المصلين فى يوم السابع والعشرين من رمضان من كل عام أكثر من نصف مليون مصلِّ.