رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تعرّف على تفاصيل التفجيرات الانتحارية في القاع اللبنانية

 التفجيرات الانتحارية
التفجيرات الانتحارية في القاع اللبنانية

هزت بلدة القاع اللبنانية على الحدود مع سورية 8 تفجيرات انتحارية، أمس الاثنين، نصفها ضرب البلدة فجرًا والنصف الآخر مساءً، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين.

وتسببت التفجيرات الصباحية في سقوط 5 قتلى و15 جريحًا، إضافة إلى مقتل الانتحاريين، فيما أسفرت تفجيرات المساء عن إصابة 13 شخصًا بجروح، إضافة إلى مقتل الانتحاريين الأربعة.

وقال مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس": "أربعة تفجيرات انتحارية وقعت ليلة أمس الاثنين في بلدة القاع"، مشيرًا إلى أن اثنين منها وقعا بالقرب من مدرعة للجيش ومركز للمخابرات داخل البلدة... "كما فجر انتحاري على الأقل نفسه قرب كنيسة البلدة"، أثناء تشييع ضحايا تفجير الفجر.

وقال مصدر أمني: "تدور اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين على أطراف البلدة بعد دوي التفجيرات" تزامنًا مع مناشدة رئيس البلدية بشير مطر عبر وسائل الإعلام أهالي البلدة ملازمة منازلهم خشية وجود انتحاريين آخرين.

وفي وقت لاحق أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا أشارت فيه إلى تفاصيل تفجيرات المساء: "عند الساعة 22:30 من مساء اليوم، أقدم أحد الانتحاريين يستقل دراجة نارية على رمي قنبلة يدوية باتجاه تجمع للمواطنين أمام كنيسة البلدة، ثم فجر نفسه بحزام ناسف، تلاه إقدام شخص ثانٍ يستقل دراجة على تفجير نفسه في المكان المذكور".

وأضافت القيادة، "ثم أقدم شخصان على محاولة تفجير نفسيهما، حيث طاردت وحدة من مخابرات الجيش أحدهما ما اضطره إلى تفجير نفسه من دون إصابة أحد، فيما حاول الانتحاري الآخر تفجير نفسه في أحد المراكز العسكرية، إلا أنه استهدف من العناصر ما اضطره أيضًا إلى تفجير نفسه من دون التسبب في إيذاء أحد".

وأعلنت أنها استقدمت "تعزيزات إضافية إلى البلدة، وباشرت وحدات الجيش تنفيذ عمليات دهم وتفتيش في البلدة ومحيطها بحثًا عن أشخاص مشبوهين".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش اللبناني عثر على قنابل يدوية الصنع في الأماكن التي فجر فيها الانتحاريون

أنفسهم في بلدة القاع، كما طلب الجيش إرجاء تشييع قتلى البلدة نظرًا للوضع الأمني السيئ.

وكانت الموجة الأولى من الهجمات الانتحارية وقعت الساعة الرابعة فجرًا فقتلت خمسة أشخاص كلهم مدنيون. وفجر الانتحاري الأول نفسه بعد أن واجهه أحد السكان، فيما نفذ الثلاثة الآخرون تفجيراتهم الانتحارية واحدًا تلو الآخر مع وصول الناس إلى المكان، وأعلن الجيش اللبناني إصابة أربعة من جنوده.

ورجحت مصادر أمنية وقوف تنظيم "داعش" خلف تلك التفجيرات، لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان بالمسئولية.

من جهته أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر منع تجول النازحين السوريين في بلدتي القاع ورأس بعلبك المجاورة، مشددًا على أن "الموضوع الأمني اليوم فوق كل اعتبار".

يذكر أن القاع بلدة ذات غالبية مسيحية، كما يقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع الزراعية، حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية، إلى جانب انتشار مخيمات عشوائية للاجئين السوريين على أطرافها.

ولطالما شهدت المنطقة منذ اندلاع النزاع السوري خروقات أمنية كان خلفها مقاتلون معارضون للسلطات السورية عبر الحدود من وإلى سورية، ليتغير الوضع قبل أشهر بعد إغلاق الحدود تمامًا مع سيطرة القوات الحكومية السورية على الجانب السوري منها، وتشديد القوى الأمنية اللبنانية رقابتها على المناطق الحدودية.