رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطورة مواقع التواصل «»

بوابة الوفد الإلكترونية

فِى مَايُو سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَلْفَيْنِ دُعِيَ (سِيرْجِى بِرَيِن) وَ(لَارِى بِيج) مَعَ مُؤَسِّسِ فِيسبُوك وَرَئِيسِهِ الْيَهُودِيِّ (مَارْك زُوكِيربِرْج) وَمُؤَسِّسَةِ يَاهُو وَصَاحِبَتِهِ الْيَهُودِيَّةِ (سُوزَان دِيكَر) إِلَى مُؤْتَمَرٍ عُقِدَ فِى إِسْرَائِيلَ تَحْتَ رِعَايَةِ رَئِيسِهَا (شِيمُون بِيرِيز) وَحَضَرَهُ نُخْبَةٌ مِنْ رُمُوزِ الْمُجْتَمَعِ فِى إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ الْمُؤْتَمَرُ عَنْ تُكْنُولُوجِيَا الْمَعْلُومَاتِ وَآثَارِهَا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَالْعَالَمِ الْيَهُودِيِّ.

وَفِى أَعْقَابِ الْمُؤْتَمَرِ قَامَ (بِرَيِن) وَ(بِيج) بِجَوْلَةٍ فِى إِسْرَائِيلَ، وَزَارَا حَائِطَ الْبُرَاقِ وَبَكَيَا عِنْدَهُ وَهُمَا يَرْتَدِيَانِ الطَّاقِيَّةَ الْيَهُودِيَّةَ، وَافْتَتَحَا فَرْعًا لِجُوجل فِى إِسْرَائِيلَ، وَعَهِدَا بِإِدَارَتِهِ إِلَى الْإِسْرَائِيلِيِّ (مَائِير بِرَانْد)، وَتَعَهَّدَا بِتَوْثِيقِ الْعَلَاقَاتِ وَالرَّوَابِطِ بَيْنَ جُوجل وَشَرِكَاتِ الِاتِّصَالَاتِ الْإِسْرَائِيلِيَّةِ، وَبَدَءَا هَذَا التَّوْثِيقَ بِالتَّبَرُّعِ لِتَأْسِيسِ شَرِكَةٍ لِلِاتِّصَالَاتِ فِى إِسْرَائِيلَ هِيَ (R&D).

وَأَمَّا «فِيس بُوك» أَشْهَرُ مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ عَلَى الْإِنْتَرْنِتِّ وَمَحَلُّ حَشْدِ أَذْهَانِ الْعَوَامِّ وَبَثِّ الْأَفْكَارِ فِيهَا، وَالصُّورَةُ الْفَضَائِيَّةُ طِبْقَ الْأَصْلِ مِنَ الْمَحَافِلِ الْمَاسُونِيَّةِ الْأَرْضِيَّةِ؛ فَقَدْ أَسَّسَهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَلْفَيْنِ الْيَهُودِيَّانِ (مَارْك زُوكِيربِرْج) وَ(دَاسْتين مُوسْكُوفيتز) إِبَّانَ دِرَاسَتِهِمَا فِى جَامِعَةِ (هَارْفَارْد) كَمَوْقِعٍ لِلتَّوَاصُلِ بَيْنَ طُلَّابِ الْجَامِعَةِ وَعَلَى الشَّبَكَةِ الْخَاصَّةِ بِهَا، ثُمَّ مَدَّا نَشَاطَ الْمَوْقِعِ إِلَى جَامِعَتَيْ (دورت مَاوِث) وَ(سْتَانْدفُورْد) الْقَرِيبَتَيْنِ مِنْ (هَارْفَارْد).

وَمَعَ ازْدِهَارِ الْمَوْقِعِ وَكَثْرَةِ الْمُشْتَرِكِينَ فِيهِ لَمْ تَعُدْ شَبَكَةُ الْجَامِعَةِ قَادِرَةً عَلَى الِاتِّسَاعِ لَهُ، فَقَامَ الْمُؤَسِّسَانِ بِإِعَادَةِ تَصْمِيمِ الْمَوْقِعِ عَلَى شَبَكَةِ الْإِنْتَرْنِتِّ الدَّوْلِيَّةِ مَعَ جَعْلِهِ مُتَاحًا لِلْجَمِيعِ.

يَقُولُ (أَرِيل هَاسيت) فِى مَقَالَةٍ كَتَبَهَا فِى صَحِيفَةِ (هَا آرْتِس) الْإِسْرَائِيلِيَّةِ: «إِنَّ (زُوكِيربِرْج) كَانَ عُضْوًا مَعِى فِى مُنَظَّمَةٍ يَهُودِيَّةٍ هِيَ (جَمْعِيَّةُ بَيْتِ هليل)، وَهِيَ جَمْعِيَّةٌ تَضُمُّ طُلَّابَ (هَارْفَارْد) مِنَ الْيَهُودِ، وَتُمَارِسُ أَنْشِطَةً مُخْتَلِفَةً هَدَفُهَا نَشْرُ ثَقَافَةِ التَّوْرَاةِ فِى التَّجَمُّعَاتِ الْيَهُودِيَّةِ».

وَيَقُولُ (هَاسيت): «إِنَّ (زُوكِيرْبِرْج) مُنْذُ ازْدِهَارِ فِيس بُوك يُخَصِّصُ جُزْءًا سَنَوِيًّا مِنْ أَرْبَاحِهِ يَتَبَرَّعُ بِهِ لِلْمُؤَسَّسَاتِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ فِى إِسْرَائِيلَ»!

وَ(أَرِيل هَاسيت) هُوَ زَمِيلُ (زُوكِيرْبِرْج) فِى (هَارْفَارْد) وَصَدِيقُهُ الَّذِى كَانَ يُقِيمُ مَعَهُ فِى مَسْكَنٍ وَاحِدٍ مَعَ خَمْسَةٍ آخَرِينَ مِنْ طُلَّابِ (هَارْفَارْد) الْيَهُودِ، وَهُوَ أَوَّلُ مُسْتَخْدِمٍ لِفِيس بُوك بَعْدَ مُؤَسِّسَيْهِ (زُوكِيرْبِرْج) وَ(مُوسْكُوفِيتْز).

وَ(هَاسيت) نَفْسُهُ كَانَتْ دِرَاسَتُهُ فِى (هَارْفَارْد) فِى قِسْمِ التَّارِيخِ عَنْ تَارِيخِ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَ تَخَرُّجِهِ هَاجَرَ إِلَى إِسْرَائِيلَ وَانْضَمَّ إِلَى الْجَيْشِ الْإِسْرَائِيلِيِّ.

وَكُلُّ مَنْ يَعْمَلُونَ فِى إِدَارَةِ فِيس بُوك -مِثْلُهُ مِثْلُ جُوجل- مِنَ الْيَهُودِ، غَيْرَ أَنَّ فِى طَاقَمِ إِدَارَةِ فِيس بُوك صِفَةً أُخْرَى زَائِدَةً فَوْقَ أَنَّهُمْ يَهُودٌ، تَعْرِفُهَا مِنَ الْحِوَارِ الَّذِى أَجْرَتْهُ (شَبَكَةُ ABC) مَعَ (مَارْك شَنِيت) مُدِيرِ الْعَلَاقَاتِ الْعَامَّةِ وَالْمُتَحَدِّثِ بِاسْمِ فِيس بُوك، وَكَانَ الْحِوَارُ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَلْفَيْنِ.

يَقُولُ: «الْكَثِيرُ مِنَّا هُنَا فِى فِيس بُوك لَهُمْ صِلَاتٌ شَخْصِيَّةٌ مُبَاشِرَةٌ بِالْهُولُوكُوسْتِ عَبْرَ آبَائِنَا الَّذِينَ اضْطُرُّوا لِلْهِجْرَةِ مِنْ أُورُبَّا فِرَارًا مِنَ الِاضْطِهَادِ النَّازِيِّ، أَوْ عَبْرَ أَقَارِبِنَا الَّذِينَ مَاتُوا هُنَاكَ وَلَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ الْهَرَبِ».

وَمِنْ أَمْثِلَةِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ جَمَعَ بَيْنَهُمْ فِيس بُوك مِمَّنْ لَهُمْ صِلَةٌ بِالِاضْطِهَادِ النَّازِيِّ وَالْهُولُوكُوسْتِ عَبْرَ آبَائِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ (جِيم بِرير) وَ(مَارْك أَنْدِرِيسن) وَ(شنيت) نَفْسُهُ.

فَإِذَا تَسَاءَلْتَ: وَمَا الَّذِى جَعَلَ فِيس بُوك يَحْتَضِنُ أَبْنَاءَ ضَحَايَا النَّازِيِّ وَأَقَارِبَهُمْ خَاصَّةً دُونَ بَاقِى الْيَهُودِ عَامَّةً؟

فَالْإِجَابَةُ: لِأَنَّ الرَّجُلَ الَّذِى خَلْفَ (زُوكِيربِرْج) وَ(مُوسْكُوفِيتْز) وَهُوَ الَّذِى صَنَعَ بِأَمْوَالِهِ

فِيس بُوك كَانَتْ أُسْرَتُهُ مِنْ ضَحَايَا النَّازِيِّ!!

فِى الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ يَنَايِرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَلْفَيْنِ نَشَرَتْ صَحِيفَةُ (الْجَارْدِيَان) الْبِرِيطَانِيَّةُ دِرَاسَةً بِعُنْوَانِ: (الرِّجَالُ الَّذِينَ خَلْفَ فِيس بُوك)، قَالَتْ فِيهِ: «إِنَّ الْوَجْهَ الْحَقِيقِيَّ خَلْفَ فِيس بُوك هُوَ الرَّأْسُمَالِيُّ وَأَحَدُ مُلُوكِ وَادِى السِّيلِكُون (بِيتَر ثِيل)، وَهُوَ يَهُودِيٌّ أَلْمَانِيُّ الْأَصْلِ، فَرَّتْ أُسْرَتُهُ مِنْ أُورُبَّا هَرَبًا مِنَ الْمُلَاحَقَةِ النَّازِيَّةِ لِلْيَهُودِ، وَاسْتَقَرَّتْ فِى الْوِلَايَاتِ الْمُتَّحِدَةِ».

وَ(بِيتَر ثِيل) يَهُودِيٌّ أَصِيلٌ، لَا يُحِبُّ الْعَمَلَ إِلَّا مَعَ الْيَهُودِ، وَأَطْقُمُ الْإِدَارَةِ فِى كُلِّ اسْتِثْمَارَاتِهِ وَشَرِكَاتِهِ يَهُودٌ، وَهُوَ يَتَبَرَّعُ بِسَخَاءٍ لِلْمُنَظَّمَاتِ وَالْجَمْعِيَّاتِ وَالتَّجَمُّعَاتِ الْيَهُودِيَّةِ، وَيُجَاهِدُ مِنْ أَجْلِ نَشْرِ الثَّقَافَةِ الْيَهُودِيَّةِ بَيْنَهَا وَرَبْطِهَا بِإِسْرَائِيلَ، وَهُوَ نَفْسُهُ مُتَعَدِّدُ الزِّيَارَاتِ لِإِسْرَائِيلَ، وَهُوَ زَمِيلٌ فِى (مَعْهَدِ أَدِيلسُون) لِلدِّرَاسَاتِ الِاسْتِرَاتِيجِيَّةِ فِى الْقُدْسِ الَّذِى أَنْشَأَهُ وَيَرْأَسُهُ نَائِبُ رَئِيسِ وُزَرَاءِ إِسْرَائِيلَ الْأَسْبَقِ (نَاتَان شَارَانسكى)، وَهُوَ مَعْهَدٌ يَقُولُ فِى التَّعْرِيفِ بِنَفْسِهِ: «إِنَّ مُهِمَّتَهُ هِيَ: تَطْوِيرُ الْمَبَادِئِ الِاسْتِرَاتِيجِيَّةِ الضَّرُورِيَّةِ لِلتَّعَامُلِ مَعَ التَّحَدِّيَّاتِ الَّتِى تُوَاجِهُ إِسْرَائِيلَ وَالْغَرْبَ، وَصِيَاغَتُهَا وَدَعْمُهَا، فَـ(إِسْرَائِيلُ) هِيَ الدِّرْعُ أَمَامَ الْحَدِّ الْقَاطِعِ لِلتَّحَدِّيَّاتِ وَالْمَخَاطِرِ الَّتِى تُهَدِّدُ الْحَضَارَةَ الْغَرْبِيَّةَ».

هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ أَعْدَاؤُكُمْ.. أَعْدَاءُ دِينِكُمْ.. وَأَعْدَاءُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..

هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَهُمْ صَهَايِنَةٌ، وَعَقِيدَتُهُمْ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْبَشَرِ!! أَنْتُمْ أُمَمِيُّونَ جُويِيمُ -كَمَا يَقُولُونَ- خُلِقُوا مِنْ أَجْلِ خِدْمَةِ الْجِنْسِ السَّيِّدِ، الْجِنْسِ الْيَهُودِيِّ!!

لِذَلِكَ يُعَامِلُونَ هَؤُلَاءِ النَّاسَ- أَيْ مَنْ لَيْسَ يَهُودِيًّا-، يُعَامِلُونَهُمْ مُعَامَلَةً أَقَلَّ مِنْ مُعَامَلَةِ الْكِلَابِ، وَيَقُولُونَ: إِنَّمَا نَبْذُلُ لَهُمُ الْفُتَاتَ الَّذِى يَتَنَاثَرُ مِنْ مَوَائِدِنَا، وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْنَعُوا بِهِ!

دِمَاؤُهُمْ حَلَالٌ! وَيَتَقَرَّبُونَ بِسَفْكِهَا إِلَى اللهِ!

وَأَمْوَالُهُمْ حَلَالٌ! يَتَقَرَّبُونَ بِنَهْبِهَا إِلَى اللهِ! إِلَى إِلَهِهِمُ الَّذِى يَعْبُدُونَ، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا بَرِىءٌ مِنْ هَذَا كُلِّهِ.

هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ أَعْدَاؤُكُمْ، وَهُمْ يَعْمَلُونَ الْآنَ لَا فِى الْخَفَاءِ، وَإِنَّمَا عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ!

مُؤَامَرَاتُهُمْ مَكْشُوفَةٌ! وَخُطَطُهُمْ مُعْلَنَةٌ!

وَمَنْ لَهُ عَلَاقَةٌ وَصِلَةٌ بِمَا يَحْدُثُ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ يَعْلَمُ يَقِينًا أَنَّ هُنَالِكَ حَرْبًا دَائِرَةً عَلَى الدَّوْلَةِ الْمِصْرِيَّةِ، مَيَادِينُهَا تِلْكَ الْمَوَاقِعُ!

يَسْتَقْطِبُونَ النَّاسَ.. يُشَوِّهُونَ أَفْكَارَهُمْ.. يَسْتَلِبُونَ عُقُولَهُمْ.. يُبَدِّدُونَ طَاقَاتِهِمْ..

يُوَجِّهُونَهُمْ إِلَى الْمَسَارِ الْيَهُودِيِّ عَلِمُوا أَمْ لَمْ يَعْلَمُوا..!