رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطلمبات الحبشية تروي عطاشى الفيوم في رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

تفاقمت أزمة انقطاع وتلوث مياه الشرب بمراكز طامية وإطسا ويوسف الصديق بالفيوم، الأزمة ازدادت اشتعالًا فى القرى التى تقع فى نهايات خطوط المياه فى المراكز الثلاثة، ما اضطر المواطنين فى عدد من القرى إلى استخدام مياه الترع فى الطهى والشرب ما ينذر بكارثة بيئية، ومن تصلهم المياه تكون فقدت الخواص المعروفة، فلها طعم ولون ورائحة، واضطر الكثير من المواطنين إلى شراء المياه النظيفة ووصل سعر «الجركن» إلى 3 جنيهات، ما يزيد العبء على كاهل المواطنين، فى ظل حالة الغلاء التى يعانون منها فى أسعار السلع الأساسية.

فى مركز يوسف الصديق هناك العشرات من القرى التى يعانى أهلها بصفة دائمة انقطاع مياه الشرب، خصوصًا التى تقع فى نهايات الترع مثل القرية الثانية وقوتة التى يلجأ أهلها إلى شراء المياه أو نقلها من القرى المجاورة، والغريب أن أزمة المياه فى يوسف الصديق متكررة ومنذ عشرات السنين ولم يفلح المسئولون فى القضاء نهائياً على هذه المشكلة التى تؤرق الأهالى، على رغم التصريحات المتتالية عن مد خطوط مياه جديدة بأقطار وأحجام، لو صدق فيها المسئولون لما كان هناك عجز فى المياه تماماً، ولما اضطر المسئولون بشركة مياه الشرب إلى توجيه السيارات التى تحمل «فناطيس» المياه إلى القرى المحرومة.

بينما فى مركز طامية ومنذ أيام عدة انقطعت المياه عن عدد من القرى تماماً من دون سابق إنذار، الأهالى يؤكدون أن مياه الشرب لا تصل إلى المدينة والعشرات من القرى والعزب والنجوع منذ بدء شهر رمضان، وعلى حد قولهم إن مرفق مياه الشرب يتعامل مع الأزمة بلا مبالاة ولا يهتم بحل الأزمة، وترك الأهالى يستخدمون مياه الترع، ولم يكلفوا أنفسهم إرسال سيارات مياه صالحة للشرب للأهالى، وعلى حد قول ممدوح أحمد إن سبب الأزمة فى طامية يرجع إلى أن محطة المياه التى تكلفت مليارًا ونصف المليار جنيه بها أخطاء جسيمة ولا تنتج نصف احتياجات المركز وتعمل بأقل من نصف طاقتها، علماً بأنها أنشئت لتغطى طامية ومركز سنورس.

لا يختلف الحال فى مركز إطسا وقرية جردو التى انقطعت عنها المياه منذ بدء شهر رمضان حتى الآن وعدد من العزب منها

فوز والعوينات ونقولا والغرق ومطول ومنشأة عبدالحميد وسويكر وثابت وشاكر وقطب والحنبولى والقذاذفة ومينا والمحمودية والأعمى وروما ولاشين.

يقول صابر عطية، من أهالى مركز إطسا: إن معظم الخطوط التى تم تركيبها فى مركز إطسا لا تصلح وهو ما تسبب فى الكثير من الانفجارات فى مواسير مياه الشرب، وبدلًا من أن تذهب المياه للأهالى تذهب إلى الترع، مشيرًا إلى أن أهالى المركز ذهبوا إلى محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم لحل المشكلة، خصوصًا قرية جردو التى انقطعت عنها المياه تمامًا منذ بدء شهر رمضان، ووعدهم المحافظ بحل المشكلة.

يقول محمد فتحى، أحد أهالى مدينة إطسا: إن مشكلة انقطاع مياه الشرب فى قرى ومدينة مركز إطسا من دون سبب وأن المياه تنقطع بشكل متكرر بمدنية إطسا ومنسوبها أصبح ضعيفاً للغاية، إضافة إلى انقطاعها الدائم بقرى جردو ومنشأة عبدالمجيد وعزبة حشمت وعزبة القاسمية وعزبة فوز وقرية الغرق وعزبة عمر لطفى بطمول وعزبة الوابور.

أحمد عبدالله، من أهالى قرية جردو، يؤكد أن الأهالى فى القرية البعض منهم يشرب من الترع وآخرون يستخدمون مياه الطلمبات الحبشية التى بالطبع لا ترفع لهم سوى مياه مختلطة بالصرف.

كان محافظ الفيوم استقبل عددًا من أهالى قرية جردو واستمع لمشكلتهم بشأن نقص مياه الشرب بالقرية منذ أيام عدة، وأصدر المحافظ توجيهاته بتكثيف العمل بخط مياه الشرب الجديد الذى يجرى تنفيذه طول 4 كيلو مترات وقطر 9 بوصات لتدعيم المياه بالقرية.