رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب المصري حرص علي استمرار اسم جمال عبد الناصر للأبد

الراحل جمال عبد الناصر
الراحل جمال عبد الناصر

ولد جمال عبد الناصر في ١٥ يناير ١٩١٨، في ١٨ شارع قنوات، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، و هو الإبن الأكبر لعبد الناصر حسين، الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في محافظة أسيوط بصعيد مصر، وحصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.

 

وفي مثل هذا اليوم 23 يونيو، انتخب الشعب المصري، جمال عبد الناصر رئيس لجمهورية مصر العربية، وهو ثاني رؤساء مصر  بعد الرئيس محمد نجيب، حيث تولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970.

 

وأحب الزعيم جمال عبد الناصر العروبة، كما عشق مصر، و كانت كل أحلامه وأمنياته، أن يرى علم العروبة يرفرف فى سماء الوطن العربي الكبير، و استطاع أن يحقق حلمه في وحدة مصر وسوريا عام 1958، حيث شكل خطرا على الدول الكبرى في فترة حكمه.

 

وارتبط اسم عبد الناصر عند الشعب المصري، بالحب و العطاء و الخير، فالملايين من أبناء الشعب المصري قام بتسمية أولادهم وأحفادهم باسم "جمال" تكريم لهذا الزعيم،  فالزعيم الراحل رائد النهضة الزراعية في مصر، ومخلص الفلاحين من التبعية والعبودية للإقطاعيين، بعد أن ملكهم الأراضى التي كانوا يعملون فيها بنظام السخرة.

 

أقام ناصر  العديد من المشروعات الزراعية العملاقة التي ما زالت قائمة حتى اليوم، وهي ميراثه للأجيال الحالية، ومنها مشروع بحيرة ناصر أكبر بحيرة صناعية في العالم، والتي حملت اسم الزعيم الراحل لأنه كان العقل المدبر لهذا المشروع العملاق.

 

بدأت مصر  في ظل حكم جمال عبد الناصر، في التفوق فى الصناعة العسكرية مع الهند ويوغوسلافيا، منذ بداية الستينيات، حيث أنشأت مصر مشروعا لتصنيع الطائرات

والصواريخ والمحركات النفاثة والأسلحة، وحتى سنة 1967 كانت مصر متفوقة على الهند فى صناعة الطائرات والمحركات النفاثة، وتم صنع الطائرة النفاثة المصرية القاهرة 300، كما صنعت مصر أول صاروخين من إنتاجها بمساعدة علماء الصواريخ الألمان، لكن شابهما عيوب فى أجهزة التوجيه.

 

وأعلن في أكثر من مناسبة عن موقفه الرافض للمعونة الأمريكية وتهديد السيادة المصرية، وشن وقتها هجومًا حادًا على الولايات المتحدة، حيث قال: ”إذا كان الأمريكان فاهمين إنهم بيدونا شوية معونة علشان يتحكموا فينا وفي سياستنا أنا بقولهم إحنا مستعدين نقلل استهلاكنا من المواد الغذائية، في سبيل أن نحافظ على استقلالنا اللي حاربنا علشانه، ومستعدين نرجعلهم المعونة على الجزمة، إحنا شعب مبيحبش الرزالة والغتاتة”.

 

آخر موقف لعبد الناصر، كانت الوساطة لإيقاف أحداث “سبتمبر” الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة من 26 إلى 28 سبتمبر 1970م، حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع صباح السالم الصباح أمير الكويت، وداهمته نوبة قلبية بعد ذلك، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر 1970عن عمر 52 عاما بعد 18 عامًا قضاها في رئاسة مصر.