استمرار شكاوى طلاب الثانوية من صعوبة الامتحانات.. والوزارة تفشل في وقف التسريبات

تكررت شكوى الطلاب من صعوبة امتحانات الثانوية العامة بعد صدمة الفيزياء لطلاب القسم العلمي شعبة علوم.

واشتكى طلاب القسم العلمي شعبة الرياضيات بالثانوية العامة من صعوبة امتحانات مادة التفاضل والتكامل وهى أحد فروع الرياضيات التى تؤهل الطلاب للقبول بكليات الهندسة، حيث وصف الطلاب الأسئلة بأنها تحتوى على جزئيات عبارة عن لوغاريتمات لم يتم التدريب عليها وتحتاج إلى وقت طويل للتفكير والتوصل إلى الإجابة الصحيحة.

وشهدت لجان الامتحانات حالة من الحزن خيمت على وجوه الطلاب وبكى بعض الطلاب من صعوبة الاسئلة واتهم الطلاب الوزارة بتعمد صعوبة الامتحان لتحجيم أعداد المقبولين بالجامعات.

وناشد الطلاب وزارة التعليم بمراعاة صعوبة الأسئلة أثناء عمليات التصحيح وإلا تكون غير جادة فى بحث الشكوى من صعوبة الأسئلة وتدعى كما حدث فى امتحانات الفيزياء التى كانت بمثابة صدمة لطلاب العلوم عدم جدية الشكوى من صعوبة الاسئلة وحصول طلاب على الدرجات النهائية.

وتضارب تقرير اللجنة الفنية لواضعى أسئلة امتحان الثانوية العامة لمادة التفاضل والتكامل مع شكوى الطلاب من صعوبة الاسئلة، حيث أكد تقرير اللجنة الفنية لواضعى أسئلة امتحانات الثانوية العامة الدور الأول لعام 2016 لمادة التفاضل والتكامل أن الورقة الامتحانية جاءت مطابقة لمواصفات الورقة الامتحانية التى أعدها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، وأشار التقرير إلى أن الورقة الامتحانية تتكون من خمسة أسئلة، السؤال الأول إجبارى، ويتكون من 6 مفردات اختيار من متعدد، والأربعة أسئلة الباقية مقال يجيب الطالب على ثلاثة أسئلة فقط.

كما أوضح التقرير أن الطالب المتوسط يستطيع الإجابة عن 80% من أسئلة الورقة الامتحانية، بينما يستطيع الطالب فوق المتوسط الإجابة عن 90% من الأسئلة، ويستطيع الطالب المتميز أن يجيب عن جميع الأسئلة، وأكد التقرير أن الزمن كاف للحل والمراجعة، وتقيس أسئلة الورقة الامتحانية المستويات المعرفية المختلفة بنسب متوازنة، كما أشار التقرير إلى أن الأوراق الامتحانية المترجمة خالية من الأخطاء المطبعية والفنية.

ورسبت وزارة التربية والتعليم رسوبا ذريعا فى التصدى لوقف صفحات الغش الالكترونى ومنعها بالتعاون مع وزارتى الداخلية والاتصالات من تسريب أوراق الأسئلة والإجابات الخاصة بها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعد بدء الامتحانات بدقائق.

ودخلت امتحانات الثانوية العامة اسبوعها الثالث وقبل الأخير ولم تنجح الوزارة حتى الآن فى التصدى لهذه الظاهرة التى تطيح بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب وتهدر مجهود الطلاب المتميزين الذين يحققون نجاحهم بمجهودهم ودون اللجوء لاستخدام وسيلة الغش، كما تؤدى الظاهرة إلى رفع درجات النجاح فى امتحانات الثانوية العامة بدون مقياس حقيقى لمستوى وقدرات الطلاب والعمل على رفع الحد الأدنى للقبول بالكليات خاصة كليات القمة مما يؤدى إلى حرمان أعداد كبيرة من

الطلاب الناجحين بمجهودهم ودون اللجؤ للغش من الالتحاق بهذه الكليات.

تم نشر أوراق الأسئلة والإجابة على مواقع التواصل الاجتماعى رغم الإجراءات التى اتخذتها الوزارة والتصريحات التى اطلقها الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بمنع صفحات الغش الإلكترونى من تسريب الاسئلة وغلق المواقع المسئولة عن تسريب الاسئلة والغش الإلكترونى وإلقاء القبض على المسئولين عن إدارة هذه الصفحات ومنها صفحة "شاومنج بيغشش طلاب الثانوية" واكتفت الوزارة مع كل امتحان بإصدار بيان بأن الأوراق المتداولة ليست تسريبًا وإنما هى عبارة عن عمليات غش إلكترونى فى الامتحانات وأكدت الوزارة عبر مواقعها أنه تم التوصل إلى المسئولين عن تداول أوراق الأسئلة ومع كل امتحان جديد يتم نشر أوراق  الأسئلة والإجابة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتداولت صفحات الغش الإلكترونى أسئلة وإجابات مادة التفاضل والتكامل لطلاب الثانوية العامة بعد بدء الامتحانات بدقائق.

وكالعادة فشلت وزارة التربية والتعليم فى وقف عمليات تداول أوراق الأسئلة والإجابة واكتفت بإصدار بيان قبل بدء الامتحان بدقائق قالت فيه بدأ منذ قليل امتحان مادة الرياضيات البحتة (التفاضل والتكامل) لطلاب شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة (نظام حديث) شعبة (الرياضيات)، ولم تشهد غرفة العمليات المركزية بالوزارة أو أي من الغرف الفرعية على مستوى الجمهورية حتى بدء الامتحان أي تسريب لأوراق الأسئلة حيث تم متابعة وصول جميع الأسئلة إلى لجان سير الامتحان والاطمئنان على انتظام سير الامتحان.وتُهيب الوزارة بأولياء الأمور والطلاب عدم الانسياق وراء الشائعات التى يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها والتي تستهدف تشتيت جهود الطلاب، بما يؤثر عليهم بالسلب خلال أداء الامتحانات.وتعلن الوزارة بعد مضى فترة من وقت الامتحان تراجعها عن هذا التصريح وتعلن التوصل إلى اللجنة التى خرجت منها ورقة الأسئلة.