عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقة مع أصحاب الأديان الأخرى

بهاء الدين أبوشقة
بهاء الدين أبوشقة

قابل نبينا بعد هجرته من مكة إلى المدينة مجتمعات بشرية مختلفة، وكانت توجد تجمعات مؤثرة تعيش معاً من اليهود والمسيحيين ومن الذين لم يدخلوا فى الإسلام بعد فى المدينة. حيث توصَّل إلى عقد اتفاقيات مع أكثر من مئة من التجمعات، إما عن طريق الرسائل أو التحدث معهم شخصياً بهدف تحقيق السلام والوحدة الاجتماعية فى مجتمع المدينة ذات البنية المتعددة الاتجاهات.

يعبر المتشرقون عن أهمية الوحدة الاجتماعية التى أسسها نبينا محمد (ص) بهذا الشكل فى أرض الحجاز والتى لم تطع أمر أحداً قطعاً سابقاً، سلمت نفسها لذلك الأمر المطلق وأخذت شكلاً سياسياً وحدودياً.

«حقق محمد(ص) وحدة من القبائل المتعددة الصغيرة والكبيرة التى كانت دائماً فى حالة عدائية مع بعضها من المجموعات الاجتماعية المناهزة للمائة) كما ذكر فى القرآن فى الكثير من الآيات حول حياة التسامح من الأخلاقيات الإسلامية التى حبذها ديننا».

حيث أمرت الآية بإيمان المسلمين بالكتب المقدسة واحترام عقائدهم كما فى قوله تعالى: «فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم

وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير».

تُعرف الآية المسلم كيف يجب أن يقيم علاقاته مع أصحاب الأديان الأخرى. والمسلمون أيضاً تأسياً بأخلاق الرسول (ص)  مسئولون عن إظهار سلوكهم فى التسامح والعدالة على السواء مع الإنسانية كافة، حيث يمكن أن يكون هذا الإنسان يهودياً أو مسيحياً أو مشركاً أو بوذياً أو ملحداً. وهذا سيكون سبباً فى خلق إيجابيات لا يمكن أن تفوق على مشاعره وتزرع الدفء فى قلوبهم تجاه الإسلام أياً كانت اعتقاداتهم بسبب الأمر الإلهى بهذه الأخلاقيات العادلة والصادقة.