«تبرع ولو بجنيه» شعار شباب الجامعات لمساعدة الفقراء

«تبرع ولو بجنيه.. كتر خيرك بمساعدة غيرك».. هذا ليس إعلانًا لجهة تبرعات ما، بل فكر متميز خرج من شباب وفتيات تجدهم فى كل جامعة.. يتطوعون بإرادتهم داخل الجامعات لجمع التبرعات، حرصًا منهم على مساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، ممن يعيشون على هامش الحياة، ويتنظرون «شنطة» رمضان، فى شهر الخير والإحسان.

«الوفد» التقت فريقًا من هؤلاء فقال محمد رمضان، رئيس اتحاد طلاب كلية التربية بجامعة طنطا: «هدفنا كطلاب مساعدة الفقراء والمحتاجين فى كل محافظات مصر، ونحن قائمون على إعداد وتجهيز شنط رمضان.. وما زال باب التبرع مفتوحًا سواء لشراء لوازم الشنط أو أى تبرعات أخرى، من أجل إدخال السعادة على الأسر الأكثر احتياجًا، باعتباره أعظم الطاعات على تلك الفئات المهمشة، ويساعدنا فى ذلك أساتذة الجامعات».

ثم صمت «محمود» للحظات.. وعاد قائلاً: «مفيش أحلى من فعل الخير، لأنك بتحس بإنسانيتك.. ومقر الاتحاد مفتوح.. ولو حتى هتجيب كيس سكر.. هيفرق كتير وهتأخذ ثواب مساعدة المحتاجين».

«كتر خيرك بمساعدة غيرك.. اللى عاوزينه هو جنيه تبرع للفقراء».. قالها عبدالرحمن عوف: الطالب بالفرقة الثالثة كلية التربية بجامعة طنطا.

وأضاف: «سنظل نقدم الرعاية والعطف لذوى الحاجة، ونوليهم الاهتمام الأكبر لما يحتاجونه من دعم مالى ومعنوى، لإدخال البهجة فى نفوس كل فقير»، مشيرًا إلى أننا نحاول أن ندفع الفقراء والمساكين فى قرى ونجوع مصر، لحب الحياة وتجاوز الصعوبات، وحسب قوله «ظروفهم الاجتماعية والنفسية تحتاج إلى العطف واللطف من العالم الخارجى، بعدما أصابهم حالة من الإحباط الشديد والشعور بالعجز عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، وضياع أحلامهم وآمالهم.

وتوضح هاجر عطية «21 عامًا» أنها طوال الأيام الماضية تشرف على تعبئة المواد الغذائية، وتشعر بارتياح نفسى كبير، أنا وزملائى، وعددنا 56 عضو بالاتحاد، يقومون على جمع التبرعات من جيوب 10 آلاف طالب بكلية التربية، مع مساعدة «هيئة التدريس»، وبتقديم يد العون والمساعدة للفئات المعدومة، خاصة فى المناسبات الدينية، لإنفاقها على شراء الشنط

الرمضانية التى تحتوى على : «1 كيلو أرز + 1 كيلو سكر + 1 كيلو مكرونة + كيس فاصوليا 500 جرام + كيس لوبيا 500 جرام + 1 كيلو فول مدمس + 2 عبوة صلصة + لفة قمر الدين + كيس دقيق + 1 كيلو بلح جاف + سمن وزن كيلو + زجاجة زيت + عبوة شاى 400 جرام»، بإجمالى تكلفة الشنطة 38.50 جنيه، بالإضافة إلى الوجبات الغذائية الجاهزة، التى تتكون من «قطعة دجاج أو لحم – أرز – خضار مطبوخ – علبة عصير – قطعة حلوى»، ولتفريقها على 27 محافظة هى: القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – بورسعيد – الشرقية – الإسماعيلية – البحيرة – كفر الشيخ – الدقهلية – الفيوم – بنى سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان.

ويضيف أسامة عنتر، الطالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق جامعة عين شمس: «نحتاج فلوس كتيرة، ودى مش هتيجى إلا بالتبرعات، وما نريده من الأغنياء أن يتقوا الله فى الفقراء، ممن يعيشون على هامش الحياة، خاصة بعدما اشتعلت «الأسعار» بلا داعى، وأكتوى بنارها البسطاء، وأصبحت فوق طاقة محدودى ومتوسطى الدخل، التى تعتمد الآن فى غذائها على البقوليات بدل اللحم».