رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صاحب رد المظالم

بوابة الوفد الإلكترونية

هو عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبوحفص، القرشى، الأموى، المعروف بأمير المؤمنين، وأمه أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، ويقال له: «أشج بنى مروان».

وقد ظهرت عليه مخايل الورع والدين والتقشف والصيانة والنزاهة من أول حركة بدت منه، حيث أعرض عن ركوب مراكب الخلافة، وهى الخيول الحسان الجياد المعدة لها، والاجتزاء بمركوبه الذى كان يركبه، وسكنى منزله رغبة عن منزل الخلافة، ويقال: إنه خطب الناس فقال فى خطبته: أيها الناس إن لى نفساً تواقة لا تعطى شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أعلى منها، وهى الجنة، فأعينونى عليها، يرحمكم الله.

لما استخلف عمر بن عبدالعزيز: قام فى الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنه لا كتاب بعد القرآن ولا نبى بعد محمد عليه السلام، وإنى لست بقاض ولكنى منفذ، وإنى لست بمبتدع ولكنى متبع، إن الرجل الهارب من الإمام الظالم ليس بظالم، ألا إن الإمام الظالم هو العاصى، ألا لا طاعة

لمخلوق فى معصية الخالق عز وجل.

وفى رواية أنه قال فيها: وإنى لستُ بخير من أحد منكم، ولكننى أثقلكم حملًا، ألا لا طاعة لمخلوق فى معصية الله، ألا هل أسمعت؟

وقد اجتهد رحمه الله فى مدة ولايته- مع قصرها- فى رد المظالم، وصرف إلى كل ذى حق حقه، وكان مناديه فى كل يوم ينادى: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ حتى أغنى كلًا من هؤلاء.

قالت زوجته فاطمة: دخلت يوماً عليه وهو جالس فى مصلاه واضعاً خده على يده، ودموعه تسيل على خديه، فقلت: مالك؟ فقال: ويحك يا فاطمة، قد وليت من أمر هذه الأمة ما وليت، فتفكرت فى الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعارى المجهود، واليتيم المكسور والأرملة والمظلوم.