رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عدالة عمر الفاروق

بهاء الدين أبوشقة
بهاء الدين أبوشقة

ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة للخلق العظيم ومن أهمها العدل فى التعامل. وقد صار على نهجه الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب والذى سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل وكان العدل من أهم سماته منذ أن دخل فى الإسلام، ولقد خطب عمر فى الناس عندما تولى الخلافة قائلاً: «إن رأيتم فى إعوجاجاً فقومونى.. فيندب له رجل من عامة المسلمين يقول: لو وجدنا فيك اعوجاجاً لقومناك بحد سيوفنا، فما يزيد عمر على أن يقول: الحمد لله الذى جعل فى رعية عمر من يقومه بحد سيفه)، وهذا يدل على قمة المساواة والعدل. فلقد أعطى عمر بن الخطاب الرعية الحق فى أن يقوموه بالسيف إن لم يستقم بعكس ما هو قائم حيث إن معظم الحكام لا يسمحون إلا بتبجيلهم وتعظيمهم واضعين نفسهم فى مرتبة أعلى من

بقية البشر، كما أن عمر بن الخطاب فى وقت خلافته خطب فى الناس فى وجود الولاة ليعرفوا حقوقهم وواجباتهم قائلاً: (إنى لم أستعمل عليكم عمالى ليضربوا أبشاركم، ويشتموا أعراضكم، ويأخذوا أموالكم ولكن استعملتهم ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم عليه الصلاة والسلام، فمن ظلمه عامله بمظلمة فلا إذن له على يرفعها إلى حتى أقص منه. فقال عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين أرأيت إن أدب أمير رجلاً من رعيته أتقصه منه؟ فقال عمر: ومالى لا أقصه منه وقد رأيت رسول الله صل ى الله عليه وسلم يقص من نفسه؟