رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علماء يطالبون الدولة بترسيخ تعاليم الدين بالقرى النائية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد علماء الدين أن الأحداث الأخيرة في قرية الكرم بالمنيا والمعروفة إعلاميا بـ"سيدة الكرم" من شأنها تفرقة صفوف المصريين مرة أخرى مسلمين ومسيحيين كنوع من محاولة زعزعة كيان الدولة المصرية من جديد بعد ما شهدت استقرارا فى الأوضاع الأمنية، متخذين من القرى الصغيرة هدفا لهم فى إشعال تلك الفتن لقلة الوعى السياسي بها.

وطالب العلماء فى تصريحات لـ"بوابة الوفد"، الجهات المعنية بالدولة بوضع أليات صارمة شأنها القضاء بصورة نهائية على تلك الفتن الطائفية من خلال تجفيف منابع مثيري الفتن، علاوة على نشر الوعى السياسي والثقافى والمجتمعى فى القرى والمحافظات للتوعية بخطورة التعصب الدينى، منعا لحروب اهلية وما يؤول إليه من اتخاذ عقوبات صارمة بحق مرتكبيه.

استنكرالدكتور احمد كريمة استاذ الشريعة بجامعة الأزهر، احداث المنيا والمعروفة اعلاميا "سيدة الكرم "، اذ تداولت شائعة فى قرية الكرم تفيد بأن فتاه مسلمة على علاقة بشاب مسيحى وعلى إثرها قام مجموعة من الأهالى بحمل الأسلحة وحرق 7 منازل للأقباط، لافتا إلى ان تلك الشائعات من شأنها تفرقة صفوف المصريين لإيجاد فرصة لزعزعة استقرار مصر مرة أخرى.

وأشار كريمة إلى ضرورة القضاء على الفتن الطائفية عن طريق آليات من شأنها تجفيف منابع مثيري الفتن الذين يستهدفون القرى المصرية الصغيرة لقلة الوعى السياسي بها، مبينا ان الحديث عن تجديد الخطاب الدينى لا يجدى نفعا ويعتبر نوع من المعالجة السطحية للوضع ليس إلا.

وأوضح ان مهام بيت العيلة بالأزهر الشريف مجرد مجاملات وشكليات تحدث فى الأزمات فقط  وليس لها اى جانب ايجابى فانتشار الخطباء بمساجد قرية الكرم لنشر الوعى بين الأهالى لتوحيد الوحدة الوطنية لا يخمد النيران الطائفية بينهم ، لافتا إلى أن الأولى معالجة اضطهاد السلفية  للمسيحين لأنهم اهل كتاب.

وأكد استاذ الشريعة بجامعة القاهرة، ان الجهات المعنية بالدولة يجب عليها وضع اجراءات قانونية صارمة لكل شخص يستغل منصبه فى الأزهر الشريف ويقوم  بنشر فتوى لا اساس لها من الصحة، متخذا من الأزهر غطاء له وعلى سبيل المثال تصريح فى احدى المجلات ان المسيحيين "كفرة".

واتفق معه فى الرأى الدكتور أحمد

عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، قائلا: " إن الدولة يجب عليها التحرى بدقة عن أحداث سيدة الكرم قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، منعا لإثارة الفتن"، مضيفا أن المخطئ يجب معاقبته لتفادى تلك الأحداث مرة اخرى، والدخول فى حرب أهلية لا يمكن السيطرة عليها.

وتابع هاشم أن الدولة عليها ان تضرب بيد من حديد فى مثل هذه الأزمات للقضاء عليها قبل تفاقم الأمور، علاوة على حملات توعية الأهالى تفيد ان التهور والمبالغة فى رد الفعل الناتج عن الغضب والعنصرية لا يجدى نفعا ويجب تقدير المواقف والعواقب التى تتوصل إليها، مستشهدا بقوله تعالى"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب".

ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التحام المؤسسات الدينية يعتبر اهم الآليات للقضاء على الفتنة الطائفية فى القري الصغيرة وليس الاقتصار على المدن فقط، وذلك لافتقارها لمفاهيم الإسلام الصحيح وغير المتشدد، موضحا ان التوعية لا يمكن ان تقتصر على المنابر والخطب الدينية فقط بل يجب على اللجنة المكلفة من بيت العائلة القيام بالدور المنوط بها من خلال تعليم حقوق المواطنة.

 واستكمل عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب انتشار عده فروع لـ"بيت العائلة" بالمناطق والقرى النائية بعدد من المحافظات لتوعية الأهالى، فضلا عن تدريس تعاليم الدين بالمدارس لترسيخها فى الأذهان منذ الصغر.