رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صفاء حجازى: أنا بنت ماسبيرو.. ولا أسعى لقطع الأرزاق

صفاء حجازى
صفاء حجازى

تطلق صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، مبادرة عربية لمواجهة الإرهاب من خلال رئاستها للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب. فى حوارنا معها تحدثت عن تلك المبادرة، كما تحدثت عن إصرارها لعودة الدراما لحضن اتحاد الإذاعة والتلفزيون، التى تنطلق بالتعاون مع الجهات الإنتاجية العربية، بإعداد ورشة عمل لإنتاج أول عمل مشترك ضخم يحارب الإرهاب وأفكاره التكفيرية، ومن داخل قاعة جامعة الدول العربية التى تذكر «حجازى» ذكرياتها وأحاديثها مع الشخصيات وملوك الوطن العربى فى برنامجها «بيت العرب» أجرينا معها حواراً من نوع خاص، يكشف لنا احترامها لـ«بيت العرب» وكيف تفكر فى لم الشمل الإعلام العربى من خلال أعمال مشتركة يشاهدها الجمهور العربى.

< لماذا="" فكرت="" فى="" هذه="">

- الإرهاب يلتهم الأخضر واليابس ويجعل الدول تدفع فاتورة الانحراف الفكرى والإعلام بكل وسائله له دور كبير فى حماية الشعوب من الإرهاب والتصدى له، لما له من تأثير على المجتمعات، وذكرت فى كلمتى أمام وزراء الإعلام العرب أن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه تقع ضمن دور الإعلام ومسئولياته، وبالتكامل مع مؤسسات أخرى يدخل ضمن مهامها ذات الدور وذات المسئولية، حتى يضطلع بهذا الدور بقوة ويؤدى رسالته باقتدار، ولعل أهم بنود جدول أعمال هذه الدورة من اجتماع وزراء الإعلام العرب هو البند الخاص بدور الإعلام فى التصدى لظاهرة الإرهاب وتفعيل استراتيجية الإعلام العربى لمواجهة التطرف والعنف، وطالبت بتفعيل مطالبة فريق الخبراء الدائم المعنى بدور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب باجتماع في جامعة الدول العربية 2014 بعقد ورش عمل ودورات خاصة للمحررين والإعلاميين فى المجال السمعى والمرئى والإلكترونى حول كيفية التعاطى مع أحداث الإرهاب ومعالجتها، وأطالب بتبنى مجلس وزراء الإعلام العرب عقد مؤتمر عربى تحت رعاية جامعة الدول العربية يضم خبراء يمثلون الإعلام والثقافة والأوقاف فى دولنا العربية لوضع تصور لاستراتيجية عربية تواجه الفكر المتطرف.

< الدراما="" أقصر="" طريق="" لمعالجة="" قضية="" الإرهاب،="" فلماذا="" لا="" يعود="" الإنتاج="" إلى="" اتحاد="" الإذاعة="">

- أؤيدك فى الرأى، فالصورة تجذب المشاهد بشكل كبير وأنا بصدد إطلاق مشروع درامى ضخم يحارب الإرهاب ويشارك فى تمويله مصر والدول العربية، وأسعى لتنفيذه قريبا جداً بعد إعداد لجنة من الكتاب الكبار والمخرجين لوضع تصور للفكرة وتوظفها درامياً، على أن يشرف الاتحاد عليها، وتكون صوت القاهرة جزءاً من المشروع وتعرض المسلسلات على جميع الشاشات المصرية والعربية وتترجم بكل اللغات، لتحمى المجتمع العربى ككل من الإرهاب الأسود الذى يحصد أرواح الأبرياء.

< جامعة="" الدول="" العربية="" تحمل="" بداخلك="" ذكريات="" لا="" تنسى..="" وتعودى="" إليها="" رئيساً="" للمكتب="" التنفيذى="" لوزراء="" الإعلام="">

- الجامعة العربية بيتى الثانى بعد التليفزيون وعشت فيها أياماً جميلة وانفرد برنامج «بيت العرب» وجعلته بيت سلام ومحبة وأعتبره عِشرة طويلة وأعتز به، وكان له الفضل بمعرفتى بشخصيات ذات قيمة في الوطن العربى، ولا أنكر فضل الجميع على برنامجى منذ بداياته عام 1991 ويعتبر علامة مميزة فى البرامج.

< هل="" يداعبك="" حلم="" العودة="" للشاشة="" ومواصلة="" تقديم="" «بيت="">

- أكيد، فأنا إعلامية وأعشق التقديم، وأنا لم أبتعد عن الشاشة، فكل برنامج ناجح يقدم على الشاشة كأنه برنامجى وأسعد بمن يقدمه ومتابعتى اليومية للشاشة تجعلنى قريبة منها، والمسئولية التى على كاهلى تلتهم الوقت، فالمسئولية كبيرة، ورئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون تجعلنى أفكر طوال الـ24 ساعة من تنفيذ حلم تغيير الشاشة وتطوير البرامج وتحديث بعضها ومعاصرة واللحاق بالتطور المذهل فى الميديا، بجانب انشغالى بوضع حلول لبعض المشاكل، غير العراقيل التى أواجهها.

< ماذا="" أعد="" الاتحاد="" لجميع="" شاشاته="" وإذاعاته="" المختلفة="" لشهر="">

- يعرض التليفزيون 13 مسلسلاً بين درامى وكوميدى واجتماعى، منها 7 مسلسلات لشركة صوت القاهرة، بجانب برامج رمضانية متنوعة، ونعد خيمة رمضانية كبيرة عند الأهرامات لنحاكى الماضى بالحاضر، تشارك فيها معظم القنوات ويتبادل المذيعون فى التقديم ونقدم من خلالها وجوهاً جديدة سواء فى الغناء أو الأدب، مع ضيوف آخرين فى جميع المجالات وستعلن الخريطة النهائية قريباً.

< كيف="" نواجه="" مخاطر="" «السوشيال="" ميديا»="" التى="" تستخدم="" فى="" نشر="" الأفكار="" المتطرفة..="" كحروب="" الجيل="" الرابع="">

- أعلم تماماً أن أكثر من 60٪ من الشعب المصرى والعربى يستخدمون «السوشيال ميديا» وأصبح كل إنسان يصنع إعلامه بنفسه ولهذا نطلق عليه الإعلام الموازى، ورغم أهميته فى نقل الأحداث فى لحظتها ومعرفة ما يدور فى العالم والتواصل مع بعضهم البعض ويتخذها البعض لنشر أفكاره بحجة حرية التعبير، وأتذكر دراسة لليونسكو تؤكد أن 1٫2 مليار شاب تتراوح أعمارهم من 15 إلى 25 سنة يستخدمون «السوشيال ميديا» ورغم أهمية التواصل الاجتماعى إلا أنها تحمل خطورة فيستغلها «داعش» والجماعات التكفيرية فى نشر أفكاره واصطياد الشباب وعلينا أن نصنع لأنفسنا حائط صد لحماية المجتمع.

< رأيك="" فى="" زيارة="" شيخ="" الأزهر="" لبابا="">

- صورة حضارية تؤكد أن الأزهر له مكانة كبيرة فى القلوب وأنه ينشر الإسلام الوسطى بلا عنف، ويحمل أفكاراً تنويرية بعيداً عن التعصب وينشر السلام، فمصر بلد الأديان والسلام، وبابا الفاتيكان إنسان يحترم الإنسانية، واتفاقه مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على عقد مؤتمر دولى للسلام يرد على من يريد صنع الفتن أن مصر باقية وتحترم جميع الأديان وسوف يعمل الاتحاد على تغطيته.

< صفاء="" حجازى="" أول="" امرأة="" تتقلد="" رئيس="" قطاع="" الأخبار="" ثم="" رئيس="" اتحاد="" الإذاعة="" والتليفزيون..="" هل="" هى="" برهان="" على="" أن="" المرأة="" المصرية="" لها="" مكانة="" لدى="" الرئيس="" عبدالفتاح="">

- سعد بالمنصبين جداً وعند تعيينى للأخبار أحسست بالتغيير الكبير للمرأة المصرية، خاصة أن الدكتورة درية شرف الدين فى ذلك الوقت أول وزيرة إعلام، وهذا تغير فى الفكر والسياسة، وبعد رئاستى للاتحاد آمنت أن المرأة قادرة على تولى الصعاب، وهذا تحدى لإثبات أن المرأة ستعبر بسفينة النجاة جميع التحديات التى تواجهنا، والرئيس السيسى يؤمن بدور المرأة فى المجتمع ويشجعها.

< يعترض="" البعض="" على="" ما="" يقدم="" على="" الشاشة="">

- ماسبيرو بما داخله من قنوات وإذاعات وقطاعات ملك الشعب، وهو يؤول إليه ونعمل جميعاً لإسعاد الشعب المصرى وتغيير الشاشة بشكل يرضى ذوق المشاهد ويخدم الوطن والمجتمع معاً.

< أحدثت="" تصريحاتك="" عن="" إلغاء="" بعض="" البرامج="" غضب="" بعض="" العاملين،="" ما="" أدخل="" عليهم="" مخاوف="" من="" قطع="" أرزاقهم="" التي="" يحصلون="" عليها="">

- أنا بنت ماسبيرو، وتربيت بين جدرانه، وتعلمت حرفية الإعلام على أيدى أساتذة المبنى، وأعلم تماماً أهمية الشاشة، وأحترم جميع الزملاء ولا أسعى لقطع رزق أحد، ولكنى أريد أن نعمل معاً من أجل تحقيق عبور المبنى من أزمته، وتقديم صورة مختلفة وطالبت بتجديد المفهوم والمحتوى ليتماشى مع  معطيات العصر، من تطور تكنولوجى وفكرى وسياسى، هناك من يريد أن يحدث وقيعة بينى وبين زملائى. وأنا لست ضد أى برنامج ناجح على الإطلاق، بل سأشجعه وأقف بجواره لتطويره، فمن يعمل بضمير حقه أن يحصل على كامل حقوقه، أما من يجلس فى منزله ويريد أن يأخذ حق زملائه دون حق فهذا مرفوض.

< كيف="" تحل="" أزمة="" تشابه="" برامج="">

- ماسبيرو ملىء بالكفاءات التى تعرف أصول العمل الإعلامى وعناصره، وأن لكل قناة هويتها الخاصة، فالقناة الأولى تختلف عن القناة الخامسة وهكذا، نحن نحاول ترتيب البيت الكبير ونعيد الهوية له وتلتزم الإذاعات. أما القنوات الأخرى فلابد أن يوجد البرنامج الاقتصادى والسياحى والتنويرى وبرامج الأطفال على مستوى عقلية الطفل الحديث الذى يشاهد قنوات تبث مخصوصاً له، وبرامج التنمية والمشروعات، فالأفكار كثيرة وأرفض تماماً تشابه البرامج.

< مكتبة="" التليفزيون="" مليئة="" بالمسلسلات="" والبرامج="" التراثية="" والتسجيلية..="" يذاع="" منها="" نسبة="" بسيطة="" فهل="" يتاح="" للمشاهد="" رؤية="" هذه="" الأعمال="" قريباً="" على="">

- أعشق المسلسلات القديمة، وأرى فيها بعداً إبداعياً كبيراً لمناقشتها قضايا الوطن باحترافية، ولا أنسى مسلسلات «ليالى الحلمية» و«أبوالعلا البشرى» و«العائلة» و«بوابة الحلوانى» و«المال والبنون» وأعمال عديدة أثرت فى جيلى وتصلح لعرضها، فهى تناقش الإرهاب والأخلاق والهوية المصرية الأصيلة، وقريباً سنشاهد تراثنا الإذاعى والتليفزيونى بجانب ما يذاع حالياً.