رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسامة أنور عكاشة.. 6 سنوات على رحيل "نجيب محفوظ الدراما التليفزيونية"

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

 6 سنوات مضت على رحيل مبدع وعبقري الدراما التلفزيونية المصرية وعميدها عربيًا، اسمه بمثابة صك ودليل على جودة العمل الفني وتفرده، فكان هو البطل الأول في الشهد والدموع، أرابيسك، ضمير أبلة حكمت، عفاريت السيالة، زيزينيا وليالي الحلمية، بكتاباته المتميزة.

هو الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة، الذي توفي في مثل هذا اليوم 28 مايو 2010، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، بمستشفى وادي النيل، التي دخلها قبل بضعة أيام من رحيله.

هو أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية، على مدار أكثر من 20 عامًا، ومن بين الألقاب التي حصل عليها "نجيب محفوظ التلفزيون"، لانحيازه للحارة المصرية، ولأن أعماله التلفزيونية كانت الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي.

وعكاشة من مواليد27 يوليو 1941 بمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962، واشتغل في عدد من الوظائف قبل أن يمتهن الكتابة ويحترفها.

وكان من بين الوظائف التي اشتغل فيها، هو عمله كأخصائي اجتماعي في مؤسسة لرعاية الأحداث فور تخرجه مباشرة، ثم اتجاهه للتدريس في مدرسة بمحافظة أسيوط، ومن بعدها انتقل انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ، وأخيرًا العمل للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر.

وفي 1982 قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف، وتنوعت أعماله الفنية منذ ذلك الحين بين المسلسلات والأفلام السينمائية، لكن أغلب كتاباته  كانت دراما تليفزيونية، حققت نجاحًا واسعة وجماهيرية غير مسبوقة وارتباطًا بشخصياتها وتفاصيلها.

قدم خلال مشواره الفنى قرابة الـ ٧٥ عملا دراميًا، كان بعضها متعدد الأجزاء، وأشهرهم ليالى الحلمية،

الذي كتب منه خمسة أجزاء، و أبوالعلا البشري "جزءان"، زيزينيا "جزءان"، إضافة إلي آخر أعماله للدراما التليفزيونية مسلسل "المصراوية" التي تتكون من خمسة أجزاء، إلا أن وافته المنية بعد تصوير جزئين فقط منها.

وقدم عكاشة عددًا من الأفلام السينمائية منها:"كتيبة الإعدام، تحت الصفر، الهجامة، دماء على الإسفلت،الطعم والسنارة والإسكندراني"، وعدد من المسرحيات مثل: "القانون وسيادته، البحر بيضحك ليه والناس اللي في الثالث"، إضافة إلي بعض الاعمال الروائية مثل "خارج الدنيا، أحلام في برج بابل، منخفض الهند الموسمي ووهج الصيف".

وقالت عنه الناقدة الفنية حنان شومان في إحدي لقاءاتها بأنه الفنان الذى استطاع لأول مرة في العالم العربي، أن يجعل اسم الكاتب هو النجم الأول في أي عمل فني، وكأن اسم أسامة أنور عكاشة، ختمًا لجودة العمل الذي لا يختلف حوله جمهور أو نقاد.

وكان لأسامة أنور عكاشة، مقال أسبوعي في جريدة الأهرام، وفي إحدي مقالاته تجاوز في حق سيدنا عمرو بن العاص، ودخل بسببها في معركة شديدة مع الأزهر الشريف، الذي رفض كلامه شكلًا ومضمونًا.