رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجزائرى جون بيرلود.. باع نفسه للصهيونية فحصل على السعفة الفخرية!!

المخرج جون بيار ليدو
المخرج جون بيار ليدو

يبدو أن مهرجان كان ما زال مصرًا بين الحين والآخر على الاحتفاء بالشخصيات ذات التوجهات الصهيونية، وخاصة أن اللوبى الصهيونى فى فرنسا له تأثير كبير على الحياة الثقافية هناك، فبعد أن تغاضى عن عنصر التوقيت وقبِل فيلم الصهيونى برنار هنرى ليفى «طبرق» المشارك فى كان 2010 منح فى هذا العام السعفة الفخرية للجزائرى الذى باع تاريخه النضالى وتحول إلى دعم إسرائيل جان بيرلود،

الذى يعد حالة استثنائية فى الساحة الثقافية الجزائرية، فأصوله العائلية الهجينة (الإسبانية الأمازيغية اليهودية) جعلته مواطنًا جزائريًا من طراز فريد. أما مثليّته وموقعه القيادى فى «حزب الطليعة الاشتراكية» (الحزب الشيوعى الجزائرى سابقاً)، فقد جعله يلعب دور مثقف عضوى انخرط فى كل المعارك الفكرية والسياسية من أجل الحريات والديمقراطية فى بلاده. إلى أن جاءت سنوات الإرهاب الدموية، خلال عقد التسعينات، لترغمه على الرحيل إلى المنفى الباريسى. فإذا بعزلة المنفى تدفعه إلى البحث عن هوية بديلة، ليجد ضالته فى الفكر الصهيونى! بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد غزة، نشر فى (يناير) 2009، نصًا أعلن فيه صهيونيته، مندّدًا بالانحرافات المعادية للسامية لأبناء بلده السابق الجزائر. اتخذ من مقالة فى جريدة شعبية جزائرية (الشروق) تقول إن «الله بشّر فى القرآن بأن المسلمين سيقتلون اليهود جميعاً»، ومن فتوى لإمام سلفى مغمور (شمس الدين بوروبة) تشجع على «قتل أى يهودى أينما كان، لأن دمه حلال على كل مسلم»، حججًا لتبرير الهمجية الإسرائيلية فى أبشع صورها، وقرر فى (سبتمبر) 2010 الذهاب إلى تل أبيب ليشارك فى «المعهد الفرنسى» بعرض ثلاثة من أعماله التوثيقية (ثلاثية المنفى الجزائرية 2003 2007). وأعلن خلال النقاش الذى دار بينه وبين جمهوره فى تل أبيب، أنّها ليست المرة الأولى التى جاء فيها إلى إسرائيل، فلقد سبق له المجىء فى صيف 2008، وقال: «أتيتُ

إلى القدس فى إجازة عائلية، واكتشفتُ بالصدفة أن سينما المدينة المقدّسة تقدم عرضًا لأحد أفلامى، فدخلت وشاركتُ فى نقاش مطول مع الجمهور دام إلى الواحدة فجراً... ». والغريب أنه لعب أيضًا دور المدافع عن زيارة بوعلام صنصال الأديب الجزائرى الذى ذهب إلى تل أبيب وأعلن أن الكيان الصهيونى بعيد تمامًا عن كل الاتهامات التى يوجهها العرب له..

ومن أفلامه فيلم: «ما يبقى فى الواد غير حجارة»، هذا الفيلم الوثائقى، الذى يدور عن العلاقة بين المدنيين الأوروبيين من اليهود والمسيحيين من جهة والمسلمين من جهة أخرى فى الجزائر، وذلك عبر ذكريات أربعة من الجزائريين المسلمين فى كل من العاصمة الجزائرية وعاصمة الغرب الجزائرى وهران إلى جانب عاصمة الشرق قسنطينة ومحافظة سكيكدة، تلك المدينة الساحلية الواقعة فى الشرق الجزائرى...

ويصر المخرج جون بيار ليدو من خلال فيلمه على إقناع المتفرجين بأن الاستعمار الفرنسى كان بريئًا من الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب الجزائرى، كما لم يفوّت الفرصة لدعوة السلطات العليا إلى طى صفحة التاريخ المؤلمة لمعاناة شعب طالما اُضطهد... ويؤكد أن الأوروبيين الذين غادروا الجزائر ما كانوا ليغادروها لو لم يتعرضوا للتقتيل على أيدى الجزائريين، وبمباركة قادة الثورة.