رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفتنة الطائفية تتصدر المشهد في قرية الكرم بالمنيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تتصدر الفتنة الطائفية المشهد بقرية الكرم إحدى قرى مدينة الفكرية، بمركز أبوقرقاص جنوب المنيا إثر شائعة وجود علاقة غير شرعية بين قبطى ومسلمة متزوجة، التى على إثرها قام الزوج بتطليقها، لتكون بداية لاشتعال فتنة طائفية بين عنصرى الأمة، قامت بعض العناصر المخربة بترويج الإشاعة وتأجيج مشاعر الفتنة واللعب على وتر الدين والعقيدة، حيث تجمع العشرات من شاب القرية معلنين الانتقام لشرف مسلمة.
وعلى الجانب الآخر ، أكد بعض شهود العيان أن الزوج المسلم سبق له الزواج من أخرى، وتم تطليقها بنفس الشائعة وهى وجود علاقة غير شرعية ولكن مع مسلم، هروبًا من النفقة ومتعة الزواج للزوجة، شائعات هنا وهناك وتبادل الاتهامات لكن جميعها تصب فى تأجيج نيران الفتنة الطائفية باسم الدين، التى تسري كما تسرى النار فى الحطب اليابس.

"بوابة الوفد" ترصد الحقيقة، محاولة إستجلائها بكل شفافية للقارئ بكل تداعياتها، حيث أكد الدكتور مينا ثابت مؤسس مجلس الأراخنة والحكماء، عضو المبادرة الأممية الأديان المتحدة من اجل العدل والسلام أن قلوب غالبية الشرفاء، مسلمين ومسيحيين، يعتصرها الأسى على ما تعرضت له والدة المواطن أشرف عبده عطية من اعتداء وحشى من دواعش قرية الكرم مركز أبو قرقاص المنيا.
 
حيث أقرت السيدة المسنة لمواقع إخبارية بالقول: "بهدلونى يا بيه حرقوا البيت ودخلوا جابونى من جوه، ورمونى قدام البيت وخلعونى هدومى، يا بيه زى ما ولدتنى أمى مخلوش حاجة حتى ملابسى الداخلية" وتأسف ثابت لتحريف الحقائق التى وصلت اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، ومن محاولته إنكار الواقعة المخجلة، مطالبًا إياه بالإشراف الشخصى على معاقبة عشرات الدواعش الذين قاموا بأكبر إساءة فى التاريخ المعاصر لمصر العظيمة وللدين الاسلامى الذى يتبرأ قادته المعتدلون فى شرق العالم وغربه من مثل هذه الفعلة النكراء .
وندد ثابت بالتقصير الأمنى الذى لم يبال بالتحذيرات المسبقة (بحسب وصفه)، التى أشارت لقيام أحد الأشخاص بترويج شائعة كاذبة عن وجود علاقة بين زوجته وبين المواطن القبطى أشرف عبده، وهى الكذبة التى أنكرتها زوجته تمامًا مشيره إلى تحريرها محضر تشهير ضده، ومضيفًا ثابت أن شهود آخرين أشاروا لترديد الزوج نفس هذه الشائعة مع زوجته السابقة

للتخلص من نفقتها ومستحقاتها المالية، إلا أن المتهم السابق كان مسلمًا.
وختم ثابت حديثه بالقول، إنه وغيره كثيرون من المسلمين والأقباط يثقون فى عدالة السماء وحدها، وأنها قادرة على إظهار الحق وأخذ حق البسطاء ولو توانى أهل الأرض كعادتهم فى بلاد تعانى الزيف والبهتان، بحسب تعبيره.
كان تلقى مدير أمن المنيا، اللواء رضا طبلية، إخطارًا من اللواء محمود عفيفى مدير المباحث الجنائية، يفيد بوقوع اشتباكات بين مسلمين وأقباط بقرية الكرم بأبوقرقاص.
 
وعلى الفور انتقل العميد عبدالفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية إلى مكان الحادث لفحص البلاغ، حيث تبين وقوع اشتباكات طائفية بالقرية بسبب وجود علاقة عاطفية بين أشرف. د، 30 سنة، صاحب محل أدوات منزلية قبطية،  وربة منزل مسلمة تدعي. ن. ر، 32 سنة، مما أثار حفيظة زوجها وقام بتطليقها، وتجمهر عدد من مسلمي القرية أمام منزل الشاب القبطى، وأحرقوا منزله و7 منازل أخرى للقرية، من بينهم 3 منازل للمسلمين، امتدت إليهم النيران ومخزن بلاستيك ملك للأقباط، وأصيب كل من عطيه عياد فرج 58 سنة ونجله عياد، 30 سنة، عامل بكدمات وجروح وقام المهاجمون بتجريد سيدة قبطية من ملابسها لولا  تدخل عقلاء  القرية.
وأمرت النيابة العامة بمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، بتجديد حبس 5 متهمين بأحداث الفتنة الطائفية، بقرية الكرم 7 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة، بسرعه ضبط وإحضار باقي المتهمين في الواقعة والبالغ عددهم 18 متهمًا.