رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"خبراء" يحللون انبعاث دخان من "الطائرة المنكوبة"

بوابة الوفد الإلكترونية

قال خبراء لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن وجود دخان في الطائرة المصرية المنكوبة يدفع إلى الاعتقاد بأن حريقاً اندلع على متنها لكنه لا يسمح بتحديد أسباب الكارثة.

سؤال: ماذا كشف نظام إرسال التقارير عن وضع الطائرة قبل اختفائها؟

جواب: أكّد مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي أن نظام إرسال التقارير عن وضع الطائرة أطلق إنذاراً تلقائياً بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بثّ البيانات، وكشف موقع "أفيرالد" المتخصّص للطيران هذه الرسائل وإطلاق الإنذار الذي كشف وجود دخان في المراحيض ثم في نظام الأجهزة الإلكترونية.

وأضاف أيضاً أن انذاراً آخر انطلق بتعطّل وحدة التحكّم في الطيران وهذا ما لم يؤكده مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي، وقال فرنسوا غرانجييه وهو طيار وخبير في التحقيقات والحوادث لدى محكمة التمييز إن "وحدة التحكم في الطيران تسمح بضبط بعض المعايير كالوجهة والارتفاع وسرعة الهبوط وسرعة التحليق".

سؤال: هل تسمح هذه الرسائل بترجيح أيّ فرضيّة حول سبب سقوط الطائرة؟

جواب: مكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي ذكر "أنه من المبكر جداً تفسير أو فهم أسباب الحادث ما دمنا لم نعثر على حطام الطائرة ولا على الصندوقين الأسودين. والأولوية في التحقيق هي العثور على حطام الطائرة والصندوقين الأسودين".

وبالنسبة إلى جان بول تراديك، الخبير في شئون الطيران، والمدير السابق لمكتب التحقيقات والتحليل الفرنسي، فإن "الإنذار الآلي بوجود دخان في الطائرة لا يفسر أسباب الحادث، كل ما يمكننا قوله في هذه الظروف هو وجود دخان، وقد يكون ذلك ناجماً عن حريق اندلع في الطائرة جراء عطلٍ تقني أو عن انفجار.. لكن الوقت مبكر جداً للإدلاء بفرضيات، إنها معلومات إضافية ستحدد بدقة في اليوم الذي يتم العثور فيه على الصندوقين الأسودين".

ويؤكد غرانجييه أن السبب لن يعرف "إلا بعد العثور على الحطام. وتسلسل الوقائع يرجّح كثيراً فرضية اندلاع حريق في مقصورة القيادة مع انبعاث دخان كثيف يطلق إنذاراً في المراحيض الموجودة في آخر الطائرة وفي نظام الأجهزة الإلكترونية ويؤدي إلى فقدان السيطرة عليها".

سؤال: في أي جزء من الطائرة تصاعد الدخان؟

جواب: ذكر مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية - طلب عدم كشف اسمه - أن نظام إرسال التقارير عن وضع الطائرة أطلق انذاراً تلقائياً بوجود دخان في مؤخرة الطائرة ثم في مقدمتها حيث الأجهزة الإلكترونية.

وقال تراديك "إذا اندلع حريق في نظام الأجهزة الإلكترونية الذي يقع

تحت قمرة القيادة ويتم بواسطته التحكم بالطائرة فإن كارثةً تقع... لا تحكّم في الطيران ولا أجهزة الملاحة ولا شيء إطلاقاً".

سؤال: لماذا لم يطلق الطيّاران الإنذار؟

جواب: قال تراديك إن "عدم إطلاق الطيارين أي إنذار لا دلالة خاصة له. ربما كانا يحاولان معالجة أمور أخرى حيال هذا الوضع الطارئ. إرسال إنذارٍ لا يشكّل أولوية".

وقال غرانجييه "توسّع الحريق يتم بسرعة وقوة فائقتين وتدركون أن أولى الأولويات عندما يصل الدخان إلى قمرة القيادة هي احتواؤه".
وأضاف "لاحتواء الدخان يجب التحقق من أمور عدة مهمة جداً تتطلب اهتمام شخصين على الأقل، فأحدهما يقرأ قائمة المراجعة على الورق لأنه من المستحيل رؤية الشاشات بعد وضع أقنعة الأكسجين والآخر إلى جانبه يقول له عبر نظام الاتصال الداخلي اقطع وشغّل وبدّل لنقل دائرة كهربائية إلى أخرى وسط فترات زمنية إلزامية".

وتابع غرانجييه "عندها تدركون أن لا جدوى من الاتصال بمراقب جوي لا يمكنه مساعدتكم باستثناء تحديد موقعكم... لكن الطاقم لم يصل بعد إلى مرحلة التساؤل أين موقعي؟ في الوقت الراهن يحاول الصمود وسط أجواء خطيرة".

سؤال: هل تسنّى للطيارين الوقت لإطفاء الحريق؟

جواب: قال غرانجييه "نظراً إلى توقيت الإنذارات وتطورها حدث كل شيء في فترة زمنية قصيرة جداً. ما يعني أن الدخان انتشر بسرعة فائقة في مقصورة القيادة ويمكن للرؤية أن تتراجع إلى بضعة سنتيمترات مع انتشاره الكثيف، بالتالي، حتى لو وضعا الأقنعة، فإن الاحتمال كبيرٌ أنهما لم يتمكّنا من رؤية أي شيء. ويمكن أيضاً لدرجات الحرارة أن ترتفع إلى حد كبير وبسرعة".