رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هبوط أراضى المندرة وغرق الحرمين بسبب خروج محطة الصرف الصحى من الخدمة

بوابة الوفد الإلكترونية

تتعرض العقارات السكنية بمنطقة الحرمين بشرق الإسكندرية لكارثة خطيرة، بسبب استمرار ظاهرة هبوط الأراضى بمساحات واسعة بالشوارع وخروج محطة الصرف الصحى فى المنطقة عن الخدمة، وما اضطر شركة مياه الشرب لقطع المياه عن الأبراج شاهقة الارتفاع السكنية عقب الشلل الذى إصابة محطة والعيوب الفنية بشبكة الصرف الصحى فى باطن الأرض بشوارع المنطقة!

مسئولو شركة الصرف الصحى فشلوا فى التصدى لتلك المشاكل الخطيرة، وكانت الإسكندرية قد شهدت فى الآونة الأخيرة استمرار مسلسل هبوط الأرض بمساحات واسعة بشرق وغرب المدينة، حيث رصدت «الوفد» هبوط متكرر بطرق المؤدية لمطار برج العرب بغرب المدينة واستمرار هبوط الأرض بالشوارع المؤدية إلى ميدان الخرطوم بمنطقة محطة الرمل وهبوط الأرض بشارع فواد والهبوط المتكرر للأرض بشارع راغب بمنطقة كرموز و هبوط الأرض المتكرر إمام استاد الإسكندرية الرياضة وهبوط الأرض بالشارع الموصل إلى المسرح الرومانى الثرى، كما شهد شارع السلطان حسين وتحديدًا أمام المستشفى الجامعى هبوطاً أرضياً آخر. كما شهد تقاطع شارعى الفل والياسمين المتفرع من شارع راغب باشا انهيارًا أرضيًا من أكثر من ثلاثة أشهر حتى الآن!! 

وصف المتخصصون، ظاهرة الانهيار الأرضى الخطيرة بشوارع الإسكندرية، بأنها عبارة عن خلخلة فى القشرة السطحية ينتج عنه هبوط لسطح الأرض فى موقع ما نتيجة تغير خصائص التربة التحتية أسفل، ذلك الموقع.. وتحدث الانهيارات الأرضية، عادة فى التربة الجافة، التى تعلو منسوب المياه الأرضية، وتختلف عن الانزلاق الأرضى، المرتبطة بأعمال حفر أو تكوين ردم وتحدث نتيجة تجويف بالتربة التحتية أو التربة الهشة.. والهبوط الأرضى يحدث نتيجة تغير خصائص التربة التحتية من خلال مؤثرات أسفل سطح الأرض وذلك بالترطيب نتيجة وجود رشح أو كسر فى أحد مواسير شبكة مياه الشرب أو الصرف الصحى، وكذلك تسرب مياه أو نتيجة للأحمال الترددية على سطح الأرض مثل أحمال السيارات والمقطورات.. وأكثر المناطق المعرضة لحدوث الهبوط الأرضى والانهيارات هى شوارع وأحياء الإسكندرية القديمة، كما أرجع متخصصون حدوث ظاهرة هبوط وانهيار الأرض بالشوارع إلى طبيعة الصخور الجيرية، التى تشكل معظم التربة فى بعض المناطق وكثرة ما بها

من شقوق وفواصل الى ترسب المياه سواء كان مصدرها الأمطار أو شبكات الصرف الصحى أو مياه الشرب، فيحدث لها ذوبان تدريجى وتآكل فى التربة وإضعافها، ثم حدوث الهبوط.. أما التربة الطينية فيحدث لها انتفاخ من أسفل الى أعلى ما يؤدى الى ميل المبنى القائم فوقها أو يحدث له انهيار.

وقال آخرون إن السبب الأرجح والأقوى هو انهيار مواسير الصرف الصحى، قام المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية بإصدار تعليماته لشركة الصرف الصحى بسرعة إصلاح مواسير الصرف المكسورة واستبدالها بأخرى لوقف ظاهرة غرق شوارع المنتزه وإصدار تعليماته للواء عادل سلامة رئيس حى المنتزه ثان بمعاونة الشركة فى إصلاح الهبوط الأرضى بشارع 30 غرامة، وقام المحافظ بزيارة مواقع الهبوط، وأشر بنفسه على الأعمال التى قاربت على الانتهاء. كما أصدر تعليماته لشركة الصرف بإحلال وتجديد المواسير القديمة حتى لا تتسبب فى هبوط أرضى جديد.

الجدير بالذكر أن مسلسل هبوط الأراضى بدأ فى عهد اللواء محمد عبدالسلام المحجوب المحافظ الأسبق بمنطقة ميدان الخرطوم ومحطة الرمل بسب السراديب الموجودة بالمنطقة.

واعتذرت أن شركة الصرف الصحى عن ظهور طفح الصرف بمنطقة الحرمين بالمندرة وأرجعت الأمر إلى هبوط بشارع 30 عرامة، التى ينقل تصرفات منطقة المنتزه حتى أبوقير، وقامت الشركة بإرسال فرق طوارئ وعشرين سيارة شفط، وقام اللواء محمود نافع رئيس الهيئة بالإشراف على شفط المياه وعلاج الهبوط الأرضى.