رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقرير إسرائيلي: نتنياهو لم يتشاور مع مجلس الوزراء حول الأنفاق

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مراقب الدولة الإسرائيلية من المتوقع أن ينشر تقريرا يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمجموعة المقربة منه لصمتهم بشأن تهديد الأنفاق القادم من قطاع غزة.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن مراقب الدولة يوسف شابيرا يعتزم نشر تقرير لاذع حول عملية الجرف الصامد في غزة في عام 2014.. والذي من المتوقع أن يدين سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس أركانه السابق بيني جانتز.
وأوضحت أنه تم عرض مسودة التقرير السري على أعضاء مجلس الوزراء الذين شاركوا في العملية.. وتتضمن المسودة ادعاء بأن، من بين أمور أخرى، نتنياهو ويعلون لم يبلغا مجلس الوزراء حول تحذيرات الشاباك من حملة عسكرية محتملة ضد حماس في يوليو 2014 ..وان حكومة نتنياهو لم تناقش تهديد الأنفاق حتى اندلاع عملية الجرف الصامد نفسها. ومن المتوقع أن يتم توجيه انتقادات لجانتز بسبب التقييمات العسكرية التي قدمها إلى مجلس الوزراء في ذلك الوقت.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة بذل نتنياهو جهودا كبيرة لتخفيف الاتهامات القاسية التي وجهت له في التقرير. حيث التقى نتنياهو مع شابيرا وأشخاص من مكتبه في محاولة لشرح الأضرار التي يمكن أن يسببها التقرير إذا تم نشره بنسخته الحالية.
وأشارت "يديعوت أحرونونت" إلى أنه في الواقع فإن المسئولين الذين قرأوا مشروع التقرير قالوا "إننا نتحدث عن التقرير الذي هو أسوأ بكثير من تقرير فينوجراد الذي حلل إخفاقات حرب لبنان الثانية في عام 2006 "، وإن التقرير يشكل قنبلة سياسية موقوتة التي من شأنها أن تصور عملية الجرف الصامد كفشل ذريع يتجاوز تكلفة حرب لبنان الثانية "، ويفترض التقرير،على حد قولهم، أن شيئا لم يتغير وأن الدروس المستفادة من حرب لبنان الأخيرة لم تستوعب بعد.
وأوضحت الصحيفة أن دائرة نتنياهو المقربة تستعد بالفعل لاتخاذ خطوات وقائية ودحض الادعاءات بأنها لم تكن جادة. ورفضوا النتائج، مدعيين أن "العملية كانت تدار بطريقة شفافة وانتهت بنجاح. وكل ما تبقى هو افتراء ". وعلاوة على ذلك، أصروا على أن جلسات مجلس الوزراء عقدت عدة مرات، وشملت اجتماعاتها محادثات بشأن تهديدات الأنفاق.
وأضافت أن المسؤولين في دائرة يعلون لم يكونوا أقل عدوانية في رفضهم للتقرير، ووصفوه بأنه "فضيحة بتسريبه قبل إعلان المراقب لمضمونه"، و"لا علاقة لها بما يجري. والوقائع الواردة في التقرير غير دقيقة، ومن كتبه لا يفهم عملية صنع القرار، والكيفية التي يعمل بها مجلس الوزراء".
وقال مسؤولون من دائرة يعلون -وفق الصحيفة- إنه فيما يتعلق بالأنفاق، "التقرير منفصل تماما عن الواقع. وإسرائيل تتعامل مع موضوع الأنفاق الذي تم تكريس موارد جماعية لسنوات عديدة. من يدعي أنه

كان على غير علم بالأنفاق وعمليات التعامل معها فهو من يكذب على الجمهور.. وخلصوا إلى أن مشروع التقرير مليء بعدم الدقة ويفتقر إلى فهم العمليات والنظام".
بدورها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رئيس الأركان الإسرائيلي بيني جانتز قوله إنه "لم يتلق سوى مشروع [تقرير] بعد 24 ساعة تم تسليمه إلى وسائل الإعلام"، و"أستطيع أن أقول إن عملية الجرف الصامد نفذت بطريقة مسؤولة ومتوازنة".
ورد جانتز على الانتقادات التي وردت عنه في التقرير، وفق ما بثته "جيروزاليم بوست"، الذي انتقد الجيش للسماح للحرب تستمر لفترة أطول مما كان متوقعا على الرغم من التقديرات التي قدمتها القيادة السياسية..بالإضافة إلى تعرض جانتز للانتقاد في التقرير لفشله في تقديم تقدير دقيق لخطورة أنفاق حماس ودورها المركزي في استراتيجية الهجوم بعد الكشف عن النفق الأول في اليوم الأول من عملية الجرف الصامد.
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن منتقدي نتنياهو استغلوا الفرصة لإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن نتائج العملية وطريقة تعامله معها.. ونقلت عن صفحة رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان، الذي كان عضو بمجلس الوزراء في وقت العملية على موقع "فيس بوك"، أن القيادة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو ويعلون "تجنبت تحمل المسئولية لاتخاذ القرارات، وغير قادرة على الوفاء بتعهداتها بتوفير الأمن لمواطني إسرائيل"، و"نتنياهو هو بطل في إلقاء المسؤولية على الآخرين".
كما رد زعيم المعارضة وحزب الاتحاد الصهيوني اسحق هرتسوج أيضا على أنباء التسريبات.. وقال في تغريدة على موقع تويتر "بعد ذلك، كما هو الحال الآن، فإن مجلس الوزراء مشغول بالشعارات ضد حماس بدلا من ضرب القائمين على حماس.. ويبدو أنه ليس الجميع يصرخ لإدارة كيف يرهب الناس.وانه بدلا من محاولة هزيمة المراقب، والذي هو رجل جاد،فإنه يجب على نتنياهو ويعلون أن يشغلوا أنفسهم بهزيمة حماس".