عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«عز العرب»: مصر أسقطت الفاشية الدينية

أحمد عزالعرب، الرئيس
أحمد عزالعرب، الرئيس الشرفي لحزب الوفد

ألقى أحمد عزالعرب، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، كلمة الحزب في مؤتمر حوار الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية الذي عُقد في الصين يومي 21 و22 أبريل الماضي، وشاركت فيه النائبة الوفدية الدكتورة ليلي أبوإسماعيل، عضو الهيئة العليا للحزب.

أعرب حزب الوفد عن ترحيبه بالحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، متمنيًا أن يستمر هذا الحوار المثمر مُستقبِلًا لما فيه خير الشعوب المحبة للسلام والاستقرار والتي تري في الإرهاب ومرتكبيه والدول والجهات التي  تقف وراءه سرًا أو علنًا خطرًا داهمًا على البشرية كلها، خاصة الشعوب التي تحاول بناء مستقبلها وتنمية اقتصادها وأملنا كبير في أن تفيق الدول الداعمة للإرهاب قبل فوات الأوان وعليها أن تعلم أن نار الإرهاب لو اشتعلت فلن تقتصر علي إحراق ضحاياه الموجهة لهم بل ستمتد لتحرق مشعليها آجلًا أو عاجلًا.

وتقدم حزب الوفد- في الكلمة- بتحية خاصة إلي الشعب الصيني العظيم مذكرًا إياه بأن بلدينا شهدا ميلاد وترعرع أقدم حضارتين في تاريخ البشرية وتشابهت ظروفهما إلي حد كبير علي مر التاريخ، فقد بني الشعبان أركان الحضارة في أقصي الشرق وأوسطه، وتعرض كلاهما لهجمات وغزوات بربرية من أعداء السلام، وصمد كلاهما في وجه الشر وقاد ثورة بعد ثورة ضد كل ما حاق به من أخطار وخرج في النهاية رافعاً رأسه، ولن ينسي التاريخ أبداً ثورة الصين العظيمة سنة 1912 بقيادة عملاق الوطنية الراحل صن يات صن، أو ثورة مصر الخالدة سنة 1919 بقيادة عملاق  الوطنية الراحل سعد زغلول مؤسس حزب «الوفد» منذ مائة عام، وسار كلانا في طريق التطور ودعم استقلاله كل علي طريقته الخاصة، ولكن كان كلانا سنداً للآخر علي مر السنين، واليوم نلتقي ثانية ونسير معاً يداً في يد لمواجهة الإرهاب ومعاونيه وفرض إرادتنا الوطنية واستقلال قرارنا علي كل الأعداء المتربصين بنا.

وأضاف «عز العرب» أنه عندما قامت ثورة مصر الحديثة في 25 يناير 2011 لم تكمل هذه الثورة مسيرتها، حيث نجحت قوي الفاشية الدينية مستعينة بتمويل هائل من القوة الاستعمارية الكبري في الاستيلاء علي أغلبية برلمانية مشكوك جداً في نزاهتها وشكلت أول حكومة فاشية دينية في تاريخ مصر منتصف سنة 2012 وبدأت علي الفور تنفيذ صفقة الخيانة التي عقدتها مع الاستعمار الغربي بتنازل مصر عن ربع شبه جزيرة سيناء للاجئين الفلسطينيين بعد ضمه لقطاع غزة بهدف تكوين إمارة دينية يحل بها الغرب مشكلة فلسطين علي حساب مصر مقابل 8 مليارات دولار قبضوها نقداً وقامت بمنح أكثر من خمسين ألف متطرف فلسطيني الجنسية المصرية وتسريبهم إلي سيناء لإقامة ميليشيات تساعد الفاشية الحاكمة في

القاهرة علي تدمير جيش مصر وإلغاء مفهوم الوطنية لتستبدل به هوية دينية بإحياء نظام خلافة إسلامية لا علاقة لها بالدين وخلال السنة التي قضتها في الحكم مكنت الإرهابيين من حشد كميات هائلة من السلاح في سيناء فهبت القوي الوطنية وحشدت صفوفها لتصحيح مسار الثورة وبإسقاط حكم الفاشية الدينية، وفي 30 يونية سنة 2013 اندلعت ثورة الجماهير في مظاهرات ضمت 33 مليون مصري، وهي حسب علمي أكبر مظاهرة في التاريخ في أي دولة في العالم وانضم جيش مصر الوطني بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي إلي الثورة وسقطت حكومة الفاشية الدينية وعلي الفور اندلعت حرب عصابات الإرهاب ضد مصر وجيشها خصوصاً في سيناء، وكذا باقي أنحاء مصر، وكان تمويل الإرهاب ومازال يتم عن طريق قوي الاستعمار الغربي وعملائه المحليين بالمنطقة، خاصة حكومة «أردوجان» في تركيا وإحدي دول الخليج العربي ولكن مصر تسير علي الطريق الصحيح وستتمكن من سحق الإرهاب تماماً.

وقال الرئيس الشرفي لحزب «الوفد» إنه إلي جانب حرب مصر ضد الإرهاب فإنها تسير بخطوات سريعة إلي تنمية اقتصادية واجتماعية وتعليمية شاملة آخذة بنظام الاقتصاد الحر مع إعطاء أولوية للعدالة الاجتماعية ومساندة الفئات الأقل حظًا اقتصادياً واجتماعياً، وبعد أن تم لمصر انتخاب برلمان يمثل كل قوي المجتمع باستثناء عصابات الإرهاب تسير مصر بخطي ثابتة نحو  مستقبل مبشر بكل خير لشعبها وللإنسانية جمعاء.

واختتم «عزب العرب» كلمة «الوفد» بقوله: نسوق تحية من الأعماق لشعب الصين العظيم وعهداً ألا يفتر حماسنا أبداً للتعاون معه لما فيه خير البشرية جمعاء واقتداء بتجربته العظيمة وما نستطيع الاستفادة من خبرته العميقة في هذا المجال مما دفع بالاقتصاد الصيني لأن يكون أكبر اقتصاد في العالم اعتباراً من أكتوبر سنة 2015.