رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء السياسة: استقالة "أوغلو" متوقعة وتعقبها استقالات أخرى

أحمد داوود أغلو
أحمد داوود أغلو

تسيطر حالة من الارتباك علي المشهد السياسي في تركيا، خاصًا بعد إعلان أحمد داوود أغلو، رئيس الوزراء التركي، عن تقديم استقالته بشكل رسمي من رئاسة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، ظهر اليوم.

وجاءت استقالة داود أوغلو، احتجاجاً على تدخل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في عمل الحكومة والحزب، مطالبًا اللجنة المركزية للحزب بعقد مؤتمر عام لانتخاب رئيس جديد، وذلك بعد اجتماع طارئ للحزب الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.

ويذكر أن أحمد داود أوغلو، قد تم تعيينه في منصب رئيس الوزراء التركي عام 2014، ومؤخرًا  شهدت العلاقات بينه وبين أردوغان خلافات متعددة، تتعلق بتسوية المشكلة الكردية واحتجاز صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني التركي ممن ينتقدون سياسة الحكومة.

ورأي عدد من السياسيين، أن هذه الاستقالة سيكون لها تداعياتها، وسيعلن الشعب بأكمله رفضه لأردوغان ولسياساته القمعية، الذي أصبح يتصرف وكأنه والي أو امبراطور عثماني وليس مجرد حاكم للبلاد.

أكد يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه الاستقالة تؤكد فساد أردوغان وتفرده بالسلطة، حيث أصبح يتصرف وكأنه والي أو امبراطور عثماني وليس مجرد حاكم للبلاد.

وأشار إلي أن سياسات أردوغان الغير منضبطة، ستؤدي لمزيد من التوتر والتخبط في العملية السياسية والحياة الديمقراطية في تركيا.  

واعتبر سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، إن الصدام بين أوغلو وأردوغان وحدوث الخلافات داخل حزب "العدالة والتنمية" والحكومة في تركيا كانت متوقعًا، في ظل استبداد أردوغان المتواصل.

ووصف اللاوندى، أردوغان بـ "الاستبدادي الصغير"، لمحاولاته الدائمة للتدخل في كل كبيرة وصغير في أنقرة، ومنها تدخله في شئون الجيش

والصحافة، متابعًا أن بعد الرئيس التركي عن الخط الديمقراطي، وراء استقالة أوغلو للتأكيد علي رفضه لسياساته.

وأوضح، أن استقالة رئيس وزراء تركيا، سيكون لها تداعيتها، وسيعلن الشعب بأكمله رفضه لأردوغان ولسياساته القمعية، مشيرًا إلي أن السياسة التركية ستشهد بعض التغيرات، خاصة وأن أوغلو كان هو صاحب الروؤية الخاصة بتوجه أنقرة إلي العالم الاسلامي، لاعادة الخلافة الاسلامية.

وأكد محمود جابر، المحلل السياسي، إن الانشقاقات بدت واضحة في داخل حزب العدالة والتنمية، بعد استقالة رئيس الوزراء التركي.

وتابع، أن الأمر لن يقف عند استقالة داود أوغلو، ولكن سيتبعه عدد أخر من الاستقالات خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أنه في حالة استمرار الوضع كما هو عليه، من الممكن أن يؤثر ذلك علي شكل السلطة في تركيا والبرلمان.

وأشار جابر، إلي أن أردوغان لن يهدأ له بال حتي يشعل الأوضاع في تركيا، في ظل جنونه بالسلطة وولعه بها، الأمر الذي جعل تركيا تخسر أصدقائها في دول الجوار واحدة تلو الأخري، كما أنها أصبحت دولة سيئة السمعة علي مستوى الحريات والأمن.