رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: "توم وجيري" برئ من انتشار أعمال العنف

توم وجيرى
توم وجيرى

أكد عدد من خبراء علم النفس والمهتمين بمجال الإعلام، أن أفلام الكرتون والفيديو التى يتم عرضها مؤخراً تحتوي على مشاهد عنف وقتل كثيرة وهى السبب وراء انتشار العنف والتطرف، وسط الأطفال والكبار أيضا.

وأضاف الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن افلام الكرتون مثل "توم وجيري" واحد من الافلام التى عاصرها جيل الثمانينيات وحتى الآن، وهى مجرد مادة ترفيهية ليس إلا، وبريئة من انتشار العنف.

ومن جانبه قال أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، إن الإفراط في مشاهدة الأفلام العنيفة والدامية تشجع على زيادة التطرف، موضحا أن هناك بعض اولياء الأمور تشتكي من مرض "فرط الحركة وتشتت الانتباه" بسبب  مشاهدة أفلام بها زيادة حركة، مستنكرا ترك الآباء لأبنائهم أمام التلفاز يشاهدون ما تعرضه القنوات حتى "يلهيهم" عنهم، مما يؤثر سلبا على سلوكهم، وتثير انفعالاتهم وعصبيتهم ورغبتهم في التقليد .

وأوضح مستشار العلاج النفسي، وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، أن هناك قنوات فضائية كاملة تبث أفلام عنيفة تحت مسمى أفلام كرتون، وبذلك يستمد الطفل والمشاهد منها الحركات والافعال، ويرجع ذلك لنظرية التعلم بالمشاهدة، التى تعني أن الطفل حين يشاهد فعلًا يرغب في تقليده وهذا ما يحدث مع تلك الافلام السلبية، مطالبا بتقنين تلك القنوات لحماية الأطفال والآبناء.

وأكد أن كرتون "توم وجيري" لا يحتوي على عنف لأنها مجرد ملاحقة بين قط وفأر ولا يوجد بها أشخاص، وإن تم الاستعانة بهم يظهر القط والفأر يحترماه ويخشوه، وذلك عكس ما يتم تقديمه الآن من أفلام عنيفة تحتوي على "خناقات شوارع" وسلوكيات منافية لأخلاقيات المجتمع تحث على التطرف.

وتابع أن الهدف من أفلام الكرتون والرسوم المتحركة، خلق قيم اجتماعية وأخلاقية حميدة محترمة وإيجابية.

واستعان هارون، ببحث أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس، تؤكد وجود أفلام كرتون وألعاب بها حركة زائدة تعمل على زيادة معدل الحركة والانفعال لدى روادها، وذكر مثال للعبة "جاتا" وبها تجبر سائق سيارة على الخروج منها عنوة، موضحا أن كثرة مثل تلك الألعاب يدمنها الطفل وتشجع على السرقة والعنف.

وذكر الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي، أن اسباب انتشار العنف والتطرف عديدة لا يمكن حصرها في سبب واحد، مؤكدا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية، بجانب جمود الخطاب الديني وتفشي الفساد والقمع تعد من آوائل وأهم الأسباب، وانتشار الجهل والفقر ومثل تلك العوامل تساعد على انتشار

العنف بصورة كبيرة.

واستكمل عبد العزيز، أن الإعلام من الاسباب السنوية لانتشار العنف والتطرف وذلك من خلال عرض موضوعات واعمال تحرض على العنف، مشيرا إلى أن هناك أبحاثًا علمية تؤكد أن الطفل العربي الذي يتراوح أعمارهم من9 لـ 16 عامًا، يتعرضوا لحوالي 20 ألف مشهد قتل وعنف عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وأكد الخبير الإعلامي، أن مثل هذه المشاهد تعزز من نزعات المشاهد العنيفة وتغذي ميوله العدوانية أكثر، مطالبا بتخفيف مشاهد العنف والقتل في الأعمال المعروضة بالإعلام، فضلا عن تحسين المادة النفسية والعقلية وزرع القيم الأخلاقية كالتسامح.

وأضاف عبد الرحيم حسن، مؤلف قصص أطفال سابقا، أن أفلام الكرتون فترة الثمانينيات والتسعينيات مثل "توم وجيري"، لا علاقة لها بالعنف إطلاقا وكان هدفها ترفيهي فقط.

و أكد حسن، أن السبب فى انتشار العنف هو بعض الأفلام الموجهة بفكر معين للعالم العربي لتغيير ثقافته ونشر العنف والتطرف به، من خلال تلك الأفلام المحملة بالعديد من أفعال الضرب والهمجية تثير استفزاز من يشاهدها خاصة الأطفال الراغبون في تقليدها، موضحا أنه لا يوجد بديل لمثل هذه الأفلام مما يجعل الطفل يدمنها.

وشدد مؤلف قصص الأطفال سابقا، على ضرورة رفض الوطن العربي تلك الأفلام، ويعمل على إنتاج أفلام كرتونية عربية بديلة للأطفال، تتناسب مع الهوية العربية والعادات والتقاليد السليمة التي تدعو للسلام وغياب العنف.

ويذكر أن صلاح عبد الصادق رئيس هيئة الاستعلامات، صرح خلال كلمته بمؤتمر"الإعلام وثقافة العنف" في كلية الإعلام بجامعة القاهرة،الثلاثاء الماضي، أن أفلام كرتون "توم وجيري" من أهم الأسباب لنشأة العنف والتطرف في العالم العربي.