رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الداخلية" تحفظ هيبة "الوزراء".. وتنتهك حُرمة "الصحفيين"

بوابة الوفد الإلكترونية

إلقاء القبض على الصحفييْن عمرو بدر ومحمود السقا من داخل مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، أمس الأحد، إجراء غير مسبوق في تاريخ وزارة الداخلية، ونهج "أمني جديد" لم يكن يتوقعه أحد.

الحادث الأخير في التعامل مع الصحفيين، يتناقض مع مزاعم الداخلية السابقة وإشادتها بدور الإعلام "الثري"، الذي اعتبرته "لا يقل أهمية عن دور أجهزة الأمن في مكافحة الإرهاب، من خلال نشر الوعي بين صفوف المواطنين"، مؤكدة أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكر قبل أن تكون معركة أمنية.

عملية إلقاء القبض على الصحفييْن عمرو بدر ومحمود السقا، أثارت موجة انتقادات كبيرة، داخليًا وخارجيًا، فيما يتعلق بالحقوق والحريات، خصوصًا وأن المتابعين للشأن العام، انشغلوا بعقد مقارنة، بين عملية إلقاء القبض عليهما، وتلك التي حدثت في سبتمبر الماضي، عندما أُلقي القبض على د. صلاح هلال، وزير الزراعة المستقيل، في ميدان التحرير، بجوار الجامعة الأمريكية، في شارع محمد محمود، عقب خروجه من مجلس الوزراء بدقائق، وتقديمه لاستقالته، بعد أن انتظرت خروجه من المجلس.

اقتحام نقابة الصحفيين، حادث مؤلم سيترك ألمًا كبيرًا وجرحًا غائرًا في أوساط الصحفيين والإعلاميين، بعد هذه الواقعة غير المسئولة، خصوصًا وأن نقابة الصحفيين أعلنت أنها في حالة انعقاد دائم، حتى موعد الجمعية العمومية الطارئة، الأربعاء المقبل، وأن مجلس وأعضاء النقابة والصحفيون بدأوا بالفعل الدخول في اعتصام مفتوح،

بدأت أولى نتائجه على الأرض، بتلك الوقفة التي بدأت اليوم الاثنين، على سلم النقابة.

البيان الذي أطلقته النقابة، وبيانات التضامن الأخرى من باقي النقابات والأحزاب والشخصيات السياسية، كلها أجمعت على أن تلك الواقعة "تؤشر إلى نهج جديد لتعامل السلطات الأمنية مع النقابات المهنية"، مشيرين إلى أنها تسيئ إلى رئيس الجمهورية والحكومة، وضرورة إقالة وزير الداخلية، بعد انتهاك حرمة النقابة ومخالفة الدستور".

يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على الصحفييْن عمرو بدر ومحمود السقا من داخل نقابة الصحفيين، وهو ما اعتبرته النقابة اقتحامًا لمقرها، في إجراء غير مسبوق في تاريخها.

إلا أن وزارة الداخلية أكدت في بيان لها أيضًا أن القبض على "بدر والسقا" جاء وفقًا لقرار النيابة، وبتنسيق مع مسؤول الأمن في النقابة، وأن الصحفييْن "سلما نفسيهما طواعية ودون استخدام أي نوع من أنواع القوة"، وهو ما نفته نقابة الصحفيين جملة وتفصيلًا.