عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حرب شوارع» على مواقع التواصل الاجتماعى بين عمرو دياب و"روتانا"

بوابة الوفد الإلكترونية

يتصور البعض أن الأزمة بين عمرو دياب وبين شركة "روتانا" هى أزمة فنية بين مطرب وشركته، لكن فى حقيقة الأمر هناك أسباب أخرى لأن شركة روتانا لا يهمها وجود أو عدم وجود أى نجم غنائى فى شركتها، لأنها تملك أسماء كثيرة فى شركتها يمكنها تعويض غياب أى نجم عنها، فهى الشركة التى تمتلك حقوق احتكار أصوات تامر حسنى وإليسا ونجوى كرم وكاظم الساهر وعاصى الحلانى ووائل كفورى وأنغام وسميرة سعيد وغيرهم، وبالنسبة لعمرو دياب فابتعاده عن روتانا لن يؤثر على مسيرته خاصة أنه ما زال النجم الأكثر انتشارًا ونجومية بين نجوم الغناء العربى ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا بما فيها روتانا نفسها، كما أن "عمرو" سبق وتعاون مع كبار الشركات مثل "عالم الفن" وصاحبها المنتج الكبير محسن جابر، وبالتالى وبالبلدى «ماتفرقش مع عمرو وجوده مع روتانا من عدمه، لكن الأزمة التى ربما يعلمها الكثير لكنهم لم يضعوها على رأس الأسباب التى أدت إلى انتهاء العلاقة بين روتانا وعمرو بهذا الأمر، هو العناد والتكبر والتعالى من الجبهتين».

"روتانا" ترى أنها الشركة الأكبر ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن يخرج أى مطرب، مهما كان حجمه، ويعلن فسخ عقده معها، و"عمرو" يرى أنه نجم العالم العربى ولا يجوز أن تخرج الشركة وتعلن أنها أول من بادر بإنهاء العلاقة معه لأنه لم يلتزم ببنود العقد، لأن الواقع يقول إن هناك نجوماً كثيرين اختلفوا مع روتانا ولم يصل الأمر بينهم إلى سياسة تكسير العظام.

أنغام اختلفت معها وعادت، نجوى كرم اختلفت وعادت، عمرو نفسه من قبل اختلف معها وعاد، لكن تكمن الأزمة الأخيرة فى كلمة السر وهى العناد.

والمتابع للأزمة من البداية قبل عام تقريباً يجد أن بؤرة الخلاف من صاحب السبق فى فسخ العقد، فكل البيانات التى خرجت من هنا ومن هناك تدور حول هذا النهج. وبالتالى فالخاسر كلا الطرفين.

"عمرو" لأنه انشغل فى حل المشاكل، ولا ننسى أن قيام روتانا بغلق صفحته على اليوتيوب ليس بالأمر الهين، لأن روتانا استندت فى الغلق إلى سبب خطير وهو التعدى على حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالغير. صحيح عمرو كسب تأييداً شعبياً مصرياً واسعاً بسبب حرب روتانا عليه لكن الفنان يجب أن ينشغل بفنه قبل أى شىء كما أن الشركات ربما تخشى من التعاون مع عمرو مستقبلًا، لأن هذه ليست المشكلة الأولى لعمرو مع شركات الإنتاج، فهو له مشوار من الخلافات.. بدأ مع منتجه السابق محسن جابر فى 2003 بعد أن قرر «دياب» أن يذهب إلى شركة روتانا ويتعاقد معها رغم حصوله على مقدم عقد الألبوم الذى كان من المقرر أن يطرحه وقتها، وكانت وجهة نظر عمرو وقتها أنه يريد أن يبدأ مرحلة جديدة من النجومية والتحليق نحو العالمية، وكان رد الفعل الطبيعى أن يبدأ محسن جابر فى اتخاذ إجراءات قانونية تحفظ حقوقه القانونية لأن عمرو عندما ذهب إلى روتانا لم يكن عقده مع عالم الفن قد انتهى، وبالفعل حصل جابر على تعويض قيل وقتها إنه مليون جنيه مصرى. ومهما كانت وجهة النظر وقتها إلا أن الأمر انتهى بخلاف جعل محسن جابر لا يتعاون معه مرة أخرى لأن الأمور لو كانت تسير بشكل طبيعى لكانت قبلة عمرو بعد روتانا تتجه صوب عالم الفن.

والأزمة الثانية لعمرو كانت مع روتانا عندما قرر إنهاء

تعاقده معها العام الماضى، حيث ينص آخر عقد بينهما على تنفيذ ألبومين، طرح منهما ألبوم «شفت الأيام»، ولكن عدم التزام الشركة ببنود التعاقد معه، كما قال عمرو، جعله يطالب بإنهاء عقد ألبومه الجديد مع «روتانا»، من خلال الإنذار القضائى الذى أرسله المحامى الخاص به.

«روتانا» لم تستسلم للأمر، وقامت بإرسال بيان صحفى من أجل توضيح الحقيقة من وجهة نظرها، قالت فيه إنها هى التى بدأت فى اتخاذ إجراءات فسخ التعاقد وليس عمرو، وطالبت بتعويضها بسبب إخلال الفنان عمرو دياب بالتزاماته الواردة بالعقد، وهى طرح إحدى أغانى الألبوم دون العودة للشركة، حيث ينص العقد على ضرورة الحصول على إذن بطرح أى أغنية قبل طرحها ما عدا الأغانى الوطنية فقط.

وفى 27 أكتوبر 2015 أقامت شركة روتانا دعوى قضائية ضد الفنان عمرو دياب بإلزامه بسداد قيمة الشرط الجزائى الوارد بالعقد بسبب إخلاله بالتزاماته الواردة بالعقد، إلا أن الكل فى انتظار معرفة المنتصر عمرو أم روتانا؟.. خاصة أن العلاقة بينهما دخلت فى طريق «العند».

ثم بدأت الحرب مرة أخرى منذ بدأ عمرو دياب حملته لطرح ألبومه الجديد «أحلى وأحلى» منذ شهر تقريبا حيث دخل الطرفان فى النزاع القضائى بينه وبين شركة روتانا التى طالبته بدفع مبلغ مليون دولار قيمة الشرط الجزائى المنصوص عليه بالعقد المبرم بينهما لأنه أخل بشروط التعاقد، وهو عدم تنفيذ آخر ألبوماته مع الشركة، لأن آخر تعاقد يتضمن ألبومين، نفذ منهما عمرو ألبومًا واحدًا فقط هو «شفت الأيام»، بالتالى أصبح عليه طبقًا لوجهة نظر روتانا تقديم ألبوم آخر لها حتى يكون العقد قد نفذ بالكامل.

الأزمة لن تنتهى عند هذا الحد فى ظل العناد بين روتانا وعمرو دياب خاصة أن كلاً منها متمسك بوجهة نظره، لكن الرقابة على المصنفات أعطت عمرو الضوء الأخضر لطرح الألبوم الخميس الماضى من خلال منح شركته تصريح التداول. وهو ما قد يدفع روتانا للدخول فى منحنى آخر لمنع تداول الألبوم فى الأسواق.

وكان الشارع المصرى والمهتمون بالأغنية قد استيقظوا صباح الاربعاء على أزمة منع روتانا لقناة "عمرو دياب" على اليوتيوب، ما أدى إلى تدشين صفحات على كمواقع التواصل الاجتماعى لدعم عمرو دياب، ما حولها إلى ما يشبه «حرب الشوارع» بين روتانا وعمرو.