عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الهلال مع الصليب".. الأعياد تجسد الوحدة الوطنية للمصريين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهد الأسبوع الأخير الاحتفال بأحد "السعف"، واثنين "الفقوس" وثلاثاء "العدس" وأربعاء "أيوب" والجمعة "اليتيمة" لدى المسلمين، وجمعة ختام الصوم لدى المسيحيين، وست البيض، الذى يتبعه عيد القيامة المجيد، الأحد، وذلك فيما يسمى بأسبوع الآلام، والذى تشارك فى الاحتفال به ملايين المصريين، من مسيحيين ومسلمين، فى واحدة من أهم الاحتفالات التى تؤكد وحدة المصريين، حيث يستعد ملايين المصريين للتشارك معا فى الاحتفال بشم النسيم وأعياد الربيع، التى عرفتها مصر قبل آلاف السنين.

 فيما يحتفل المسيحيون بيوم الجمعة الكبيرة حيث يفطر الأقباط بتناول الترمس المر، يخالفهم المسلمون منذ العهد الفاطمي فيضعون حلوى "المخروط"  التى تصنع من الدقيق وتذاب في ماء ساخن محلى بالسكر.

ليأتى شم النسيم عيد الربيع الربيعي اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل في الخامس والعشرين من شهر بريهمات، وكان المصريون القدماء يتصورون أن هذا اليوم هو أول الزمان أو بداية خلق العالم، وكانوا يحددون ذلك اليوم والاحتفال به في لحظة الرؤيا عند الهرم الأكبر عندما يجلس الإله على عرشه فوق قمة الهرم وهو الساعة السادسة تماما من ذلك اليوم حيث يتجمع الناس في احتفال رسمي أمام الواجهة التي بها الهرم، حيث يظهر قرص الشمس خلال دقائق معدودة قبل الغروب وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وتظهر معجزة الرؤية عندما يشطر ضوء الشمس واجهة الهرم إلى شطرين وأطلق قدماء المصريين على ذلك العيد اسم شمو أى

بعث الحياة وحُرِفَ الإسم مع مرور الزمن وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله.

 ويرجع احتفال قدماء المصريين بذلك العيد إلى عام 2700 قبل الميلاد، في أواخر الأسرة الثالثة، وقد احتفل الأقباط بشم النسيم الذي توافق مع موعد احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد، وأصبح الاحتفال بأسبوع الآلام الذي يبدأ بأحد السعف أو الشعانين وينتهي بشم النسيم في احتفال شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب المصري منذ أيام الفراعنة حتى اليوم فهو يوم الخلق الجديد في الطبيعة الذي تنبعث فيه الكائنات ويتجدد فيه النبات وتزدهر  الخضرة وتتفتح الزهور  وتهب نسائم  الربيع وفيه يخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات من شروق الشمس حتى غروبها وتمتلئ صفحة النيل بالقوارب التي تزينها الزهور، ولشم النسيم أطعمته التقليدية وعاداته وتقاليده من البيض والفسيخ والبصل والخس، وهكذا يحتفل المصريون بتلك المناسبات في تناغم فريد من نوعه يؤكد على وحدة المصريين وتماسكهم منذ القدم.