عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ماسبيرو" يواصل عقاب المطرب المصرى

انغام
انغام

تمتلك مصر مجموعة كبيرة من نجوم الغناء، ممن يملكون شعبية ضخمة سواء داخل أو خارج مصر، لذلك من البديهى عندما يقرر التليفزيون المصرى أن ينظم حفل عيد الربيع «شم النسيم» أن يكون نجم الحفل من المصريين، ليس تقليلاً من النجوم العرب أو انحيازاً للأصوات المصرية، لكن طبيعة الأشياء والمنطق يقولان ذلك.

 ليس من المعقول عندما تعود «ليالى التليفزيون» فى هذه الليلة تكون العودة بواسطة «عاصى الحلانى»، صحيح هو نجم لبنانى كبير، وله اسمه لكن عندما يكون لدينا قائمة طويلة من نجوم الغناء، مثل هانى شاكر، وأنغام، وشيرين عبدالوهاب، وعلى الحجار، ومحمد الحلو، وإيمان البحر درويش، ومدحت صالح، ومحمد ثروت، وغادة رجب، ومى فاروق، وريهام عبدالحكيم، وآمال ماهر، وكل صوت من هذه الأسماء يمكنه أن يقدم حفلاً كاملاً بمفرده، ويجعل الجماهير المصرية تلتف حول الشاشة، خاصة أن هذه النوعية من الحفلات لا توجد أى أغراض تجارية من إقامتها، وبالتالى فالهدف هو تقديم المتعة والغناء الجاد. إلى جانب ذلك فالأوبرا المصرية تقيم فى ليلة شم النسيم حفلاً للمطرب الكبير هانى شاكر من الممكن أن يُنقل على الهواء. والمعروف أن حفلات الأوبرا تتمتع بقيمتها، وهناك بروتوكول تعاون بين الأوبرا والتليفزيون يمنح التليفزيون المصرى حق نقل أى حفل على الهواء، وإذا كان «هانى» قد شارك قبل أيام فى حفل عيد تحرير سيناء، فالحجة هنا ليست منطقية؛ لأن الحفل نظمته «MBC»، وهى سقطة أخرى تسبب فيها التليفزيون المصرى؛ لأن عيد تحرير سيناء مصرى خالص، وكان من المفروض أن يعى التليفزيون ذلك، وينظم حفلاً ضخماً يتناسب مع الحدث، ولا يترك قناة عربية تحتفل بهذا العيد!!

علينا أن ندرك أن «ليالى التليفزيون» ليست مجرد حفلات تنظم، لكنها يجب أن تعبر عن شخصية مصر، ويجب أن تمنح المطرب المصرى حقه فى التواجد، خاصة أن معظم مطربينا لا يظهرون فى المهرجانات العربية، ولذلك ليس من المقبول أن يشعروا بالمقاطعة داخل وخارج مصر.. وكبار الملحنين والمطربين عندما طالبوا مراراً وتكراراً بعودة «ليالى التليفزيون» و«أضواء المدينة»، كان الهدف الأساسى منها دعم الغناء المصرى لأننا بالفعل نعانى أزمة حقيقية، بعد أن اتجه منظمو الحفلات الرسمية إلى نوعية معينة من المطربين، مثل عمرو دياب، ومحمد حماقى، وتامر حسنى، ومحمد منير، وغيرهم ممن تجد حفلاتهم صدى ورواجاً

تجارياً، نظراً إلى طبيعة الأغنية التى يقدمونها.. فى المقابل هناك طابور طويل من المطربين الجادين الذين لا يظهرون إلا فى حفلات الأوبرا، وعلى التليفزيون أن يكون داعماً لهم، لأن التليفزيون لا يسعى للربح، كما يسعى منظمو الحفلات التجارية.

الأهم من ذلك أن حفلات الربيع منذ الخمسينات والستينات، وهى تعتمد على نجم مصرى كبير مثل عبدالحليم حافظ، ووقتها أيضاً تواجدت أسماء عربية كبيرة، مثل فريد الأطرش وصباح وغيرهما، لكن الحفل الرئيسى دائماً كان للنجم المصرى، ليس انحيازاً أو نوعاً من العنصرية بقدر ما هو مساندة ودعم للغناء المصرى.

 التليفزيون المصرى منذ ظهور ليالى التليفزيون، وهو يعتمد على سياسة عقابية، وكأنه يعاقب المطرب المصرى، فدائماً الأولوية للصوت العربى، فعند التفكير فى أى ليلة من الليالى دائماً ما تتجه النية للمطرب العربى أولاً، وكأن الشاشة المصرية تحولت إلى شاشة أخرى؛ لأن أغلب المسئولين عن هذه الحفلات يفكرون بمنطق الموضة الغنائية، وليس بفكر الدولة المسئولة عن دعم مطربيها فى ظل أوضاع غنائية متردية، لذلك كان من المفروض عند التفكير فى حفل عيد الربيع «شم النسيم» أن يكون الاتجاه على الأقل الاستعانة بمطرب مصرى إلى جانب المطرب العربى للحفاظ على ماء وجه الغناء المصرى.

«ليالى التليفزيون» فى حاجة إلى خطة مستقبلية تعيد للمطرب المصرى مكانته ووضعه على الساحة العربية، خاصة أننا لم نشاهد مطرباً مصرياً فى أي سنة من السنوات يحيى حفلاً لإحدى القنوات اللبنانية أو التونسية أو أى دولة عربية، بما فى ذلك المهرجانات التى تنظم هنا وهناك.