رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تتحدى العالم وتنفذ خطة تقسيم منفردة فى سوريا

نتنياهو فى الجولان
نتنياهو فى الجولان

••«نتنياهو» يعقد اجتماع الحكومة لأول مرة فى الجولان المحتلة

 

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن يبقى الجولان السورى المحتل جزءاً من إسرائيل إلى الأبد. جاءت تصريحات نتنياهو أمس فى بدء اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى الذى عقد للمرة الأولى فى هضبة الجولان منذ احتلالها فى عام 1967. وتأتى التصريحات بينما تجرى مفاوضات سلام فى جنيف حول النزاع فى سوريا. وجاء عقد الاجتماع فى محاولة استباقية من حكومة نتنياهو لمنع دخول الجولان المحتل فى اى تسوية تتعلق بالازمة السورية، وتأتى هذه الخطوة ردا على الأنباء التى تحدثت خلال الأيام الماضية بشأن إدراج الهضبة السورية فى التسوية الجارية للصراع السورى فى جنيف وتحسبا لمطالبات دولية بانسحاب اسرائيل من الجولان المحتل منذ عام 1967.

وكان نتنياهو قد اعترف منذ ايام ،أن إسرائيل نفذت عشرات الضربات فى سوريا ولم يحدد نتنياهو نوع الضربات التى نفذتها إسرائيل فى سوريا، كما لم يحدد أيضا الإطار الزمنى أو أى تفاصيل أخرى متعلقة بالضربات.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر القيام بهذه المبادرة لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولى مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان «ليس مطروحا على الإطلاق، لا فى الحاضر ولا المستقبل». وأضافت الإذاعة أن نتنياهو سبق وأن أوصل هذه الرسالة الى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أثناء اجتماعه به مؤخرا، كما يعتزم تكرارها على مسامع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى سيستقبله فى موسكو الخميس القادم. وتهدف زيارة نتنياهو إلى موسكو الى التعرف من الروس على حقيقة انسحابهم من سوريا، وما خططهم القادمة فيها.

وتقع هضبة الجولان إلى الجنوب من نهر اليرموك وإلى الشمال من جبل الشيخ وإلى الشرق من سهول حوران وريف دمشق، وتطل على بحيرة طبرية ومرج الحولة غرب الجليل. وتعتبر مدينة القنيطرة أهم مدينة فى الهضبة التى تبعد خمسين كيلومترا إلى الغرب من مدينة دمشق.

وضع الاحتلال الإسرائيلى نقاطا عسكرية فى الهضبة، أهمها حصن عسكرى فى جبل الشيخ على ارتفاع 2224 مترا عن مستوى سطح البحر، كما أقام

قاعدة عسكرية جنوب الجولان وفرت له عمقا دفاعيا، وبات مصدر تهديد لدمشق عبر محور القنيطرة دمشق وكذلك عبر محاور حوران.

وبعد الاحتلال الإسرائيلى تمَّ تهجير ما يقرب من مائة ألف نسمة من أهالى الجولان، وهم لا يزالون يعانون من مشاكل النزوح، وتجاوز عددهم 170 ألف نسمة، ويسكن معظمهم فى العاصمة دمشق، فيما يتراوح عدد من بقى منهم فى الجولان بين 17 و20 ألف نسمة يعيشون فى أربع قرى رئيسية، ويعمل أغلبهم بالرعى والزراعة. ويخضع سكان الجولان لقانون الاحتلال الإسرائيلى الذى صدر من الكنيست فى 14 ديسمبر 1981، تحت عنوان قانون مرتفعات الجولان القاضى بضم الجولان الذى لم يعترف به المجتمع الدولى ورفضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى قرار برقم 497 الصادر فى 17 ديسمبر 1981.

وشجع الاحتلال اليهود على الاستقرار فى الجولان حتى تجاوز عددهم 18 ألف مستوطن يقيمون فى حوالى أربعين مستوطنة، أبرزها مستوطنة كتسرين التى أقيمت عام1977 قرب قرية قسرين المهجورة، ويشكل اليهود المهاجرون من روسيا أغلب المستوطنين فيها.

واصل الاحتلال نهب موارد الجولان الطبيعية، وعلى رأسها الثروة المائية الغنية كمياه نهرى اليرموك وبانياس، والثروة الزراعية، وأقام فيها مناطق صناعية، واستثمرت شركات السياحة الإسرائيلية الهضبة حتى وصلت الغرف السياحية المستثمرة لحسابها حوالى مائة ألف غرفة، فيما بلغت أعداد السائحين فى الجولان عام 2006 قرابة مليونى سائح.