رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء طب نفسي: الزحام وسرعة الإيقاع يقللان فرص الاستمتاع بالحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

مرض توغل فى نفوس الشعب المصرى، وتشبث بها، واستشرى فى الأجواء، ليزرع داخلهم الرغبة فى العودة إلى الماضى، ويشعرهم بالألم لأنهم لن يستطيعوا فعل ذلك.. إنه «النوستالجيا».

يرجع أصل كلمة «النوستالجيا» إلى اللغة اليونانية، إذ تشير إلى الألم الذى يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنه من ذلك للأبد، ويصفها البعض بأنها حالة مرضية أو شكل من أشكال الاكتئاب.

الشعب المصرى يمتلك طاقات ومخزوناً هائلاً من الحنين إلى الماضى، وحباً شديداً للعصور الماضية بشخصياتها وأحداثها على جميع المستويات «سياسية واقتصادية واجتماعية»، حتى أصبحت النوستالجيا عنوان المرحلة، وباتت الرغبة فى البقاء بـ «زمن فات» أمنية ملازمة للمجتمع.

السبب فى ظاهرة الحنين للماضى، هى الحاجة إلى النجاح والتقدم والرقى، فى ظل افتقاد كل هذه الأمور فى الوقت الحالى، وفقًا لما يراه الدكتور جمال فرويز، استاذ الطب النفسي  بجامعة القاهرة، الذى أوضح أن المجتمع يعانى مؤخرًا «النوستالجيا»، لأنه دائما يقارن بين ماضيه المزدهر، وحاضره البائس، بعد أن أصبح مهمشًا.

إنجازات الماضي

ولعل من أهم أسباب حنين المصريين إلى الماضى أيضًا الثورة الصناعية وتطور التكنولوجيا، فأصبحت

كل الأشياء سريعة، ولم يعد هناك وقت للفرحة والاستمتاع بتفاصيل الحياة، ما خلق حالة مزاجية سيئة دفعتهم إلى استحضار إنجازات الماضى وذكرياته، كما ذكر الدكتور إبراهيم مجدى، استشارى الطب النفسى.

وأضاف» مجدى «أن هذه الظاهرة النفسية يرجع جزء كبير من أسبابها للأزمات الاقتصادية والاجتماعية فى الوقت الحالى، على عكس «زمان» فتعداد السكان كان أقل والمحيط العام كان له مذاق خاص، وكلها عوامل  أثرت بشكل إيجابى فى نفسية المواطن على عكس ما يحدث الآن.

قطار الذكريات

العوامل الحياتية والظروف الاجتماعية الحالية للفرد، يعتبرها الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، أسباباً نفسية،  تدفع الفرد للحنين إلى الماضى، بعد أن اصبح يعيش تعيسًا، فمن المنطقى أن يحن إلى قطار الذكريات.