رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو.. الخبز المُر قصم ظهر ليلى

بوابة الوفد الإلكترونية

بدموع تسيل على الجفون ونبرة صوت يرتجف لها القلب عند سماعها من هولها، ولهفة استغاثة تُسيطر على وجهها، تستنجد ليلى عبدالرحيم، إحدى أهالى جبل الدويقة، بالرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «انتخبناك ياريس، ومش لاقيين ناكل».

«فقر وجوع ومرض وماس كهرباء وثعابين وأكوام قمامة وجدران هشة لا تقوى على التصدى للأمطار».. فزاعات تحاصر أسرة ليلى –المكونة من ولديها وزوجها المريض العاجز عن الحركة- وتهدد بقاءها، ويجعلها تتمنى الموت؛ لإنقاذها من قسوة الحياة، ومرارة العيش، بعد أن افتقدت حقوقها الآدمية، من صحة وتعليم ومأكل، وأصبح الفقر يطاردهم ويكمم أفواههم.

فى منزل لا تزيد مساحته على أربعة أمتار، مكون من غرفة متعددة الأدوار فتارة تكون مطبخاً وتارة تكون صالة وأخرى تكون غرفة لاستقبال الضيوف وأخيرًا هى غرفة للنوم، تعيش أسرة ليلى، بين جدرانها التى احتلتها التشققات والتصدعات داخليًا وخارجًيا، دخل لا يسمن ولا يغنى من جوع، تتلقفه «ليلى» كل يوم من تغليف اللبان لأحد المصانع البسيطة، يبلغ جنيهين، ولا تجد بديلاً سوى الصبر والكفاح، حتى لا تسلم

نفسها للعجز والجوع أو التسول.

لم تكن تلك المهنة الأولى بالنسبة لها، وإنما امتهنت العديد من الأعمال، منها بيع «لعب أطفال»، ثم بيع الشاى بالقرب من مسجد الحسين، حيث انتهى بها المطاف إلى اختطاف ابنتها الرضيعة، عندما دخلت المسجد لغسل وجهها، وتركتها دقائق مع فتاة كانت تجلس جوارها.

وعلى الرغم من مرار الفراق الساكن بداخلها، إلا أن مرارة وذل الفقر طغى عليها، ما دعاها لأن تستسلم للقدر قائلة: «يمكن اللى سرقتها تربيها أحسن مننا.. ربنا رحمها من الذل اللى إحنا عايشين فيه»، وبعد اختطاف ابنتها الرضيعة، تبقى لديها ولدان، لا يمكنها ضيق العيش من تعليمهما، ليصبحا تحت عاهل البطالة، يزيدان من أعبائها.