رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هلاوس إسرائيلية : المعابد الفرعونية أقامتها كائنات من السماء

بوابة الوفد الإلكترونية

وجه أثريون مصريون الدعوة لإطلاق برنامج وطنى للرد على المزاعم التى تروجها مواقع يهودية وأبواق إعلامية يمولها اللوبى الصهيونى فى أمريكا وبلدان أوروبا وتهدف للتشكيك فى الحضارة المصرية وترويج نظريات مغلوطة للنيل من تلك الحضارة وتفردها وريادتها لكثير من العلوم مثل الزعم بأن الأهرامات والمعابد وكثيرًا من الآثار الفرعونية التى تنتشر بكثير من مدن مصر التاريخية بنتها كائنات من السماء، وأن مصر القديمة حكمها رجال من الفضاء.

وكشفت علماء مصريات فى الأقصر وأسوان، لـ«الوفد» عن وجود قرابة 500 موقع تروج لنظريات مسمومة ومغلوطة وخبيثة–بحسب قولهم–عن مصر القديمة وحضارتها الضاربة فى أعماق التاريخ وعدم وجود موقع مصرى واحد للرد على مثل تلك المزاعم والنظريات المغلوطة وتفنيدها.

وجاء من بين تلك المزاعم القول إن بناء الأهرام فى مصر تم من قبل مخلوقات فضائية وأن ذلك أمر معروف ومعترف به منذ أن دون المؤرخ هيرودوت فى «منف» الفرعونية وجود أشياء مشتعلة فى سمائها تظهر وتختفى بسرعة.

أما القول الأكثر إثارة وجدلًا فهو تقرير زعم أن مصر القديمة حكمها رجال من الفضاء كما زعم التقرير الذى تناقلته وسائل إعلام غربية وأمريكية أن وثائق ومقطع فيديو تم تسريبه من الأرشيف السرى للغاية فى جهاز الاستخبارات السوفيتى السابق «كى جى بى» قد يشكل فى حال إثباته وصحته صدمة علمية واجتماعية حول صحة الأسطورة القديمة التى تحكى عن وجود أشخاص من السماء حكموا مصر قبل آلاف السنين.

وذهب التقرير إلى القول إن هناك مقطع فيديو تم تصويره عام 1961 يبين عناصر المخابرات السوفيتية وهم يدخلون مقبرة اكتشفها بدويان بالصدفة حيث أبلغت المخابرات المصرية نظيرتها السوفيتية بأن ثمة أمرًا غريبًا ومختلفًا فى الاكتشاف الحديث وقد يفيد بالأبحاث التى تجريها موسكو فى إطار تطوير ترسانتها العسكرية استنادا إلى علوم الفراعنة القديمة.

وأنه تم العمل بسرية تامة بعيدًا عن أعين المخابرات الأمريكية، ضمن عملية أطلق عليها مشروع إيزيس، حيث تكشف الوثائق أن فريق البحث تعرض لقوة غامضة هائلة وصفها بالعدوانية فى محاولة على ما يبدو لطردهم من المكان الذى عثروا فيه على قطع أثرية من بينها 5 صناديق ومومياء وتابوت عتيق و8 عينات لرموز الكتابة الهيروغليفية.

وأن المفاجأة الغريبة تكمن فى المومياء التى لا تشبه مثيلاتها ويزيد طولها على المترين وهو أعلى من متوسط طول الفراعنة آنذاك، كما أن المسح البيولوجى بين أن عمر المومياء يزيد على اثنى عشر ألف سنة أى قبل عصر الأسر التى حكمت مصر. وبعد فك شفرة الكتابة الهيروغليفية على جدار المقبرة كانت الصدمة بأن الكتابة تتحدث عن عودة ذوى الأجنحة من السماء، وهو ما خلدته الجداريات الفرعونية فى كل أطوارها.

وهو التقرير الذى نفى عالم المصريات، الدكتور محمد يحيى عويضة، ما جاء به من مزاعم وأقوال مغلوطة تهدف إلى التشكيك فى الحضارة المصرية وفيما تركته لنا من آثار ومعالم شاهقة تمثل تراثنا للإنسانية جمعاء، كما نفى «عويضة» مزاعم بعض المواقع التى يقف وراءها اليهود لبث معلومات مغلوطة عن مصر القديمة، لخدمة أغراض يهودية،بشأن قيام كائنات من السماء ببناء الأهرامات وغيرها من المعالم الفرعونية الشاهقة، والتى بهرت العالم القديم والحديث ببراعة هندستها وجمال نقوشها ورسومها، وارتفاع أعمدتها وجدرانها وأسقفها.

وكان باحثون وأثريون مصريون قد انتقدوا حصول أجانب ومراكز بحثية أوروبية على الحمض النووى لملوك وملكات الفراعنة لخطورة ما سوف يؤدى له ذلك من ظهور نظريات مشبوهة حول الحضارة المصرية ومحاولة سرقة أصولها.

وأعلنوا رفضهم لما زعمه علماء بمركز iGENEA فى زيوريخ المتخصص فى أبحاث الوراثة والحمض النووى، عن أن سبعين بالمائة من الرجال البريطانيين ونحو نصف الرجال فى غرب أوروبا تربطهم صلة وراثية بالفرعون المصرى توت عنخ آمون، وأن توت عنخ آمون ينتمى وراثيًا

لمجموعة تعرف باسم «هابلو جروب» التى ينتمى إليها 70٪ من الرجال البريطانيين ونحو نصف الرجال فى جرب أوروبا، وأن أقل من 1٪ فقط من الرجال فى مصر ينتمون لمجموعة «هابلو غروب» الوراثية التى ينتمى لها الملك توت عنخ آمون، حيث تبين بحسب الأثريين المصريين أن الهدف من تلك الدراسة هو الزعم بأن الملك توت عنخ آمون ليس مصريًا.

وقد جاءت نتائج دراسة التاريخ الوراثى للملك توت عنخ آمون بعد أن تمكن الباحثون فى مركز iGENEA فى زيوريخ من رسم خارطة الشفرة الوراثية لتوت عنخ آمون بعد الحصول عن عينة صغيرة من أنسجة موميائه.

حيث تساءل عالم المصريات والخبير فى المومياوات الفرعونية، الدكتور أحمد صالح عبدالله، كيف تسربت عينات أو شفرة الكود لجينات لتوت عنخ آمون لمركز iGENEA وكيف استطاعت قناة ديسكفرى تسريب شفرة الكود للملك المصرى وإعطاءها للمركز السويسرى المتخصص فى دراسة الجينات.

وكشف «صالح» أنه حذر كثيرًا من مخاطر العبث بالحمض النووى وإعطائه لباحثين هواة لأن ذلك سيؤدى إلى نظريات مشبوهة حول الحضارة المصرية ومحاولة سرقة أصولها.

وقال إنه يعتقد أن كثيرًا من عينات أخذت من المومياوات الفرعونية عرفت بالفعل طريقها إلى إسرائيل لفحصها بهدف خدمة أغراض دينية وسياسية، وكشف الباحث المصرى عن حصول الميكروبوليجست «سكوت وود وورد» المحاضر بمعهد دراسات الشرق الأدنى القديم بأورشليم–وهو المعهد التابع لجامعة بريجام يونج بولاية فلوريدا الأمريكية–على 27 عينة من مومياوات ملوك مصر الفرعونية ويقوم بتحليلها بمفرده ودون أى مشاركة مصرية منذ عام 1993 وحتى اليوم، وأن من بين الملوك الذين حلل سكوت الحمض النووى الذى أخذه من مومياواتهم «الملك أمنحتب الثانى» أشهر فرعون رياضى و«الملك سقنن رع» شهيد حرب تحرير مصر من الهكسوس و«الملك تحتمس الثالث» الذى يلقب بنابليون الشرق الأدنى القديم، وأضاف الدكتور أحمد صالح عبدالله، بأن أمريكيًا آخر هو ويلفرد جريجز قد حصل أيضًا على 500 عينة من الهياكل العظمية لمومياوات مصرية قديمة.

 

وجدد الباحث المصرى، فرنسيس أمين، الدعوة لإقامة مشروع وطنى مصرى لدراسة مومياوات الفراعنة على غرار المشروعين اللذين أقامتهما جامعتا مانشستر الإنجليزية وواسيدا اليابانية وذلك بهدف التوصل لمزيد من المعلومات التى تساعد على اكتشاف أسرار العلاقات والروابط الأسرية بين الملوك والحكام، والأمراض التى كانت متوطنة فى مصر القديمة، واقترح أن يقام المشروع المصرى لدراسة مومياوات الفراعنة فى متحف التحنيط بمدينة الأقصر والذى يعد المتحف الأول من نوعه لمومياوات الفراعنة وفنون التحنيط المصرى القديم فى العالم.