رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيتام .. سجلوا أسماءهم بحروف من نور

بوابة الوفد الإلكترونية

عباقرة.. علماء.. مخترعون.. فنانون وشخصيات مشهورة لها بصمة تاريخية، فرقتهم الحياة واختلاف الزمن، وجمعهم اليتم وعظمة الإرادة، في كل مرة كان النجاح عنوانهم، والاعتماد على النفس فى ظل عدم وجود الأب شعارهم، ولا أحد يعلم حتى الآن السر وراء أن يكون معظم عظماء العالم أيتاماً.. وفى ذكرى يوم اليتيم نلقي الضوء على أهم الأيتام الذين غيّروا مجرى التاريخ، وكانوا سببًا مباشرًا فى أن يكون عالمنا بالشكل الذي بات عليه اليوم.

 

مبتكر ومخترع منذ الصغر

محمد جمال عبدالعظيم، المخترع الصغير، عاش بعيدًا من والديه منذ مولده، داخل دار أيتام، وحاول التكيف معها، على رغم الظروف القاسية التي مر بها ومحت من على وجهه الفرحة لكن عقله المهووس بالتكنولوجيا والفك والتركيب لم يتأثر أو يتوقف فابتكر اختراعًا فريدًا من نوعه يمنع تعرض حياة العشرات من المصريين للخطر، ويحافظ على أرواح العمال أثناء تنظيفهم لزجاج العمارات الشاهقة.

فكرة اختراع جهاز لتنظيف زجاج العمارات، ويعمل بالتحكم من بعد، جاءته من خلال مشاهدته لأفلام الكارتون، حيث ابتكر طائرة صغيرة تعمل بالتحكم عن بعد بتكنولوجيا فائقة للغاية لمسح زجاج العمارات والمباني.

 

إمبراطور السينما المصرية

يعد أحمد زكى من ألمع نجوم السينما المصرية، بأدائه العبقرى ومشاعره الفياضة أمام الكاميرا. وكان «أحمد زكى» على موعد مبكر مع اليتم، فقد توفى والده بعد ولادته مباشرة ليتركه وحيدًا من دون أشقاء، ولصغر سن أمه تزوجت لتتركه فى كفالة جده.

وعندما برزت موهبة «زكى» فى التمثيل على مسرح المدرسة شجعه الناظر للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية الذي شهد تفوقه ونجاحه الساحق، حيث اشترك وقتها فى الكثير من المسرحيات مثل «هالو شلبى، ومدرسة المشاغبين، والعيال كبرت».

 

صاحب لقب المشاءين

أرسطو.. "القدر يكافئك بعد موت أبيك"، لم يعلم المراهق الصغير أرسطاطيوس وهو يبكى على والده الراحل الذى توفى تاركًا إياه، أن القدر يخبئ مفاجأتين، الأولى: أنه سيتتلمذ على يد أعظم فيلسوف فى العالم وأصل الفلاسفة، حسبما يطلقون عليه، «أفلاطون»، وكان «أرسطو» من ألمع تلامذته، بقى معه نحو 20 عاماً كاملة حتى وفاته، أما المفاجأة الثانية فهى: أن فيليب ملك مقدونيا سيستدعيه سنة 343 ق.م لتعليم وتربية ابنه الإسكندر الأكبر، وقد قام أرسطو بتعليم الإسكندر الأكبر وهو فى سن الرابعة عشرة وأصبح صديقًا له، وأطلق على أرسطو وتلاميذه اسم المشاءين، لأنه كان يلقى دروسه أثناء المشي والتجوال بصحبة تلاميذه، ليصبح أرسطو بذلك واحداً من أشهر الأيتام الذين غيّروا مجرى تاريخ الفلسفة فى العالم، بل أسسوا لها.

 

زعيم الأمة

عبدالناصر.. زعيم الأمة الذي حُرِم من دفء الأسرة، شاءت الظروف أن تحرم الزعيم «جمال

عبدالناصر» فى طفولته من أمه التى كانت تمثل له كل الحياة، ولم تستطع أسرته وقتها أن تخبره بذلك، فقد كانت الأسرة تعيش فى الإسكندرية وعبدالناصر يدرس فى إحدى مدارس «الجمالية» ويقيم عند عمه فى القاهرة. 1931 كان الطفل «عبدالناصر» فى السنة الثالثة من المرحلة الابتدائية، وكانت رسائل والدته هى الداعم والوقود لحياته إلى أن توقفت ولم يعلم السبب حتى عاد للمنزل ليعلم بخبر رحيلها أثناء ولادتها لأخيه الثالث «شوقى»، وتسبب هذا الرحيل المفاجئ فى صدمة وجرح عميق زاد أثره عندما قرر والده أن يتزوج قبل أن يمضى عام على رحيل والدته.

عاش «عبدالناصر» محرومًا من حنان الأسرة، يتنقل ما بين منزل جده وعمه، ولا يأتى لمنزله سوى فى العطلات الدراسية، مما شجعه على الانخراط فى النشاط السياسى فى وقت مبكر، حيث قاد فى المرحلة الإعدادية مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطانى.

 

مبتكر من نوع نادر

 لم يكن أحد يتوقع أن يصبح الطفل اليتيم، الذي تبنته عائلة من الملجأ، مبتكرًا، أسهم بشكل فعال في نهضة الحاسب الآلي وتطوّره وجعْلِه من الأساسيات في حياة الإنسان، ما جعل الاستغناء عنه في عصرنا الحالي أمراً صعباً أو حتى مستحيلاً. الطفل اليتيم «ستيف جوبز» صاحب شركة «أبل» وأول من وضع نموذج أولى مع «بيل جيتس» للحاسب الآلى استطاع أن يغير وجه العالم الإلكترونى بالكامل، بأجهزة الآى فون والآى باد والآى بود، وتصميمه لثلاثة أجيال من أجهزة الماكنتوش، وامتلاكه شركة «بيكسار» للرسوم المتحركة. وما لا يعرفه كثيرون أن حرمان جوبز فى الصغر من متعة اللعب كالأطفال العاديين بحكم يتمه كان سببًا رئيسيًا فى مساهمته بأمواله ومجهوده فى مؤسسة والت ديزنى ليسعد أطفال العالم الآخرين.