رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انطلاق الجلسة الافتتاحية لاجتماع الخبراء العسكريين لتجمع دول الساحل والصحراء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انطلقت، اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ، اجتماع الخبراء التحضيرى الخامس لوزراء الدفاع بالدول الاعضاء لتجمع دول الساحل والصحراء والذى يضم 27 دولة عربية وافريقية بحضور عدد من المنظمات الدولية والاقليمية و5 دول أوروبية هي فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص واسبانيا.
وأكد أفانى، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة الافتتاح، أن التجمع يقدر دور وقيمة مصر العظيمة في استضافتها لمؤتمر وزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء، معربا عن بالغ سعادته بوجوده فى مدينة شرم الشيخ.
وأضاف" نحن هنا فى شرم الشيخ ونجتمع لتقديم الاجابة التى تنتظرها  شعوبنا فى مواجهة الإرهاب، وكذلك الاجابه  التى يتوقعها منا المجتمع الدولى فى مواجهة التطرف ، ونحن هنا نصرح ونقول بأن الدول الأفريقية  فى تجمع الساحل والصحراء يصرون على التكفل بإعادة السلام فى المنطقة  ووضع المقاييس اللازمة لذلك.
واستطرد الأمين العام للتحالف" دولنا تواجه الجرائم العابرة للأوطان وقوى الشر يمكنها أن تخترق حدودنا بشكل سهل ، ولذلك يتعين علينا فتح الحدود فيما بيننا وتوحيد جهودنا ونتضافر سويا لمواجهتها والتصدى لها .
كما وجه الأمين العام لتحالف الساحل والصحراء التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لتوجهاته الجديدة فى الدبلوماسية المصرية ، مشيرا الى أن أفريقيا تقدر توجهات الرئيس السيسى قائلا " لقد عادت مصر ، ونحن سعداء بهذه العودة المصرية  خاصة وأن مصر هى قاطرة الحركة فى القارة ، وتحظى بتاريخ  طويل يمتد إلى 3 الاف عام  ولديها مخزون من الخبرة والثقافة .
ثم  بدأت مراسم الافتتاح بكلمة الأمين العام لتجمع الساحل والصحراء ، والذى طالب بالوقوف  دقيقة صمت حدادا  على  جميع ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في فضاء  تجمع س ص وما وراءه.
 وخلال كلمته أكد على اهمية الاجتماع الذى يأتى فى ظل الظروف والتحديات الصعبة التى تمر بها دول القارة الافريقية ولا سيما تجمع دول الساحل والصحراء فى ظل تطور الجريمة المنظمة والارهاب العابر للحدود والذى يؤثر على مقومات التنمية والبناء لكافة شعوب دول القارة السمراء .
وأضاف أن من شأن هذا الوضع أن يثير قلق جميع الدول الأعضاء في تجمع س ص، وجميع البلدان، وجميع المنظمات الأفريقية لأنه يهدد البقاء نفسه لدولنا ومجتمعاتنا في ثقافاتها السياسية ونجاحاتها الاقتصادية وحضاراتها.
واوضح أن هذا الإجتماع تم التخطيط له في ضوء مؤتمر قمة رؤساء دول تجمع س ص الذي سيعقد في المغرب خلال العام الجاري، بحيث  يعكف هذا الاجتماع لوزراء دفاع تجمع س ص على التفكير في إحياء التعاون العسكري والأمني لمواجهة انتشار الإرهاب واليات مكافحته.
وأشار الى ان الاجتماع سيركز على  محورين اولهما يتمثل فى دراسة النصوص القانونية والمؤسسية لإثرائها بهدف  عرضها على القمة القادمة لرؤساء دول التجمع ، وفى مقدمة هذه النصوص مشروع  البروتوكول المؤسس لمجلس الأمن والسلم الدائم لجماعة دول الساحل والصحراء، ومشروع اللائحة الداخلية للمجلس  ومشروع البروتوكول المعدل المتعلق بآلية تسوية ومنع وإدارة النزاعات في تجمع دول الساحل والصحراء ، اضافة الى الوثيقة الإطارية  لإستراتيجية أمن وتنمية  تجمع دول الساحل والصحراء.
وأضاف أن المحور الثانى يهدف الى التفكر في السبل والوسائل و اعادة تفعيل التعاون الاقليمي العسكري والأمني بهدف  مواجهة تصاعد الهجمات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء، اضافة الى بحث مقترحات الدول الأعضاء فى هذا الشأن من أجل الاتفاق على خطوات ملموسة لتوجيه ضربة قاضية للمجموعات الارهابية التي  تعيث فساداً بشكل أساسي في منطقة الساحل والصحراء.
وأكد أن الأمانة العامة لتجمع دول منطقة الساحل والصحراء سوف تعقد لقاءات

مباشرة لتبادل وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول عدة موضوعات أساسية على رأسها تأمين الحدود والمناورات والتدريبات العسكرية المشتركة وزالة االألغام وعقد الدورات الرياضية العسكرية ، فضلاً عن دراسة اقتراح مصر بإنشاء مركز لتجمع س- ص لمكافحة الإرهاب، ودراسة  الإعلان الختامي لهذا الاجتماع الذي يحمل عنوان "إعلان شرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب".
وخلال كلمته أكد اللواء أح  محمد الكشكى مساعد وزير الدفاع  للعلاقات الخارجية  ان منظمة الساحل والصحراء هى منطقة تلاقى الحضارات والشعوب ، الا انها اصبحت خلال السنوات القليلة الماضية ساحه للصراعات ومصدر التهديدات نتيجة لاسباب متداخلة تفاعلت فيها عوامل ابرزها موجهة الارهاب التى تهدد معظم دول مناطق العالم الى جانب عوامل اخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية  .
واشار الى ان المؤتمر سيتناول الاستراتيجية الخاصة بالامن والتنمية لفضاء "س . ص"، ومقترح انشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الارهاب وتعزيز وتطوير التعاون العسكرى بين الدول الاعضاء فى هذا المجال.
وأضاف ياتي اجتماعنا في ظل اوضاع اقيليمة ودولية غير مسبوقة من حيث تعدد الازمات وبؤر التوتر وانتشار ظاهرة الارهاب التي باتت تهدد كافة المجتمعات والدول دون استثناء او تمييز ، وهذا يتطلب عمل شاق ومخلص وفكر مبدع وارادة وعزيمة قوية لتوفير اقصي درجات النجاح لا جتماع وزارء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء.
من جانبه أعلن  السفير محمد أبو بكر مندوب مصر الدائم لدى تجمع الساحل والصحراء إن هناك دراسة لمشروع إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب تابع لدول التجمع خلال الفترة المقبلة ، مشيرا الى أنه سيتم  مناقشة كافة الامور والتفاصيل الفنية المتعلقة به، خلال الجلسات واللجان الفنية للاجتماع الخامس الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ.
وأوضح السفير أبو بكر على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء فى شرم الشيخ أن التجمع يستهدف دول القارة الأفريقية بالأساس ولا توجد أية قيود أو شروط على مشاركة أى دولة إفريقية حال رغبتها فى الانضمام للتجمع .
وأكد أن وفود جميع الدول الأعضاء فى التجمع حضرت وللمشاركة فى شرم الشيخ ، وهو مايعكس الأهمية الخاصه التى توليها الدول لهذا الإجتماع الهام.
وحول فكرة إنشاء قوة مشتركة للتحالف أكد السفيير أبوبكر  أن هذا الكلام سابق لأوانه فى الوقت الراهن ، خاصة فى ظل مناقشة العديد من الأمور الفنية والعسكرية خلال الجلسات المقبلة .