رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. "اللاعرقية" يهدد مستقبل "محمد".. ووالدته للسيسي: انقذ ابني

محمد- مريض اللاعرقية
محمد- مريض اللاعرقية

عندما تسقط الطفولة على قضبان الحياة ويدهسها الفقر ويجتمع المرض وقلة الحيلة ليعصفوا بحياة ومستقبل طفل؛ تجد "محمد صلاح" ابن الستة عشر عامًا، يعاني من مرض "اللاعرقية" النادر، الذي أودى بمستقبله العلمي، ويهدد حياته العملية.

معاناة الجسد لم تكن الأسوأ لمحمد، وإنما هو يعيش معاناة نفسية عميقة فى مواجهة الخوف المستمر بسبب استمرار تدهور حالته، فضلًا عن الإهانات التى يتلقاها دومًا من عديمي الإحساس ممن تسببوا فى كرهه للمدرسة وقراره بإنهاء دراسته فى سن مبكرة، بسبب حماقات كان يفتعلها أصدقاؤه وكلمات جارحة يتفوهون بها.

لطالما حلم بأن يلهو مثل أصدقائه دون المساس بكرامته والسخرية من مرضه وتصرفاته، ما جعله يضطر للعمل بجسده الضعيف طوال اليوم ورغم كل ألوان المعاناة والألم إلا أنه صبورٌعلى ما أصابه، مُمتن لكل من يساعده.

عندما تراه لا تلمح بهجة الطفولة فى وجهه وإذا أمعنت النظر جيدًا تجد جسد هزيل، مُنهك بدت عليه علامات المرض، ولكن رغم كل هذا فهو صلبٌ، مُتماسكٌ، لا ينطق بشكوى.

تسبب عدم فهم مدرسيه لمرضه فى دخوله عالم الاكتئاب؛ فعندما يطل فصل الصيف عليه لا يحتمل حرارة الشمس المُحرقة وجسده يتعطش للماء ويلزمه إغراقه، الأمر الذي لم يهتم أحد منهم للحظة واحدة به.

كان لديه طموحات كبقية أصدقائه الأُخر فتمنى أن يستكمل دراسته ويُصبح طبيبًا ناجحًا يسعى نحو خدمة المرضى وكل من يلجأ له لن يتخلى عنه حتى الانتهاء من فترة علاجه كاملةً وعودته إلى ممارسة حياته الطبيعية من جديد.

 

وبعين دامعة، وجه محمد رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا "أنا بكره مصر ومش هاحبها غير لما كل الناس تحب بعضها، وتعالجني علشان أرجع تاني أكمل تعليمي".

وروت والدة "محمد" مأساة نجلها التى عانت بسببها كثيرًا وتوسلت إلى الله ليرزقها به فهو الابن الوحيد بجانب خمس فتياتٍ، قائلًة: "منذ ولادته يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة ولا يخرج من جسده أي عرق".

وناشدت السيدة، الرئيس بإنقاذ ابنها من هذا المرض اللعين الذي يهدد مستقبله، مشيرة إلى أنها عرضت حالة "محمد" على أطباء كُثُر أكدوا لها أن حالته المرضية تستلزم إجراء عملية جراحية خارج "مصر" بعد أن يُكمل السادسة عشر من عمره.

وواصلت حديثها؛ بأن حالة "محمد" الصحية تزداد سوءً خلال فصل الصيف؛ حيث يسقط دومًا على الأرض مغشيًا عليه وتبدأ قدميه فى التشقق فيحاول العثور على أي مياه يُرطب بها جسده الضعيف الذى أنهكه المرض ولا يحتمل حتى شُعاع الشمس المُنبثق من غرفة المنزل.

وأوضحت أن "محمد" لم يتكفل بأي نفقات عليهم فمن شدة عشقه للاكسسوارات برع فى صناعتها وبيعها بأحد المناطق الأثرية القديمة، مؤكدةً أن عائلته لا تنتظر منه أية ماديات ولكن أمنيتهم الوحيدة أن يشفيه الله شفاءً تامًا، قائلةً: "مستعدة أبيع هدومي ونصيبي في البيت وكل اللي حيلتي بس محمد يتعالج".

شاهد الفيديو كاملا