رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

5 فتاوى اعتبرت «عيد الأم» بدعة.. أبرزها «الحويني والقرضاوي»

بوابة الوفد الإلكترونية

مع كل عام وتحديدًا في شهر مارس، يتجدد الحديث حول «عيد الأم»، الذي يحتفل فيه الأبناء بأمهاتهم عن طريق تقديم الهدايا، تعبيرًا عن الحب والتقدير، لكنه يحمل معه موجات من الجدل، تُثار حول حكمه في الشرع، حيث تنطلق في هذا اليوم عددًا من الفتاوى التي تختلف فيما بينها، فالبعض يذهب فيها إلى أنه بدعة، والبعض الآخر يؤكد أنه يوم لتقدير الآمهات.

 

« بوابة الوفد » ترصد في التقرير التالي، وتزامنًا مع عيد الأم، أبرز الفتاوى التي صاحبته خلال العام الجاري، والأعوام الماضية، والتي دومًا ما تختلف من عام إلى آخر.

 

«الحويني»:

كانت آخر هذه الفتاوى، فتوى أبو يحيى الحويني، نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، حيث أفتى على صفحته، بعدم جواز الاحتفال بعيد الأم باعتباره بدعة لا يجوز الاحتفال بها.

 

وتابع في فتواه: «إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية بدعا حادثة، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى».

 

وأضاف: «الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع –يوم الجمعة-، وليس فى الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعيادٍ أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة فى شريعة الله سبحانه وتعالى».

 

واستطرد: «وذلك لقول النبى: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، أي مردود عليه غير مقبول عند الله، إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد المسمى عيد الأم، إحداث شىء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك».

 

واستكمل: «والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به، وأن يقتصر على ما حدَّه الله تعالى ورسوله، في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه».

 

«سعد الهلالي»:

وبالأمس، وصف الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عيد الأم بـ«البدعة»، معلقًا على فتوى الحويني بأنها صحيحة وتعبر عن وجهة نظره في عيد الأم.

 

وأكد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «السادة المحترمون»، أن البدعة قسمت إلى نوعين حسنة وسيئة، والحسنة منها هي التي تأخذ الإنسان إلى حسن الخلق، قائلًا: «توجد بدع كثيرة الآن ولكنها تخدم الإنسان، مثل القانون، حيث قال بعض أصحاب الفتاوى أن القانون بدعة».

 

«ياسر برهامي»:

في كل فتوى تحريم، يكون دور الدكتور ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية حاضرًا، حيث أكد خلال فتوى صوتية له، عام 2015، أنه لا يجوز الاحتفال بعيد الأم، قائلًا: «يمكن شراء الهدايا وهذه الأشياء

في مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى، أو بغير مناسبة، ولكن لا يجوز المشاركة في هذا العيد ولو حزنت أمك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».

 

«يوسف القرضاوي»:

وكان للداعية يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دورًا لا يُنسى في تحريم عيد الأم، قائلًا في فتوى له عام 2014، «عندما اخترع الغرب أعيادًا مثل ما يسمى عيد الحب وعيد الأم، قلدناهم في ذلك تقليدًا أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم».

 

وتابع: «فالمفكرون الأوروبيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يومًا في السنة، ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، فتقليدهم بشكل أعمى يعد بدعة مُحدثة».

 

«سعيد عبدالعظيم»:

ومن أشهر الفتاوى التي حرمت عيد الأم، فتوى الداعية، سعيد عبدالعظيم، النائب السابق لرئيس الدعوة السلفية، والتي أطلقها عام 2013، قائلًا فيها: «أعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، وهي من أعظم شعائر الدين».

 

وتابع: «وقال النبي: (إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا أهل الإسلام)، ولما قدم المدينة ورأى أهلها يلعبون في يومين وسأل عن هذين اليومين، فقالوا: (يومان كنا نلعب فيها في الجاهلية، فقال النبي إن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)».

 

وأضاف: «ولذلك فاستحداث عيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع وعيد العامل والمعلم، كلها من جملة الأعياد البدعية، والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية وصاحبها ممن زُين له سوء عمله فرآه حسنًا وبالنسبة لعيد الأم».

 

واستطرد: «فقد اخترعوه في فرنسا، ونقله الصحفى مصطفى أمين وكان متخصصًا في التكريس لهذه الأعياد المخترعة وعيد الأم ليس من العادات الحسنة بل هو من البدع القبيحة، ومن أراد تكريم الأمهات فعليه بالرجوع للكتاب والسنة».