رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غياب الوعى السياسي وراء الأخطاء الإعلامية للمسئولين

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد تكرار أخطاء المسئولين فى تصريحاتهم الصحفية التى كان آخرها تصريح محافظ السويس بأن المرأة المصرية مثقفه كونها بارعة فى عمل «المسقعة»، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة ايجاد حلول لازمة وعاجلة للتصدى لأخطاء المسئولين وتصريحاتهم المفتقدة للوعى والحس السياسي.

 أكد سياسيون أن غياب الوعى السياسي لدى أغلب المسئولين ناتج عن كونهم تكنوقراطا ولم يعملوا بالسياسة وأن أغلب الحكومة عبارة عن موظفين ذوي مناصب كبيرة ولكنها بعيدة عن العمل السياسي وهو ما يفقدهم الحنكة والوعى اللازمين فيمن يتولى المناصب السياسية، مشيرين إلى ضرورة تدريب المسئولين على اللقاءات الصحفية أو إبعادهم عن الصحافة والاعلام وندبهم مستشارين للرد على التساؤلات الصحفية.

وألمح البعض الاخر إلى ضرورة حسن اختيار المسئولين والاعتماد على شخصيات متمرسة فى العمل السياسي لديها القدرة على العمل تحت ضغوط كبيرة والخروج من الازمات بحكمة والتعامل مع الانتقاد بصدر رحب.

قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب «المصريين الاحرار»، إن جزءا كبيرا من الأزمة نابع من اهتمام المسئولين بالتواصل مع وسائل الاعلام دون امتلاكهم الخبرة الكافية للتعامل معها، مشيرًا إلى أن اغلب المسئولين بالسلطة التنفيذية تكنوقراط وليسوا سياسيين.

وتابع «وجيه» أنه لا يعرف بالضبط ما هو السياق الحقيقى لحوار محافظ السويس الذى ذكر فيه أن ثقافة المرأة المصريه فى كونها تستطيع عمل «المسقعة»، مضيفا: «لا يمكننا التعليق على تصريح المحافظ دون التأكد من معرفة السياق الحقيقى للحوار».

وأضاف المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار أن الحلول المؤقتة لتفادى أزمة تصريحات المسئولين المعيبة، تتمثل فى تعيين متحدثين مهنيين باسم المحافظين والوزارات وتجنب التصريح المباشر للإعلام من قبل المسئولين المكلفين، مكملا أن الحل العملى هو وضع العامل السياسى وخبرة التعامل مع المواطنين فى اختيار المسئولين.

ويرى المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، أن أغلب المسئولين ليسوا سياسيين وأغلبهم تكنوقراط أو حاملون وظائف ومناصب كبيرة ولكنهم لم يمارسوا العمل السياسي وهو ما يؤدى إلى وقوعهم فى العديد من الاخطاء، مبينًا أن اغلب من تقع منهم الاخطاء لم يعتادوا على الوضع تحت ضغوط كبيرة.

وأوضح «الخولى» أن رجل السياسة دائمًا ما يوضع فى ضغوط ويعلم جيدًا ما يقوله ومتى، دون الوقوع فى اخطاء كبيرة، قائلا: «إن اقل الوزراء أخطاء المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب لانه سياسي محنك، بالاضافة إلى منير فخرى عبدالنور الذي لم تصدر منه اخطاء كبيرة نظرًا لوعيه الكبير بالعمل السياسي».

 وشدد نائب رئيس حزب الوفد على ضرورة أن يتم اختيار المسئولين بعناية قبل توليهم المنصب وأن يقع الاختيار على الشخصيات المتمرسة بالعمل السياسي ومعرفتهم من خلال ردودهم فى اللقاءات والمقابلات الصحفية، مكملا أن السياسي الواعى ليس بالضرورة أن يكون له تاريخ فى النضال او العمل السياسي، ولكن يتم احتساب وعيه من خلال تمرسه فى السياسة وتعامله بسياسة وحكمة فى الأوقات التى يوضع بها تحت ضغوط عالية.

وأكد أحمد سامى المسئول الاعلامى لحزب «مستقبل وطن»، أن «السوشيال ميديا» والإعلام أصبحت جزءا أساسيا وفعالا فى الحياة السياسية ويجب على المسئولين معرفة كيفية التعامل معها، مبينًا أن غياب

تعامل المسئولين مع الاعلام هو الازمة الحقيقية وراء تصريحاتهم المغلوطة.

وأشار «سامى» إلى أنه ينقص المسئولين أن يكونوا مؤهلين سياسيًا بسبب عدم قدرتهم على تطوير أنفسهم وغياب رؤيتهم فى التعامل مع وسائل الاعلام، مكملا أن الاستراتيجيات السياسية والاعلامية لها دور ايضًا فى إظهار هذا الجانب السلبي بحثًا عن السبق الصحفى أو أملا فى زيادة الحصول على إعلانات .

وطالب المسئول الاعلامي لحزب «مستقبل وطن» بضرورة تأهيل المسئولين وتنظيم دورات تدريبية لهم بمعاهد إعداد القادة قبل توليهم أى منصب، بالاضافة إلى اختيار مستشارين ذوي كفاءة وقدرة على استيعاب الامور، منوهًا بأنه من الضرورى أيضًا اختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب وألا يتم تعيين طبيب فى وزارة كالاعلام أو الزراعة على سبيل المثال.

وتعليقا على تصريحات محافظ السويس، قال «سامى» إن «السيدة المصرية قدمت الكثير وعملت أشياء عظيمة فى تاريخها وكان من الأولى أن يتم التطرق لها بديلا عن الحديث عن «المسقعة»، لافتًا الانتباه إلى أن الحكومة عبارة عن مجموعة موظفين يتم اختيارهم وأنه لولا الرئيس السيسي ورؤيته الإصلاحية لكانت مصر فى كارثة حقيقية.

واعتبر ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن مصر تعيش في مرحلة فارقة من تاريخها اختلت فيها معايير اختيار المسئولين من وزراء ومحافظين وغاب عن تلك المناصب شخصية الرجل السياسى الذى يملك خبرات سياسية تجعله يختار اللفظ المناسب والعبارة اللائقة.

وأرجع «الشهابى» أسباب ذلك إلى ايمان الدولة بضعف الأحزاب السياسية وعدم قدرتها على تقديم كفاءات سياسية للمناصب المختلفة، وظهر ذلك جليًا فى اعتماد الدولة على النظام الفردى بالانتخاب الذى لا يتيح للسياسة فرصة النجاح، مبينًا أن ذلك تسبب فى غياب الشخصية السياسية عن البرلمان وأجهزة الدولة المختلفة ما أدى إلى سماع تعبيرات صادمة للرأى العام وللشعب من مسئولين ليس لديهم الحس السياسى والذوق العام.

وأضاف رئيس حزب الجيل أن الناس على دين ملوكهم وأن خطأ محافظ السويس، ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير، موضحًا أن غياب الخبرة السياسية يشمل كل المسئولين فى مصر.