رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

100 يوم من تعيين المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية

بوابة الوفد الإلكترونية

«أنا جاى عشان بحب إسكندرية وهرجعها تانى عروس البحر الأبيض المتوسط وهحافظ على تراثها القديم، والقليوبية نهضت خلال فترتي، فى الوقت الذى انخفض فيه مستوى الإسكندرية».. «كل اللى مشو قبلى محترمين ولكن عدم وجود إدارة محلية سبب فشلهم فى حل اﻷزمات»!!

 بهذه الكلمات.. بدأ المهندس محمد عبد الظاهر، حقبة توليه منصب محافظ الإسكندرية، الأمر الذى جعل خيال الاسكندرانية يحلق فى السماء.. أخيرا جاء من ينقذ عروس البحر.. بعدما انتظرت الاسكندرية أكثر من شهرين بدون محافظ.. جاء من ينقذها من جبال القمامة المنتشرة فى جميع شوارعها , جاء من يوقف مهزلة البناء المخالف , جاء من يحافظ على تراثها و مبانيها الاثرية !! لكن للأسف استمرت المدينة على نفس نسق الادارة الذى ضربها منذ ثورة 25 يناير المجيدة.. سمك لبن تمر هندى !!

فين شواطئ الغلابة!

يقول سعيد حسانين .. 35 غطاس ...... لابد أن يكون لمحافظ الإسكندرية موقف حاسم تجاه شواطئ الإسكندرية ونحن على بعد 90 يوما من الآن وبدء الموسم الصيفي، فحالها حدث بلا حرج، حيث يسيطر عليها 200 بلطجي، يديرونها لحسابهم الخاص ويسيطرون عليها جميعاً بمن فيها المستأجر منها ويحملون شتى أنواع الأسلحة، ولا يستطيع أحد ردعهم.

مثال على ذلك ما يتم فى شاطئ استانلى وأيضاً شاطئ كليوباترا الذى قام البلطجية فيه بردم البحر، واستولوا عليه ويديرونه لحسابهم .

يضيف كارم عبد الله 33 سنة موظف ... خلاص إحنا الاسكندرانية لا نستطيع الاستمتاع بالبحر فأصبح مجرد ذهاب أسرة بسيطة للشاطئ محتاج مرتب شهر بعدما استولى البلطجية على الشواطئ المجانية بعلم الشرطة وموظفى الشواطئ حيث يقومون بفرش شماسى بطول الشاطئ حتى يحجب الرؤية عن الناس و يريد ان يرى البحر لازم يأجر شمسية وكراسى بـ60 جنيهاً على الاقل ده غير غلاسة باعة الشاى الذين يبيعو لك بالعافية بأمر البلطجى !

 

قنبلة موقوتة!!

قد لا يعرف الكثيرون أن الإسكندرية بها 36 ألف قرار هدم صادر ضد مبانٍ مخالفة، حبيسة الأدراج داخل الأحياء وكبار المسئولين بالجهاز التنفيذى لمحافظة الإسكندرية ورغم ذلك انخفض معدل تنفيذ الإزالة فى المحافظة ب8700 قبل الثورة إلى 129 كل عام. حتى وصل الأمر إلى مرحلة الخطر و أصبحت المدينة مهددة الابراج المتجاوزة الارتفاع وغير المرخصة الخاصة بعد ان اصبح البناء بدون ترخيص هو الإجراء الطبيعى والمتبع بسبب عجز المحافظة والأجهزة التنفيذية على المواجهة تارة أو بسبب هذا الكم الهائل من معدلات الفساد فى أحياء المحافظة فى أغلب الاحيان وعلى رأسهم أحياء شرق والعامرية والمنتزة!!

بعدما استغل مافيا البناء المخالف فى الإسكندرية .. عدم وجود محافظ للثغر لمدة 60 يومًا، هذا الامر الذى جعل الآلاف من الأسر ضحية لمقاولى البناء و قرارات المحافظ معا بعدما أصدر المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية قراراً يحمل رقم 1032 لسنة 2015، بقطع جميع المرافق من مياه شرب وكهرباء وصرف صحى وغاز، عن ما يزيد على 30 ألف عقار.

ويقول محسب عليوة عامل 47 سنة.. أن هذا القرار سوف يدفع المواطنين من سكان هذه العقارات لسرقة المرافق دون دفع مقابل لاستهلاكها وتبقى العقارات المخالفة أزمة حيث سيتسبب فى إهدار المال العام،. كما أضاف محمد سليم محام لابد من وجود حلول مبتكرة من قبل الأجهزة الحكومية والتنفيذية. حيث أن قطع المرافق عن العقارات والشقق المخالفة سيؤدى إلى المزيد من تعميق الأزمة، ويدفع الأهالى إلى سرقة الكهرباء والمياه.                                  

كارثة حضارية !!

الإسكندرية بها ألف و 150 فيلا وقصراً ومبنى أثرياً مدرجة فى قائمة التراث العمراني.. ما بين فيلات وقصور ومصالح حكومية وعمارات لها قيمة تاريخية وطابع عمراني.. وبسبب الفساد شهدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، هدم ما يزيد على 46 قصرًا وعقارًا مقيد بمجلد التراث ومن أهمهم فيلا أجيون وفيلا أمير البحار وقصر شيكوريل وقصر عبود باشا وغيرها.

يقول: الدكتور نشأت رمزى عضو جمعية الحفاظ على التراث .. إن مسئولى الإسكندرية و على رأسهم المحافظ لابد أن يحاكموا بعد هدمهم أول مبنى خرسانى فى مصر فيلا أجيون المصنفة كأثر ضمن التراث المعمارى الفرنسي.... و يضيف فى بدايات القرن التاسع عشر، وتحديداً فى عام 1922، أسند «جوستاف أجيون» إلى المعمارى الفرنسى «أوجوست بيريه» بناء فيلا له فى حى وابور المياه وسط الإسكندرية، الذى بدأ العمران يمتد إليه خلال هذه الفترة. وهو أحد أهم وأشهر معماريى العالم، لأنه من أهم رواد استخدام الخرسانة المسلحة فى إنشاء المباني، وتقديراً لدوره فى تطوير التصميم المعماري، ومبانيه التى تحمل طرازاً معمارياً مميزاً، حيث أدرجت منظمة «اليونسكو» عدداً من الأبنية التى قام بتصميمها «بيريه» فى قائمة التراث العالمى بسبب قيمتها العالية، لتصبح تراثاً للإنسانية جمعاء لا لشعب من الشعوب، التى يتوافد عليها اليوم الآلاف فى كل عام وهذه الفيلا أثر مصرى بامتياز كونها أول مبنى تدخل الخرسانة المسلحة فى بنائه بمصر. كما يضيف - الدكتور خميس البندارى معمارى... هذه ليست الكارثة الوحيدة فقد استيقظ أهالى مدينة الإسكندرية، منذ عدة أسابيع على أصوات بدء أعمال هدم فيلا «شيكوريل» الأثرية رقم 404 طريق «الحرية- رشدى. وللأسف هناك قوى خفية تحرك الامور بالمدينة.

 

المديونية والقمامة !!

بالرغم من أن القضاء على مشكلة القمامة، كان أول ملامح نجاح المهندس محمد عبد

الظاهر محافظ الإسكندرية ، بعد توليه المنصب بشهر واحد، إلا أن المشكلة عادت للتتفاقم مرة أخرى بعد فشل المحافظ فى «القضاء على السبب الرئيسى للمشكلة، وسداد مديوينة المحافظة لشركة القمامة خاصة بعد اتهام المحافظ السابق بالاستيلاء على 35 مليون جنيه من صندوق إسكان الشباب وتوجيهها إلى سد مديونية شركة النهضة المنوط بها رفع القمامة، وبعد ذلك فشلت محاولات الأجهزة التنفيذية للتغلب على تلك المشكلة وتراكمت تلال القمامة بالشوارع وسط حالة من الاستياء الشديد لأهالى الإسكندرية، خاصة مع عدم وجود منظومة واضحة المعالم كذلك بعد توقف المدفن الصحى للمخلفات بمنطقة برج العرب واضطرار قيام الشركة باستخدام المدفن الصحى بالمنطقة مما اضطر الشركة بالتالى إلى استخدام المدفن الصحى بمدينة الحمام «الكيلو 52» وقلة العمالة بشركة النهضة بسبب أزمة السيولة النقدية، حيث تعتمد شركة نهضة مصر على مقاولين من الباطن وهم يمثلون معظم طاقاتها و يقول محمد سالم .. عامل بمنطقة باكوس إن المخلفات تراكمت بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة، واضطر بعض الأهالى لإحراقها، ما أدى لاختناق الأطفال والسكان. بسبب عدم توافر سيارات لنقل المخلفات، ما دفعهم لتجميع القمامة فى الأراضى الفضاء بعيداً عن مساكنهم وإشعال النيران فيها كل أسبوع بشكل دورى خوفاً من تراكمها وتفشى الأمراض فى المنطقة.

وأضاف إنهم يسددون فاتورة النظافة على فاتورة الكهرباء، فى حين لا تؤدى الأجهزة المعنية دورها فى جمع القمامة بالاضافة إلى أن عدد صناديق القمامة المخصصة لكل منطقة قليل جداً، ويصل فى بعض الأحيان إلى صندوق واحد فى المنطقة، ولا يتناسب مع الكثافة السكانية للمنطقة. ويضيف عبد الحميد عثمان صاحب محل عصير.. لقد قامت محافظة الإسكندرية بفرض إتاوة لجمع القمامة من المولات الكبرى ومحلات عصير القصب مقابل 300 جنيه شهرياً تسدد قيمتها إلى الحى التابع له.

محافظ الإسكندرية قاتل

وكان أغرب ما قيل عن محافظ الإسكندرية الجديد، ما قالته الفنانة شيرين رضا،حيث شنت الفنانة هجوماً حاداً على المحافظ بسبب «مجزرة الكلاب» التى وقعت مؤخراً بأحد أحياء المدينة و اتهم من خلالها الكثير من مستخدمى موقع الفيسبوك المسئولين بالمحافظة بقتل الكثير من كلاب الشوارع عمداً.

وغردت شيرين من خلال حسابها الخاص على موقع تويتر قائلة: «محافظ الإسكندرية قاتل ويجب محاكمة كل من تسبب فى هذه المجزرة» وبعدها خرج المحافظ بتصريحات نفى خلالها مسئوليته عن الحادث وأنه لايعرف شيئاً عنه!!

ترميم المطبات

رغم اجتماع، محافظ الإسكندرية، برؤساء الأحياء والقيادات التنفيذية بالمحافظة، لمناقشة رصف الطرق وترميم المطبات بالشوارع وإنارة جميع الشوارع غير المضاءة وإزالة كل التعديات على الطريق العام.

الا أن الوفد بعد شهرين من هذا الاجتماع لم ترصد أى أعمال لرصف الشوارع التى وصلت لصورة كارثية بشرق وغرب المدينة.. هذا الاجتماع، الذى شدد فيه المحافظ على أنه لا تسامح فى حق الدولة، وأن حق المواطن محفوظ طالما لا يتعارض مع القانون، فليس هناك مجاملات ولا محسوبيات، ولن يأخذ أى مواطن إلا ما يحق له ويقره القانون، كما طالب برفع مستوى كفاءة الشواطئ وإزالة أى تعد يحجب الرؤية أو يسيء للمظهر الجمالى لشواطئ الإسكندرية.

وأكد ضرورة التعامل بشدة وحزم مع جميع مخالفات المبانى والتنسيق مع الشرطة لتنفيذ جميع الإزالات بالتتابع وحظر توصيل المرافق للعقارات المخالفة وفقا للقانون، واتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاهها وإبلاغ النيابة العامة بأسماء المخالفين من المقاولين والمهندسين والملاك، وذلك حفاظا على أرواح وحياة المواطنين والسكان والمارة وجيران العقارات المجاورة.. إلا أياً من هذه الوعود لم ينفذ حتى الآن..!!