رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصريحات زوجة أردوغان تُعيد تركيا لزمن الخلافة

أردوغان وزوجته
أردوغان وزوجته

حالة من الجدل سببتها تصريحات "أمينة أردوغان" زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث طالبت بعودة نظام الحرملك الذي كان سائدًا في عهد الدولة العثمانية مرة أخرى، وقالت "إن حريم سلاطين بني عثمان اللواتي يعتبرن مصدر الكثير من التخيلات في الغرب، كن بمثابة مدرسة لإعداد النساء في الحياة".


وطالب سياسيون وناشطون حقوقيون وجمعيات نسائية تركية، بمحاكمة "أمينة أردوغان"، حيث قالت خلال خطاب في أنقرة نقلته قنوات التليفزيون "كان الحريم مدرسة لأفراد السلالة العثمانية ومدرسة لإعداد النساء في الحياة".


ولم يختلف موقف الرئيس التركي من المرأة عن زوجته، حيث تبني الأفكار نفسها، مؤكدًا في اليوم العالمي للمرأة أن الأمومة هي الدور الأبرز الذي ينبغي أن تقوم به المرأة، وأضاف قائًلا "بالنسبة لي فإن المرأة هي أم بالدرجة الأولى".


ووصف المؤرخون الحرملك الذي تريد زوجة أردوغان إعادته مرة أخرى ليجسد شكل الحياة في تركيا، خلال العهد العثماني بإنه عبارة عن جناح ضخم ملحق بقصر السلطان يضم والدته وزوجاته وجواريه، وبقية أفراد عائلته، والذي عُرف عنه التدخل في شؤون الدولة فيما بات يعرف بـ"سلطنة الحريم" حيث عُرف عنه بأن أعضاؤه من الجواري والمحظيات كان شغلهم الشاغل إلهاء السلاطين عن مهام الدولة، فيما يُتهم أعضاؤه الآخرون، مثل زوجات السلطان ووالداتهم، بالتدخل في شؤون الحكومة.


وفي وصفه هذا لم يختلف الحرملك عن الصورة التي عكستها الدراما التركية نفسها عن شكل الحياة داخل القصر العثماني، فضًلا عن الفتن التي تم إشعالها داخل الدولة العثمانية نتيجة مكائد نساء الحرملك.


الشرطة العثمانية تعود
يبدو أن مشروع إعادة الدولة العثمانية من أعماق التاريخ لتحكم الأمة الإسلامية مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين  حلم يسيطر على أردوغان في جميع تصرفاته وليس موقفه من المرأة فقط.


و كانت قد تجلت نزعة إعادة الخلافة الإسلامية حينما نقلت وسائل إعلام تركية، في العام الماضي  خبرًا يظهر رجالًا يرتدون أزياء الشرطة العثمانية على مر العصور، ويقفون في صف لاستقبال رئيس الوزراء التركي أحمد داود

أوغلو، في استمرار لنهج جديد بدأه الرئيس التركي باستقبال ضيوفه بحضور حراس يرتدون أزياء جنود أتراك يمثلون الإمبراطوريات العثمانية على مر العصور.


وعلق أردوغان في تغريدة له حينها على صفحته بموقع تويتر: "كلي أمل أن تحتفل منظمتنا الأمنية، التي انبثقت من تقليد مجيد، بالذكريات السنوية العديدة.. الله يحميهم".


قصر عثماني مقرا لحكم أردوغان
واستمرًا لتقليد أسلوب الحياة كما كان سائد خلال العهد العثماني، قرر أردوغان في نهاية العام الماضي اتخاذ قصر تاريخى تابع لآخر السلاطين العثمانيين مقرا لإقامته الخاصة فى إسطنبول.


ذلك القصر الذي تم بناؤه فى عام 1880 فى زمن السلطان عبد الحميد الثانى، وتحول لفترة قصيرة إلى كازينو بعد انهيار الدولة العثمانية عام 1922، لكن أعيد تسليمه إلى وزارة الثقافة التركية فى عام 1978 التى حولت القصر إلى متحف وفتحته للجمهور طوال عقدين، ثم أعُيد تسميته بعد ذلك باسم مجمع إسطنبول الرئاسى.


التوسع في إنشاء المدارس الدينية
مرر حزب العدالة والتنمية الحاكم قانونين أساسيين فى التعليم فى عامى 2012 و2014. القانون الأول وسع نظام مدارس "إمام خطيب" الدينية التى ترعاها الدولة، فخلال سنوات حكم العدالة والتنمية، زاد عدد هذه المدارس من 65 ألف إلى 932 ألفا.

 

اما القانون الثاني فيسعى لضمان هيمنة الأشخاص المحافظين دينيا من الموالين للحزب الحاكم على البيروقراطية التعليمية فى تركيا.