عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الهدنة السورية» مُهددة.. 100 عملية خرق في 7 أيام.. وخبراء: «باتت على المحك»

بوابة الوفد الإلكترونية

«100 عملية خرق خلال 7 أيام».. هكذا مرت اتفاق وقف الأعمال العدائية أو الهدنة السورية، منذ عقدها في27 فبراير الماضي، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، التي أعلنت ضرورة وقف أعمال العنف على أراضي دمشق، باستثناء ما يوجه لتنظيمي داعش وجبهة النصرة منها.

 

وقالت هيئة التفاوض السوري، إنه يوجد أكثر من 100 عملية خرق للهدنة منذ بدايتها، في عدة محافظات، من قبل نظام الأسد وحلفائه، كما أعلن مركز تنسيق الهدنة الروسي أن نحو 100 مسلح عبروا الحدود السورية من الجانب التركي، واستولوا على الجزء الشمالي لبلدة تل أبيض، وهو ما فسرته باختراق اتفاق وقف الأعمال العدائية.

 

وكشف المركز أن هناك 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال 24 ساعة الماضية، فيما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الهدنة لم يتم تطبيقها بشكل كامل حتى الآن.

 

من جانبه، أكد «ستافان دي ميستورا»، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، في تصريحات لموقع سوريا اليوم، أن الهدنة صامدة بشكل عام، لكنها هشة بعد مرور سبعة أيام على بدء سريانها، مضيفًا أن محافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق شهدت خروقات تم احتواؤها.

 

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن كل الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية، اخترقت الهدنة بحثًا عن مصلحتها، رغم إداركها أن التسوية السياسية السلمية هي الحل للأزمة ولكن ذلك لا يتماشى مع مصلحها.

 

وتابع، أنه منذ الاتفاق على الهدنة وكل طرف يتهم الآخر بأنه من يخترقها، ولا يريد تسوية سياسية، مشيرًا إلى أن الجميع الآن مُجبر على التفاوض، ولكن لا يوجد أي طرف يتحمل المسئولية ويلتزم بما نصت عليه الهدنة.

 

وأوضح، أنه في حالة فشل الهدنة، ستعود فكرة التدخل العسكري تلوح في الأفق من جديد، موضحًا أنه في حال فشلها لا بد من عقد اتفاقية أخرى، والتي قد تأخذ بعض الوقت لكنها تعتبر الحل الوحيد.

 

ورأى الدكتور، مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن كل الأطراف المتنازعة على الساحة السورية، اقتنعت بأن الهدنة هشة ولا قيمة لها، في ظل تلك الخروقات المتتالية.

 

وأكد على أن مصلحة بعض الدول المتنازعة هي من أدت إلى فشل الهدنة، فهناك طرف يؤهل نفسه

للتدخل البري العسكري، ولا يرضى بديلًا عنه، وتمثله السعودية، وتيار أخر حقق نجاحات جوية على الأرض السورية خلال الفترة الماضية، ويريد تثبيت هذه النجاحات، ويمثله روسيا وإيران.

 

وأوضح، أن روسيا وإيران يدعمون وجود الأسد في الحكم، واستطاعت موسكو السيطرة على الشريط الساحلي الذي مكن الأسد من امتلاك جزء كبير من الأرض السورية وتريد أن تثبت وضعها ونجاحها في دمشق.

 

وحذر من أن عدم نجاح الهدنة، سيضع سوريا في مفترق الطريق، وتداعياته تتمثل في الحديث مرة أخرى عن تدخل عسكري يزيد من تفاقم الأزمة.

 

وعلق تيسير النجار، المحلل السياسي السوري، على هذه الخروقات، خلال حوار له في برنامج 90 دقيقة، مؤكدًا أن نيات الدول التي أعلنت وقف إطلاق النار في سوريا، غير سلمية لإنجاح الهدنة، لاسيما أن روسيا متورطة في الدم السوري.

 

 وأكد أن الخروقات ستؤدي إلى تقسيم سوريا، الذي سيكون برعاية غربية، وليس بإرادة الشعب السوري، مشيرًا إلى أن هذه الخروقات أفسدت المفاوضات السياسية في سوريا.

 

وأوضح سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم السياسية، أن استمرار الخروقات للهدنة يصب في مصلحة المعارضة السورية التي تقف لها بالمرصاد؛ لأنها لا تريد تسوية سلمية للنزاع، وأن تظل دمشق في حالة اضطراب دائمة.

 

وأضاف، أن النظام السوري يخترق الهدنة بحجة القضاء على إرهاب داعش والنصرة، أما واشنطن وموسكو أعلنوا من البداية أن الهدنة لن تشمل تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، مشددًا إلى أن الخروقات للهدنة ستؤدي إلى تعقيد عملية التسوية السياسية في سوريا.