عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى ذكرى وفاته.. تعرف على رحلة "محمود شكوكو" وعلاقة اسمه بـ"ديك رومي"

بوابة الوفد الإلكترونية

لاشك أن كلَّ شخص منا يمتلك بداخله مواهب عدة، تكاد تميزه عن غيره وترفع من شأنه، إذا عمل على تنميتها وتطويرها، وسعى جاهدًا للوصول إلى أعلى مراتب النجاح، أما إذا تجاهلها وتغاضي عنها؛ أصبح شخصًا عاديًا جاء إلى الحياة وخرج منها دون أن يترك بصمته.


وتتنوع المواهب ويتعدد مالكيها لنصل فى النهاية إلى استكمال الصورة، فهناك من ينجح فى مجالٍ لا يستطيع أحد غيره القيام به، فكل منا له دورٌ خلق لأجله.

 

وينطبق هذا القول على الفنان الراحل "محمود شكوكو" الذى جهل القراءة والكتابة وذاع صيته فى جميع أنحاء العالم كـ"أول مسحراتى" جاء على شاشات التلفاز، وأول من برع وابتكر فكرة "الأراجوز" وطور منها، الى جانب تفوقه فى فن المونولوج وتأديته باتقان.

 

وحافظ "شكوكو" على تراث أبيه وأجداده، فظل يعمل فى مهنة النجارة التى ورثها عنهم فى فترات النهار، أما ليلًا فكان يذهب إلى الأفراح ويغنى فيها طوال الليل.. الأمر الذى تسبب فى تلقيه الكثير  من الضرب المتوالي والمتكرر من والده.


اسمه الحقيقى "محمود إبراهيم إسماعيل موسى".. وهو الاسم الذي أراده والده، فاعترض جده وأراد إطلاق اسم "شكوكو" عليه.

 

ويرجع إطلاق جده لهذا الاسم عليه.. إلى ديك رومي "الدندي" صاحب الصوت المميز، فكان عندما يدنو إليه يسمعه وهو يقول "ش ش كوكو" فعجبه صوته وقرر أن يطلق على حفيده هذا اللقب.


وإرضاءً للطرفين كُتب "ملك المونولوج" فى شهادة الميلاد "محمود" والشهرة "شكوكو".. إلا أن تم إعادة قيد اسمه مُركَّباً "محمود شكوكو" ليصبح اسمه الأساسى فيما بعد.

 

اشتهر "شكوكو" بشعبيته التى ازدادت يومًا بعد يوم، بعد أن اقتحم مجال التمثيل والمنولوج، وحرص على ارتداء

الجلباب البلدي و"الطاقية" الطويلة التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل.

 

ومن شدة إعجاب النحاتين به؛ صنعوا له تمثالًا من طين الصلصال، وتم عرضه للبيع، واشتهر فيما بعد بتمثال "شكوكو".

 

وأثناء الإحتلال الإنجليزى كان الباعة يمنحون المواطنين زجاجات فارغة لكى يتمكنون بملئها بالغازات السامه وقذفها على العدو، وأُطلق عليها "شكوكو بقزازه" لحصول الباعه على تمثاله عند بيع زجاجة واحدة.


حاول جاهدًا تعلم القراءة والكتابة بعد إقتحامه مجال الفن، فعند سيره في الشوارع تواجهه لافتات معروض عليها صورته، فكان يدعو المارة ليقرأوا له ماهو مكتوب، الأمر الذى جعله يعلم نفسه بنفسه ويكسر حاجز الخوف والرهبة.


انطلق فيما بعد وحرص على تعلم الأنجليزيه والفرنسية وتثقيف نفسه بالمعلومات العامه. كما عمل على مواجهة خشبة المسرح والخروج للجمهور بكل ثبات وعزيمه؛ فدائمًا ماكان يحرص على الذهاب قبل الميعاد بدقائق لترتيب أفكاره وموازنه أموره.


يذكر أن "شكوكو" ظل محتفظا بتراث أجداده وهى مهنة النجارة، وأنشأ معرضًا خاصًا به الى جانب عمله الفنى الذى تألق فيه، وبرع فى تأدية أدواره بإتقان، وتوفى في 21 فبراير من العام 1985.