رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوس التنقيب عن الآثار يغزو عقول البسطاء.. ولعنة الفراعنة تطارد العلماء

عمليات تنقيب غير
عمليات تنقيب غير شرعية عن الآثار

انتشر في الآونة الأخيرة هوس الثراء المتمثل في حلم التنقيب عن الآثار، فقطعة اثرية واحدة قد تغير مسيرة عائلة بأكملها، لذا اتخذت العديد من أسر الصعيد ذلك الحلم كوسيلة للوصول بالتنقيب تحت منازلهم .. ليدفع البعض اعمارهم تحت انقاص ذلك الحلم.

ولعل حلم الثراء المتمثل في قطعة أثرية، جاء كمفتاح للهروب من البطالة، دافعا البسطاء  للسعى وراء حلم التنقيب، لينتشر هوس الحفر في المدن والقري وتحت المنازل بحثا عن قطعة أثرية واحدة قد يصل ثمنها إلي30 مليون دولار إذا توافر الحظ, وقد يؤدي إلى انهيار المنزل أو منازل الشارع كله دون جدوى .. ليضيع حفر المنقبين هباء ويبدأ حلم جديد في شارع آخر.

ويشار إلى أن محافظات الوجه القبلي اختصت بتلك الأحلام، حيث مرسى الفراعنة، ومأوى للقطع الاثرية التى لم تضع الحكومة يدها عليها بعد، لتدور عمليات التنقيب يوما بعد الآخر ، مخلفة المئات من الضحايا التى تعلن فيما بعد محاضر الشرطة عن اختفائهم بأسباب غامضة.

حوداث الدفن والاختفاء الغامض

والغريب فى الأمر، الذى يستدعى مزيد من التحقق والدراسة، التى تؤكده محاضر الشرطة فى وقتنا هذا  حوادث الاختفاء والموت الغامض لكل من ينقب بالحفر العشوائي تحت المنازل باحثا عن كنز من الكنوز الفرعونية المدفونة وعادة ما يستأجر المنقبون، دجالين من مصر والسودان والمغرب، يقولون إن لديهم قدرة على «فك الرصد الفرعوني»، أي ما يعتقدون أنه تعاويذ فرعونية تحول دون وصول اللصوص إلى الآثار المدفونة تحت الأرض.

وأحيانا يقع ضحايا أبرياء لمثل هذه الأعمال، لأن بعض الدجالين يغالون في الطلبات، ويزعمون أن فك رصد أثر فرعوني معين يتطلب ذبح طفل أو طفلة، أو نثر أجزاء من أحشاء آدمي، لتسهيل الوصول إلى كنز من كنوز الفراعنة وثبت باليقين القاطع بأن ما يحدده هؤلاء السحرة والذى يطلق عليهم الكشاف يكون صحيحا ولكن بمجرد عثورهم على الكنز أو المقبرة تنغلق عليهم الحفرة دفنا ويلقون مصرعهم فى الحال ولا يكاد يمر شهر إلا ويسقط احدهم قتيلا أسفل حفرة حفرها بحثا عن الآثار.

لعنة الفراعنة تطارد العلماء

في هذا المنوال تعددت قصص الاختفاء التى أرجعوا أسبابها فيما بعد إلى لعنة الفراعنة، وأشهر تلك القصص كان قصة مفتش الآثار المصري محمد إبراهيم مهدي الذي طلب منه المسئولون في مصر فى عام 1970 أن يرسل بعضا من كنوز الفراعنة إلى باريس لتعرض في المتاحف لفترة بسيطة ثم تعود إلي القاهرة، إلا أن المفتش توسل إليهم ألا يجبروه علي فعل هذا فقد كان يسمع كثيرا عن لعنة الفراعنة، وحاول أن يمنع عملية انتقال الآثار للخارج إلا انه فشل، وفى اليوم التالى الذى وقع فيه عقد المعرض والسماح لـ50 قطعة من أثار توت عنخ أمون للسفر للولايات المتحدة الامريكية ولندن دهسته سيارة ومات.

تفاخر قاد إلى الموت

 وفى عام 1972 تم إرسال بعض من أثار  توت عنخ امون لعرضها فى لندن بالمتحف البريطاني وفي الطائرة الحربية البريطانية التي

شحنت بها الاثار ركل الضابط الفني بقدمه الصندوق الذي يضم القناع الذهبي وهو يقول متفاخرا لزملائه ركلت أغلى شيء في العالم وبعد فترة كان يصعد سلما انهار تحته فجأة وكسرت رجله وظل في الجبس 5 شهور.

وتوالت الأحداث المفجعة لكل طاقم الطائرة وتعرض ملاح الطائرة الملازم جيم ويب لكارثة حين دمر بيته في حريق أفقده كل ما يملك.

التنقيب أول سلمات الموت

وفى منتصف أغسطس 2009 انهار العقار رقم 11 فى حارة الرباعية بالهضبة الوسطى بنزلة السمان نتيجة قيام صاحب العقار محمد عمران وأربعة آخرين أسامة عبد النبي، ومختار أحمد، الشيخ عصام، وعلى بسام بالتنقيب عن اثر فرعوني تحت المنزل، وعلى عمق 8 أمتار سقط الجميع داخل الحفرة وانهالت الأتربة عليهم، لتأتى قوات الحماية والإنقاذ بمحافظة الجيزة لاستخراج الجثث من داخل تجويف صخرى بعد بحث استمر أربعة أيام متواصلة وتم تسليم الموقع إلى مسئولي هيئة الآثار لاتخاذ  الإجراءات بعدما تبين وجود آثار فرعونية.

فى 26 من ديسمبر 2009 سيطرت حالة من الرعب والفزع على أهالي منطقة درب العطارين بمدينة أسيوط, بعد فشل قوات الإنقاذ السريع من انتشال ضحايا أسفل منزل منهار بالمنطقة وترجع تفاصيل القضية إلى قيام سيد محمد محمد بخيت 30 سنة عامل مقهى  بالاستعانة بأحد السحرة الدجالين، الذي يطلق عليه الكشاف بالتنقيب أسفل منزله بحثا عن كنز أثرى  بعدما سيطر علية حلم الثراء السريع.

 والغريب فى الأمر أن ما قاله الدجال لمحمد كان صحيحا بوجود إحدى المقابر الفرعونية التي تحوى بداخلها كنوزا باهظة الثمن، فانطلق محمد مالك العقار وبعض أصدقائه وأحد العمال للتنقيب أسفل العقار وعند الاقتراب من الكنز بعد ظهور بعض القطع الأثرية توغل مالك العقار ومرافقيه ومعه الكشاف لفتح المقبرة ولكن قبل أن يستخرجوا الكنز انهالت عليهم الأتربة لتبتلعهم الأرض التي أبت أن تبوح بأسرارها لهم ليظلوا عالقين داخل تلك الأنفاق حتى هذه اللحظات وتفشل قوات الإنقاذ السريع من انتشالهم.