المنظمة العربية للتنمية الإدارية تواجه الأزمات في المؤسسات الطبية
أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية، أن الأزمات أصبحت جزءاً من نسيج الحياة الإنسانية، وسمة مـن سـمات الحيـاة المعاصرة بحيث لا يمر يوم إلا ويتكرر أمامنا لفظة الأزمة ربما لعديد من المـرات، وان هذه الأزمات تهدد استمرارية المنظمة وتهدد بقاءها وقدرتها على المنافسة، وتـضع سـمعة وبقـاء المؤسسة في بوتقة الاختبار، بحيث أن المنظمات التي لا تستطيع التعامل مع الأزمات إلا مـن خـلال الإدارة الفعالة لمراحل الأزمة المختلفة.
وأضاف " الهتلان "أن الأسلوب العلمي في إدارة الأزمات هو الأسلوب الأكثر ضماناً للسيطرة عليها وتوجيهها لمـصلحة الكيان أو مجتمع الأزمة، وأصبحت الأساليب الاجتهادية أو الحماسية وحدها غير كافية للتعامل مـع الأزمات الحديثة لتعقدها وتشابكها، رغم تعدد وتباين الأزمات المختلفة التي يمكن أن تتعرض لها المنظمات، وأن لكل أزمة من هذه الأزمات خصائصها المميزة التي تتطلب أسلوب عمل معين لإدارتها والتصدي لها، إلا أن كل الأزمات تخضع لمعايير وعناصر عامة مشتركة في التخطيط لها والإعداد الجيد لتجنـب الوقوع فيها، أو التخفيف من آثارها السلبية وزيادة فرص تحويل آثارها لصالح المؤسسة.
وأشار القحطاني إلى أنه من هذا المنطلق تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية عدة ورش عمل متخصصة في إدارة الأزمات أولها ورشة عمل "إعداد قيادات المؤسسات الطبية لمواجهة الأزمات والكوارث" في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 19 إلى 21 مارس 2016، وتهدف الورشة إلى تدريب المشاركين على الإلمام بمفهوم الأزمة وأنواعها وعناصرها وأساليب التعامل معها
وقال مدير عام المنظمة موضحا أنه ستستخدم العروض المصورة، الحالات العملية، والأفلام التدريبية، وتمثيل الأدوار، والمشاريع التدريبية لتحقيق أهداف الورشة.