عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثعلب المخابرات والفريق وراء فكرة التعجيل بتنحي مبارك

بوابة الوفد الإلكترونية

ساعات قليلة فصلت بين حرية الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وعزته، وبين حياة المنفى والهوان، لتحدد مستقبل بلد بأكملها، بعد ثورة مجيدة استمرت 18 يومًا مطالبة برحيله عن السلطة.

 ففي الذكرى الخامسة لتنحي مبارك نعيد سرد أسرار كثيرة تحيط باللحظات الأخيرة قبل أن تقلع الطائرة التي تحمل مبارك إلى منفاه الاختياري في شرم الشيخ، ليتغير مسار تاريخ البلاد ويتحطم حلم التوريث وتنقل مصر خطوات نحو المستقبل.

كان الفضل في تخليص البلاد من كابوس التوريث لعدة أشخاص بذلوا جهدًا كبيرًا في إقناع مبارك بالتنحي عن الرئاسة، من أجل حقن دماء الشعب المراقة في الميادين.

ثعلب المخابرات

"خمسون ثانية" مرت على الشعب المصري كخمسون عامًا، هذه هي المدة التى ألقى خلالها اللواء عمر سليمان خطاب التنحي، الساعة السادسة من مساء 11فبراير 2011، فقد كان لـ "سليمان" دور رائد في تنحي مبارك عن السلطة حفاظا على الوطن.

ففى يوم الجمعة عندما تم إخلاء قصر الاتحادية، وذهب حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية وقتها، إلى مبنى الحرس الجمهورى، وأحمد شفيق، وزكريا عزمى وعمر سليمان رئيس المخابرات الملقب "بثعلب المخابرات"، وطلبوا التحدث مع المشير حسين طنطاوى.

وحينها تحدث "سليمان" فى التليفون مع مبارك وأخبره أن المتظاهرين على أبواب الاتحادية، فرد الرئيس: "أنا موافق على التنحى، وهاتنحى بس خلوا الموضوع دا بالليل، أما تكتمل الأسرة عندى".

فلم يطيع "سليمان" مبارك في طلبه بتأجيل إلقاء خطاب التنحي على الشعب حتى يطمئن على أسرته، وبينما جاء رفض المشير طنطاوي بإلقاء الخطاب على الشعب بصوته قاطعا، فتطوع "سليمان" بذلك، وألقى خطاب التنحي على الشعب في وجل ظاهر.

لم يكن هذا فقط دورالجينرال كما يلقب في الثورة ولكن كان له دور كبير ظهر عقب ثورة 25 يناير وتسلمه مقاليد نائب رئيس الجمهورية، فلم يكن حول مبارك من الرجال المتميزين إلا سليمان الذي أهله تفكيره المتميز للظهور في هذه الفترة، وظهر هذا الدور عندما قرر مبارك التخلي عن الحكم وتسليم السلطة للمجلس العسكري.

المشير يرفض تولي السلطة

حاول مبارك بعد اندلاع الثورة إقناع المشير حسين

طنطاوى بتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، لكن الأخير اعتذر بإصرار، مفضلاً الاحتفاظ بموقعه وزيرًا للدفاع فى وقت كانت البلاد تتجه نحو مرحلة شديدة الغموض.

على الرغم من أن المشير لم يجبر مبارك على التنحى ولكن كانت حالة البلد سيئة وأعداد المتظاهرين كانت كبيرة تطالب بتغيير النظام فما كان أمامه غير إقناعه بالتنحى.

وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، برئاسة طنطاوي بعد إعلان عمر سليمان قرار تنحى مبارك عن الحكم، وتسليم السلطة للمجلس.

العمود الفقري

وصف نفسه بـ"العمود الفقري" للواقفين ضد مشاريع الفساد في عهد الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك.. إنه الفريق "أحمد شفيق".

كان شفيق ممن له الاثر فى تنحى مبارك، حيث اتصل بالمشير طنطاوى، وطلب منه سرعة التواصل مع المخلوع، وتبليغه بضرورة التنحى، فهناك أقاويل تؤكد أن "شفيق" هو صاحب فكرة التنحى، وأقاويل أخرى توضح أنه من ضمن الشخصيات التى كانت وراء تنحى مبارك فقط.

وكشف "شفيق" كواليس التنحى قبل اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه كان يجلس فى قصر الاتحادية مع المشير طنطاوى وزكريا عزمى وعمر سليمان منتظرين قرار التنحى وكشف لسليمان ضرورة تنحى مبارك حيث الوقت ضيق، ولكن مبارك كان يريد التنحى بعد أن يطمئن على أسرته.

وأضاف شفيق أنه استعجل الأمر، وطالب بضرورة تعجيل القرار وقراءة بيان التنحي، بعد تعديل كلمة تنحي إلى تخلي عن المنصب، كما أمر مبارك بذلك.