رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أردوغان يحاول التقرب للشعب المصري.. وسياسيون: لن يفلح

أردوغان
أردوغان

أكد خبراء الشأن السياسي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى من خلال تصريحاته إلى التقارب  للشعب المصري على حساب القيادة السياسية الحالية، والتدخل في الشأن الداخلى للدولة المصرية، معتبرين أن تصريحاته تدل على تناقض مواقفه، وأن تركيا غير جادة في عودة العلاقات مع مصر.

 

قال يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن التناقض في تصريحات أردوغان بات أمر مكرر وتعودنا عليه، خلال الفترة الماضية.

وأكد أنه حديثه عن إعادة النظر في أحكام الإعدام الصادرة بحق المعزول محمد مرسي وبعض أعضاء جماعة الإخوان الآخرين، هو أمر مرفوض شكلًا ومضمونًا، حيث يععد تدخل مباشر في الشئون الداخلية للبلاد.

 

وأشار العزباوي، إلى ان حديث أردوغان يؤكد أن تركيا غير جادة في عودة العلاقات مع مصر كما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو بسبب دعمهالجماعة الإخوان، موضحًا أن تدخل تركيا في الشأن المصري أمر سيتكرر طالما كان أردوغان رئيسا لها.

 

اعتبر أحمد بهاء الدين،  رئيس الحزب الإشتراكي، إن أردوغان يحاول التقرب للشعب المصري على حساب القيادة المصرية، ولكن لن يفلح، فكلامه فارغة ومردود عليها، فالشعب المصري هو من خرج ضد جماعة الإخوان وطالب بالقصاص منهم، ولليس الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

واستنكر تدخل أردوغان في الشان الداخلى المصري، وعلى الأسلوب الذي يتكلم بها والذي يتسم بالغطرسة المتكلفة، مطالبًا بضرورة إتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة تجاوزات تركيا التى فاقت كل حد، للحفاظ على الكرامة المصرية.

 

قال احمد دراج، المتحدث بإسم إئتلاف “25-30"، ان تصريح الرئيس التركي بشأن إعادة النظر في محاكمة محمد مرسي وقيادات جماعته، ما هو إلا تدخل سافر في شئون مصر الداخلية، موضحًا ان تلك المحاكمات تتم في إطار القانون ليس إلا.

وأضاف "دراج"، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، ان  القضاء المصري مؤسسة مستقلة ولا يمكن ان تتعامل بوجهة نظر سياسية، مشيرًا الي

انه لا يمكن للسلطة التنفيذية ان تتدخل في عمل القضاء في الاطلاق.

 وتابع :" ولكننا لا يمكن انكار ان حديثه عن كون الشعب التركي شقيق للشعب المصري، كلام طيب في مضمونه ولكنه متناقض في مجمله".

 

قال ناجي الشهابي، رئيس الحزب الديمقراطي، ان تصريحات السيسي بأن "الشعب المصري شقيق للشعب التركي" كلمات حق فكلاهما شعب مسلم ويتنموا الي المذهب السني وطوال التاريخ الحديث كانوا جانبا الي جانب.

 

وأوضح "الشهابي"، أن أردوغان يسعي من خلال تلك الكلمات إلى تقارب وجهات نظر بين الدولتين ولكن تأخذه "العنجهية التركية"، متابعًا :" فهو يعلم تمام ان تغير الاوضاع في المنطقة العربية بأكملها تتوقف علي موقف مصر الذي تعاظم بعد ثورة يونيو".

وأشار "الشهابي"، إلى أن الرئيس التركي يرغب في الوصول إلى موقف موحد بين الطرفين؛ لتتحقق مصالحه ولكنه لايريد إعلانها في الوقت ذاته، لافتًا الي ان تلك التصريحات تأتي بالتزامن مع إنعقاد المؤتمر الاسلامي في تركيا".

 

وكان أردوغان قد صرح، بأن تركيا لا تعاني من أي مشكلة مع الشعب المصري الذي وصفه بالشقيق، بالإضافة إلى أنه يرفض لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ما لم تتم إعادة النظر في أحكام الإعدام الصادرة بحق المعزول محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان.