وزير الصحة ينتظر تقريرًا عن «الأفاستين» ومأساة «رمد طنطا»

أكد الدكتور أحمد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة ان اللجنة التى شكلها الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، من أساتذة الرمد ستقدم تقريرها للوزير خلال ساعات حول إصابة 7 حالات بالعمى فى مستشفى رمد طنطا، وأوضح «مجاهد» ان كل ما نشر عن مادة «الافاستين» التى تردد انها خاصة بعلاج الأورام، وانها تسببت فى إصابة المرضى بالعمى لا أساس له من الصحة، مؤكدا ان هذه المادة معترف بها عالمياً ولها حوالى 50 استخدامًا منها الرمد والاورام، وكانت بعض المواقع أشارت الى أن «الأفاستين» علاج موجه ويؤخذ في علاج الأورام فقط  ويساعد على تدفق الدم، وإنشاء أوعية دموية في المناطق التي لا يوجد بها دم.

وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، قرر إيقاف مدير مستشفى رمد طنطا، و3 أطباء آخرين عن العمل بعد أن تسببوا في فقد البصر لـ7 من مرضى السكر  بالمستشفي، كما قرر إحالتهم للتحقيق  بديوان عام الوزارة، وأمر بتشكيل لجنة فنية من أساتذة الرمد لفحص الحالات.

من جهة أخرى تقدم اللواء سعيد طعيمة، والاعلامى جلال عوارة وعبدالمنعم العليمى نواب دائرة طنطا فى مجلس النواب ببلاغ الى النائب العام لفتح تحقيق موسع فى واقعة اصابة ١٣ بالعمى من أبناء المحافظة داخل مستشفى رمد طنطا، كما سيتقدمون بطلب إحاطة لوزير الصحة فى مجلس النواب لمعاقبة المتورطين بحقن المرضى بعقار غير مصرح باستخدامه فى مصر.

من جانبها عبرت عزيزة أحمد موافى 60 عاماً والمقيمة بإيتاى البارود محافظة البحيرة عن غضبها مما أصابها من أضرار فى عينها بسبب الحقن، وقالت إنها لن تسكت على حقها ولن يكفيها مال الدنيا، وطالبت بمعاقبة الاطباء.

وقالت هدى هلال المريضة والتى سبب الحقن فى ارتفاع ضغط عينها وثبات المقلة وجحوظ فى العين وحالتها خطرة إن الاطباء يتعاملون مع المرضى بطريقة سيئة وحتى

على المستوى الطبى لا يقومون بدورهم ويمارسون عليهم كل أنواع  الاستغلال والتعنت، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على أطباء الرمد لانهم لم يراعوا الله فى مرضاهم علي حد قولها.

وقال الدكتور عادل سليمة، رئيس قسم الرمد فى مستشفى طنطا الجامعى، إن المستشفى استقبل 3 حالات الاولى فى حالة الخطر والثانية حالتها متوسطة والثالثة بدأت تستجيب للعلاج بالفعل، مشيراً إلي أن التقرير النهائى لجميع الحالات سيصدر فى غضون شهرين.

وقال اللواء السيد سعيد، سكرتير عام المحافظة، بإنه جارى حصر جميع الحالات التى تم حقنها بعقار «الافاستين» لاعداد ملف كامل بالضحايا ومتابعتهم طبياً.

وقال أبناء عدد من المرضى بإنهم سيرفعون دعاوى بالحق المدنى والمطالبة بتعويضات كبيرة من الاطباء المتورطين، وذلك ليس بقصد المال ولكن لردع بعض الأطباع المهملين.

من جهتها تحفظت لجنة من مديرية الصحة بالغربية على كميات الحقن الموجودة بالمستشفى وحصر جميع المرضى التى تم حقنهم بالعقار الممنوع استخدامه خلال الفترة الماضية وقررت استدعاءهم لبيان مدى الضرر الذى لحق بهم، كما تم إخطار وزير الصحة.

وفى سياق متصل تمت إحالة 3 مرضى لمستشفى الجامعة وجار فحصهم بمعرفة الدكتور عادل سليمة، رئيس قسم الرمد بالمستشفى الجامعى، بإشراف الدكتور عبدالحكيم عبدالخالق رئيس جامعة طنطا.