رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القوات المسلحة حمت الثورتين ووحدت صف المصريين ضد الفساد والرجعية

بوابة الوفد الإلكترونية

انحراف المثار الديمقراطى بعد ثورة 25 يناير نتيجة احتكار الإخوان للسلطة، خلق انشقاقاً بين المصريين كاد يهوى بالدولة إلى مستنقع الحرب الأهلية، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو التى حمتها القوات المسلحة مثل ثورة يناير لتوحد الصف وتجمع الشمل من جديد، لكن ثمة من لا يريد لهذه الدولة أن تنهض وتخرج من كبوتها كباقى الأمم، متلحفاً بغطاء «الفساد والرجعية» ساعياً لشق الصف بعبارات رنانة تؤكد أن ما تدعيه جماعة الإخوان الإرهابية وما يسمى بالحركات الثورية، بأن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب عسكرى وليس ثورة، بهدف إحداث فتنة بين المصريين وفصل ثورتي الشعب الواحد عن بعضهما.

أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، أن ثورة 25 يناير جاءت تعبيراً عن إرادة الشعب المصرى الذى ثار على الأوضاع التى كانت تشهدها مصر قبل هذا التاريخ، من تردٍ اقتصادى وفساد واستبداد، رافضاً أى حلول من قبل نظام حسنى مبارك لإثنائه عن مطلبه الحقيقي وهو بناء مصر الجديدة بثورة على الماضى ككل.

وأضاف «أبوشقة» أن تحرك شباب مصر النقى وإسقاط نظام مبارك باركه الدستور الجديد الذى اعترف بثورة يناير فى ديباجته وفى نص المادة 227، مؤكداً أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو جزء لا يتجزأ بعضهما عن بعض، وأن 30 يونيو استكمال للمسار الصحيح الذى سلكه الشعب فى يناير.

وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، أنه ضد أى محاولات لإيقاف مسيرة البناء، مطالباً الجميع بالنظر إلى الأمام وليس إلى الخلف والتنحى عن الخلافات التى قد تثير الفرقة، والالتزام بما نص عليه الدستور الذى اعترف بالثورتين.

وقال الدكتور أحمد دراج المتحدث باسم تحالف 25-30: إن الشرعية الموجودة حالياً مستمدة من ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأن أى محاولة من «الفاسدين» لفصل الثورتين عن بعضهما البعض هى محاولة للانقلاب على شرعية الرئيس السيسى وتأكيد لما ينادى به الإخوان من أن ما حدث فى يونية «انقلاب عسكرى وثورة مضادة».

وأكد «دراج» أن الدستور الجديد اعترف بثورة 25 يناير، وأن القوات المسلحة دافعت عنها، وأن المجلس العسكرى تصدى لمبارك ووقف بجانب الشعب المصرى الذى قال «لا للتوريث»، متسائلاً: لماذا تحاول قلة فاسدة الآن نعلمها بالاسم تشويه ثورة يناير ووصفها بالمؤامرة؟ 

وقال «دراج»: إن الشخصيات التى قادت «جبهة الإنقاذ» لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسى، هى نفسها التي شاركت فى ثورتي يناير ويونية، والآن البعض يريد أن يتملص من ثورة يناير باعتبارها كانت مؤامرة لإسقاط الدولة، لافتاً إلى أن هؤلاء يسعون فقط لتحقيق مصالح شخصية يصعب تحقيقها فى ظل شعارات ثورة يناير «العيش - الحرية - العدالة الاجتماعية - الكرامة الإنسانية» التى ضربت الفاسدين والمتواطئين معهم فى مقتل.

ولفت المتحدث باسم تحالف 25-30، إلى أن الساعين إلى فصل ثورة يناير عن ثورة يونية استندوا إلى مقولات غربية روجتها أمريكا لشق الصف المصرى على اعتبار أن يناير كانت مؤامرة وليست ثورة، مطالباً الرئيس

عبدالفتاح السيسى بأن يقود ثورة ثالثة ضد الأفكار المستبدة لإسقاطها والعمل على إحياء النسيج الاجتماعى وتفعيل ثقافة المواطنة لإحياء القيم والسلوك الأخلاقى بين المصريين على حد سواء، لسد الفجوة بين من يؤيد ومن يعارض للخروج من الأزمة التى يستغلها المتربصون بالوطن.

واستنكرت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقاً، محاولات رجال الحزب الوطنى وأصحاب المصالح الشخصية لتشويه ثورة يناير وفصلها عن ثورة 30 يونيو، ووصفهم إياها بأنها مؤامرة، قائلة: إن من ينكر ثورة 25 يناير يحلم بعودة الملك فاروق لحكم مصر.

وقالت «الجبالى»: إن هدف أصحاب المصالح  من تشويه ثورة 25 يناير هو تشكيك الشعب فى ثورته وانتصاره على الفساد والظلم والطغيان بإسقاط نظام مبارك، ورغبته فى  تغيير جذرى فى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للدولة.

وأكدت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً، أن الشعوب حين تخرج من أجل التغيير لا تنهزم ولا تعود إلا وهى منتصرة لأنها حركة جماهيرية، لافتة إلى أن وجود تراكم تاريخى يقع على عاتق النخبة الوطنية المخلصة فى مصر لبلورة أهداف ثورة يناير وتطبيقها.

وأوضحت «الجبالى» أن التغيير وصنع القرار الصحيح يأتى بتوازن القوى السياسية على الأرض، خصوصاً أننا نواجه مرحلة قاسية ومحاولة لتماسك الدولة فى ظل الإرهاب المسلح.

ورأى النائب البرلمانى محمد أبوحامد، أن التفرقة بين الثورتين تخدم أعداء الأمة، وأن الجدل حول هذا الأمر لابد أن يتوقف حتى نتطلع لمستقبل أفضل بدون انقسامات أو جدل لا جدوى منه ولن يأتى بالنفع على المجتمع.

وأكد «أبوحامد» أن موقف الدولة تجاه الثورتين واضح ونص عليه الدستور، وأن محاولات شق الصف ليست فى مصلحة أحد، وأن ثورتي يناير ويونيو حدثان شعبيان مهمان قام بهما شعب واحد على نظامي مبارك والإخوان، مشيراً إلى أن كل شخص من حقه أن يعبر عن وجهة نظره، وأن الثورات لا يجتمع عليها الجميع، مطالباً باحترام ثورة يناير وإغلاق هذا الجدل نهائياً والنظر إلى بناء مستقبل مصر.