رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المياه الجوفية تحاصر 5 قرى في أسوان

بوابة الوفد الإلكترونية

مأساة يعيشها أهالي 5 قري من مركز إدفو، حولت حياتهم إلي جحيم مستمر، فلا هم يستطيعون الاستقرار في مساكنهم بعد تصدعها خوفاً من انهيارها عليهم بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ولا هم يستطيعون الكسب من مهنتهم في الزراعة بعد أن غمرت المياه الجوفية أراضيهم وضاعت محاصيلهم التي زرعوها ويقتاتون منها، المشكلة قديمة وتعاقب عليها 3 وزراء للزراعة و4 محافظين، ولم يتحرك أحد لإنقاذهم.

المشكلة تحتاج إلي اعتمادات مالية لإنشاء قواطع للصرف الزراعي وتبطين للترعة الرئيسية وهي ترعة وادي الصعايدة بتكلفة لا تقل عن 50 مليون جنيه، لإنهاء معاناة أهالي 5 قري يبلغ تعدادهم أكثر من 30 ألف نسمة، وهناك إهمال مشترك سواء من وزارة الزراعة التي حولت الأراضي الزراعية إلي أراض مجدية، بدلاً عن زيادة الرقعة الزراعية انحسرت المساحات الزراعية، ووزارة الموارد المائية والري المسئولة عن إقامة ترعة وادي الصعايدة، التي شابتها مخالفات جسيمة من المفروض محاكمة منفذيها، فالترعة منسوبها أعلي من منسوب هذه القري ولم يتم تبطينها بشكل جيد، ولم يتدخل أحد لحل هذه المشكلة طوال 20 عاماً مضت.

أما محافظة أسوان فتكتفي برفع تقاريرها إلي الوزارات المعنية فقط وكأن هذه القري غير تابعة للمحافظة ومسئوليها.

يقول خالد عبدالظاهر، من سكان قرية عمرو بن العاص بوادي الصعايدة مركز إدفو: لقد أرسلت وزارتا الزراعة والري المسئولتان عن المشكلة عدة لجان للمعانية ورفع التقارير وتم وضع حلول عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين بهذه القرية وهي إحدي القري المنكوبة، فهناك قرية الإيمان وقرية الجبل وقرية المواساة بالبصيلية قبلي ولكن للأسف الشديد أن جميع هذه الحلول المقترحة من قبل والقرارات مازالت حبيسة الأدراج.

ويقول خميس فضيل، أحد سكان الوادي في نبرة حزينة: لماذا السكوت عما يحدث في قريتنا

والقري المجاورة لنا، ولصالح من يتم هذا الإهمال الذي يتسبب في وفاة المواطنين الغلابة بعد إصابتهم بالأمراض الخطيرة، وأن الأهالي في القرية تشتري جركن المياه النظيفة بـ 5 جنيهات، ليشرب أولادنا مياهاً نظيفة علاوة علي حالة الرعب التي نعيشه خوفاً من سقوط وانهيار مساكننا علينا بسبب المياه الجوفية التي أغرفت المساكن.

إلي جانب عمليات التهجير القهري لأهالي هذه القري بعد أن استحال العيش بها، وبالتالي تدمير آلاف من الأفدنة الزراعية التي من الممكن أن تكون إضافة لإنتاجنا، لقد أصبحت قرانا مهددة بالاندثار بسبب هروب الأهالي منها ورغم أن جميع المحافظين السابقين بدءاً من صلاح مصباح وكمال عامر والمرحوم سمير يوسف ومصطفي السيد شهدوا بأعينهم حجم المعاناة والمأساة التي تعيشها هذه القري، لكن لم يتحرك أحد منهم لإنقاذنا.

والمؤكد أن المشكلة أكبر من إمكانيات المحافظين الذين تعاقبوا عليها وفشلوا في حلها لأن الحل في يد الحكومة المركزية التي أهملت قري أسوان خاصة وعدم اهتمامها بمشاكل أهالي هذه القري التي تحتاج إلي دعم مالي كبير وبشكل فوري وسريع لإنشاء شبكة أخري للصرف الصحي، إضافة إلي تبطين الترع والمصارف بصورة فورية وعاجلة.