رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشاهد جمعة الغضب من الثورة بالميادين حتى خطاب المخلوع

بوابة الوفد الإلكترونية

عقب 5 أعوام من انطلاق الثورة المصرية، تعود ذكرى جمعة الغضب لتفجر نفسها من جديد، بعدما أعد لغز هذا اليوم من أكبر الألغاز التى واجهت الأنظمة التي حكمت مصر عقب 25 يناير .. ولم تكشف حتى تلك اللحظة عن حقيقة ما شهدة اليوم من أعمال نهب وتخريب لم تشهدها البلاد منذ أيام الفراعنة.

بدأت الأحداث عندما خرج الملايين من المصريين بعد أداء صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد معلنين عن ثورتهم ضد النظام، حيث تجمع الشعب المصرى فى ميدان التحرير، معلنا للعالم رفضه للفساد والظلم والتهميش والإقصاء وسيطرة رأس المال على الحكم، لينطلق اليوم الرابع للثورة ليس كسابقة تحت مطلبا واضحا ومحددا وهو: رحيل الرئيس محمد حسنى مبارك.

قطع الاتصالات

ففي صباح "جمعة الغضب"، قام النظام  بقطع وسائل الاتصالات اللاسلكية (الهاتف المحمول) والإنترنت لمنع تنظيم المظاهرات وتواصل الجماهير الغاضبة مع بعضهم البعض، ورغم ذلك خرجت مئات الآلاف من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة متجهين صوب ميدان التحرير فضلا عن عديد من المدن المصرية منها الإسكندرية والسويس والمنصورة والإسماعيلية ودمياط والفيوم والمنيا ودمنهور ومحافظة الشرقية وبور سعيد ومحافظة شمال سيناء.

وظلت تظاهرات الملايين علي اشتعالها، بل وطال الغضب الأجهزة الآمنية حيث اندلعت حرائق هائلة بعدد من أقسام الشرطة ومقار الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فى القاهرة والمحافظات ثم صدر الأمر إلى قوات الشرطة بالانسحاب من الشوارع والميادين.

ومن الناحية الأخرى، باءت جميع محاولات رجال الشرطة بالفشل  مع مرور الوقت في التعامل مع المتظاهرين حيث انسحبت الشرطة من جسر قصر النيل بالقاهرة وسيطر المتظاهرون على مدينتي السويس والإسكندرية وأحرقت مقار الحزب الوطني.

نزول الجيش للتأمين

لذا أصدر المشير محمد حسين طنطاوى أمره إلى الوحدات العسكرية بالتحرك إلى المدن وتأمين الشوارع، وكانت العملية الأهم التى تمت فى تلك الليلة هى: تأمين المتحف المصرى حيث باتت خزائن الملوك فى قبضة اللصوص الذين سرقوا 54 قطعة من أثمن ما تركه الأجداد لأحفادهم.

اتخذ مبارك، بصفته الحاكم العسكري، قرارًا بفرض حظر التجول في القاهرة والإسكندرية والسويس من 6 مساءً إلى 7 صباحًا بالتوقيت المحلي، مع فرض أول حظر تجول وقع في الفترة الأخيرة ، ونـزلت دبابات ومدرعات الجيش المصري للشوارع لمنع الفوضى وحفظ الأمن وسط ترحيب شديد من المتظاهرين الذين اعتبروا الجيش طرفًا محايدًا.

تظاهرات المدن

ولم تقتصر التظاهرات علي القاهرة فقط، بل امتدت المظاهرات إلى مناطق أخرى في البلاد مثل السويس والإسكندرية، ومع عصر اليوم كان المتظاهرون قد نجحوا في السيطرة بالكامل على مدينتي الإسكندرية والسويس، فقد تم إحراق معظم مراكز الشرطة في الإسكندرية واضطرت قوات الأمن في آخر الأمر إلى الانسحاب من المدينة بعد الفشل في قمع المتظاهرين، أما في السويس فقد سيطر المتظاهرون على قسم شرطة الأربعين بكل ما فيه، واستخدموا القنابل المُسيلة للدموع ضد رجال الأمن، بينما شاعت أنباء عن سيطرة المتظاهرين على المدينة وطرد قوات الأمن منها.

حريق الحزب الوطنى

من ناحية أخرى ، نالت اسهم الانتقام الرموز الذين ساندوا النظام، فتم  حرق مقر للحزب الوطني الديمقراطي (سابقا) الرئيسي الواقع في مدينة القاهرة بالقرب من ميدان التحرير علي كونيش النيل، وتدمير أحد فروع الحزب في منطقة شبرا حيث تم تدميره بالكامل ونهب ما بعه وحرقة، كما دمرت مقرات الحزب في عدة مدن بما في ذلك كوم أمبو ودمياط.

السيارة الدبلوماسية

ومن أكثر المشاهد غرابة التى سجلها اليوم، هو خروج مساء جمعة الغضب إحدى السيارات الدبلوماسية على المتظاهرين لتقوم بدهس عدد كبير من المتظاهرين بالقرب من

ميدان التحرير وسط القاهرة.

اللجان الشعبية

نتيجة للفوضي التى طالت الشوراع تم تشكيل اللجان الشعبية في كافة مناطق مصر، والتي تكونت من أهالى المناطق، حيث تكونت في كل منطقة لجنة تضم خيرة شباب ورجال المنطقة والذين تسلحوا بكل ما يمكن اعتباره سلاح (من أسلحه نارية إلى بيضاء إلى الشوم والعصى وحتى سكاكين المطبخ أو الزجاجات الفارغة) وانتشروا في شوارع مناطقهم على شكل دوريات لتأمين المنطقة وتعويض دور الشرطة المفقود وعدم تمكن الجيش تأمين كافة شوارع وازقة الاحياء والمناطق الشعبية بانحاء البلاد، وقمت اللجان بدور كبير في فحص تراخيص والبطاقات الشخصية لكافة الأشخاص المارين في الشوارع سواء راجلين أو في سيارات،وتفتيش السيارات التي تمر في الشوارع للتأكد من خلوها من السلاح، ووضع متاريس تساعدهم على السيطرة على حركة المرور وللحماية من هجمات الخارجين عن القانون وعمل كمائن في الشوارع الرئيسية والهامة وقد ساعد العدد الهائل للمتطوعين في هذة اللجان في تأمين معظم شوارع مصر، وقد نجحت هذة الفكرة بشكل غير متوقع حيث منعت سرقات عديدة جداً فضلاً عن إلقاء القبض على عدد مهول من الهاربين من السجون.

خطاب مبارك

وفي مساء يوم جمعة الغضب ألقى مبارك خطابه الأول بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة 25 يناير، ووقوع مئات الشهداء، قائلا إن هناك محاولات للبعض لاعتلاء موجة التظاهرات والمتاجرة بشعاراتها، حسب قوله، وأعلن مبارك في خطابه إقالة حكومة أحمد نظيف، وتكليف أحمد شفيق بعدها برئاسة الحكومة.

ولم يلبى الخطاب الأول للرئيس الأسبق أيًا من مطالب المتظاهرين، كما أنه جاء متأخرًا وهو ما جعل المعتصمين بالتحرير وميادين الثورة يصرون على إسقاط النظام والمطالبة برحيل مبارك ونظامه.

 

إقرأ ايضاً ..

 

من نهب مصر في 28 يناير؟ .. مشاهد مأساوية لعمليات التخريب والفوضى

 

28 يناير يجسد المشهد الأخير في مسلسل فساد الحزب الوطني

 

خبراء: الاقتصاد يعاني من جمعة الغضب حتي الآن

 

"اللجان الشعبية"..ملاحم وطنية صنعت طوق النجاة لثورة يناير

 

شاهد.. كيف مرَّت "جُمعة الغضب" على المصريين

 

بعد 5 سنوات على الثورة قضية قتل المتظاهرين "ضد مجهول".. ولجان تقصي الحقائق" فشنك"

 

سرقة المتحف المصري.. السيناريو الأسوأ في جمعة الغضب

 

في سنة 5 ثورة .. أسر الشهداء: وصف الثورة بالنكسة يقتلنا

 

في ذكرى جمعة الغضب.. فتح السجون يفتح أبواب الجحيم على المصريين

 

منهم من قتل ومنهم من نسي.. ضباط رفضوا ترك خدمتهم في "جمعة الغضب"