رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سمير حسن: «إيجوث» تواجه السنوات العجاف «بإيرادات غير عادية»

بوابة الوفد الإلكترونية

إذا صلحت أحوال الشركة العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» صلح حال السياحة فى مصر.. هذه حقيقة مؤكدة فهى أول وأكبر الشركات المملوكة للدولة التى تعمل فى المجال الفندقى، تمتلك «إيجوث» أكبر واشهر الفنادق فى مصر ويكفى أن تضم  محفظتها «الفنادق التاريخية»: «ماريوت» و«ميناهاوس» و«شبرد» و«ونتربالاس» و«كتراكت» وفلسطين، بما لها من قيمة فنية وتاريخية عظيمة يعرفها عشاق الفنادق فى العالم أجمع.

واجهت «إيجوث» العديد من التحديات وتأثرت  بالركود، الذى واجه القطاع السياحى فى الفترة الماضية ظهر ذلك فى انخفاض الإيرادات وتراجع العوائد ووقوع الشركة فى براثن الخسارة وهى التى لم تعرفها كثيرا فى تاريخها.

وفى العام المالى الاخير تحولت الخسائر الى أرباح ودخلت الشركة فى عدة مشروعات للتطوير ورصدت خطة لإيجاد بدائل لتحقيق عوائد فى ظل استمرار تراجع السياحة.

أهم ملامح تلك الخطة والمشكلات التى تواجه قطاع السياحة فى مصر كانت على مائدة الحوار مع المهندس سمير حسن رئيس شركة «إيجوث»، الذى تحدث بكل صراحة عن التحديات والفرص وأكد أن الإيرادات غير العادية واستغلال الأصول التى تملكها الشركة هى الحل  للخروج من عنق الزجاجة وتوفير سيولة بالشركة مشددا على استمرار خطط التطوير. وإلى نص الحوار:

< كيف="" واجهت="" «إيجوث»="" مشاكلها="" وخسائرها="" بسبب="" تراجع="" السياحة="" الفترة="">

- البداية دائما من الصراحة وهذا ما فعلناه فى الجمعية العمومية للشركة حيث طرحت وبكل وضوح التحديات التى تواجهها الشركة والخطط الخاصة بالتغلب عليها وبالفعل حققنا جزءا فى العام المالى 2014-2015 حيث نجحنا فى تصويب الهيكل المالى والهيكل التمويلى للشركة حيث كان لدينا خسائر 195 مليون جنيه وواجهنا التزامات بنحو 160 مليون جنيه، وفى نفس الوقت الشركة لديها أعمال تطوير لابد أن تقوم بها وأى أصل لا يتم تطويره تتردى حالته ويغلق وبلغت قيمة أعمال التطوير نحو 404 ملايين جنيه، ولهذا وضعنا الموازنة الاستثمارية لعام 2015/2016 بشكل طموح وبالفعل جاءت النتائج الفعلية وفقا للتحركات بزيادات فى الايرادات العادية الغير عادية وبالفعل فى نتائج 30/6/2015 نجحت الشركة فى تغطية الخسائر وحققت أرباحا بلغت 152 مليون جنيه تم احتساب 20 مليون جنيه تغطية خسائر وأجرينا التوزيعات على 132 مليون جنيه و«إيجوث» لديها 1852 عاملا وتبلغ رواتبهم السنوية 122 مليون جنيه.

< ما="" الأسباب="" التى="" أدت="" الى="" تحسن="" نتائج="">

- أولا إن هناك تحسنا نسبيا فى السياحة فى 2014/2015 وارتفعت الإيرادات من 52 مليون جنيه فى 2013/2014 الى 260 مليون جنيه  منها فعليا 50 مليون جنيه ربحا والباقى إيرادات غير عادية تتمثل فى منح توقيع عقود إدارة جديدة مع شركات إدارة عالمية حصلنا بموجبها على 3.5 مليون دولار لفنادق «كتراكت» و«ونتر بالاس» وسيسيل  بالإضافة الى عقد أرض العين السخنة.

< عادت="" السياحة="" للتراجع="" مرة="" اخرى="" فهل="" سيؤثر="" ذلك="" على="" الشركة="" بنفس="">

- لقد حققنا بالفعل إيرادات جيدة حتى 30/6/2015، والعام المالى الذى بدأ فى 1-7-2015 قد تتأثر نتائجه بالاحداث التى أثرت على السياحة ونحن نتوقع نسبة انخفاض تصل الى نحو 30%، ولكن للأسف هناك مناطق نسبة التأثر فيها 100% مثل فندق العريش التابع للشركة هذا الفندق لا يحقق أى نسبة إشغال لأنها منطقة أحداث ومع ذلك هو مفتوح ولا يمكن إغلاقه ورغم تعرضه لتفجير فى حادث وقت الانتخابات إلا أننا نصلحه وسيتم تشغيله.

< ولكن ="" لماذا="" أغلقتم="" فندق="" «شبرد» ="" قبل="" بدء="" التطوير="" بفترة="" طويلة؟="" وهل="" هذا="" القرار="" سليم="" وما="">

- قصة «شبرد» تبدأ منذ فترة حيث كان هناك عقد ادارة مع شركة روكى فورتى  لإدارته من 2009 حتى يتم تطويره ورفعه الى 5 نجوم كان وقتها التطوير سوف يتكلف 40 مليون دولار وعندما شرعت الشركة فى اجراءات التطوير جاءت احداث ثورة يناير وصاحبها زيادة فى الاسعار بسبب ارتفاع الدولار وارتفعت التكلفة فى 2012 إلى 60 مليون دولار ثم الى 80 مليون دولار فى 2014 وكانت هناك ملحوظات هندسية خاصة فى الأدوار 13 و 14و15، كما تعرض الفندق لعدة محاولات هجوم فى أحداث الثورة وما بعدها وانخفضت نسبة الأشغال فيه الى أدنى المستويات ومن ثم كان قرار الغلق لحين التطوير والمتوقع أن يبدأ فعليا فى الأسبوع الأول من فبراير القادم بتسلم المقاول الفندق مع اتخاذ قرار بالإبقاء على الفندق 4 نجوم فى الفئة العالية حيث إننا أجرينا دراسات على احتياجات السوق السياحى، الذى شهد تغيرات فى الفترة الماضية وفى نوعية الفنادق المجاورة واكتشفنا أن الجدوى الاقتصادية لاستمرار الفندق هى مع الابقاء عليه 4 نجوم وكلفنا استشاريا لإعادة مواصفة التطوير وتم التفاوض مع روكى فورتى والحصول على موافقتها ومن المتوقع أن تصل تكلفة التطوير الى 325 مليون جنيه. وتستغرق عامين والعوائد 77 مليون جنيه من السنة الثانية.

< هل="" سيتم="" تمويل="" استثمارات="" التطوير="" ذاتيا="" أم="" تلجأ="" الشركة="" لقروض="" بنكية="" مرة="">

- لا سيكون التمويل ذاتيا ونحن كنا قد وقعنا قرضا من البنك الأهلى قيمته 650 مليون جنيه سحبنا منها 550 مليون وتصل تكلفة القرض بأعبائه إلى 800 مليون جنيه ونحن ملتزمون بسداد الأقساط ورغم ترحيب البنوك بإقراضنا الا اننا فى الظروف الحالية لا نفكر فى الحصول على قروض ونبحث عن بدائل اخرى للتمويل.

< تملك="" الشركة="" فنادق="" مميزة="" فى="" الأقصر="" وأسوان ="" والتى="" تأثرت="" أيضا="" بتراجع="" السياحة="" هل="" هناك="" حلول="" لهذا="">

- مع الأسف الشديد الأقصر وأسوان من أكثر المناطق التى تأثرت بتراجع السياحة وهناك مطالب من الدول العربية بضرورة توفير طيران مباشر الى هناك لجذب شرائح كثيرة من السائحين العرب ولكن للأسف لم يتم هذا، وأزمة السياحة لا تحتاج تحركات منفصلة هى فى حاجة الى تحركات جماعية من كل أطراف المنظومة فى مصر نحن بحاجة الى الطيرن العارض الى الأقصر وأسوان خاصة من الدول الاسكندنافية التى تبحث عن الجو المشمس، للأسف هناك عدم توازن بين التكلفة الكلية للرحلة وبين تكلفة الطيران مثلا رغم أن

الأمر لابد أن يخضع للتخطيط المتوازى بين جميع الاطراف وهناك مناطق تتعرض لخسائر فادحة مثل فنادق طابا هناك 18 فندقا فى حالة سيئة ولنا هناك مشاركتان فى فندقى «موڤنبيك» و«هيلتون»، للأسف مصر بها مناطق جذب سياحية هائلة تنوع رهيب فى أنواع السياحة لدرجة أننا يمكن أن نقول إن فى مصر كل أنواع السياحة ما عدا التزحلق على الجليد  وللأسف لا تحصل على نصيبها الحقيقى من السياحة على مستوى العالم ويكفى أن نعلم أن كل غرفة سياحية متاحة وراءها أسرة كاملة لا يقل أفرادها عن 4 ولهذا فإن قطاع السياحة بالفعل يغطى نحو 5 ملايين نسمة. حتى المراكب العائمة هناك تواجه أزمة فقد أصبح هناك نحو 85 مركبا لم يقابلها زيادة فى السياحة الوافدة، ولـ«إيجوث» مركبان عائمان متوقفان حاليا.

< ذكرتم="" أن="" خطة="" الشركة="" هى="" استكمال="" تطوير="" فنادقها،="" ما="" هى="" الفنادق="" الأخرى="" تحت="" التطوير="">

- طورنا «ميناهاوس» وفندق «الفانتين» بأسوان و«كتراكت» انتهى تطويره بتكلفة  460 مليون جنيه ونبحث التركيز على أن يكون مقصدا للأفراح وهى نوع من السياحة التى بدأت تنتشر فى العالم الآن، كذلك تبقى فى «ميناهاوس» أجنحة الحديقة لتستوفى عناصر علامة «ماريوت» والمرحلة الثانية ستكون تطوير القصر بداية من اغسطس القادم وتستغرق 6 أشهر وهناك تطوير فى «ونتر بالاس» وسيتم على مراحل تتكلف المرحلة الأولى 21 مليون جنيه كذلك هناك استكمال لتطوير «فلسطين» و«ماريوت الزمالك» حيث يتم تطوير حمام السباحة والنادى الصحى و«عمر كافيه» وإيچيبت نايت». وهناك أيضا طرح للمطعم العائم «أوبال» وقد طرحناه أكثر من مرة ومؤخرا تم تعديل العرض.

< طرحتم="" فندق="" كليوباترا="" للتطوير="" بنظام="" المشاركة="" وتم="" توقيع="" عقد="" تطويره="" ماذا="" تم="" فى="">

- مطروح أيضا للتطوير وندرس إعادة تكلفة التطوير بعد أن أوصى مجلس الإدارة أن تكون أعمال التطوير فى حدود 25 مليون جنيه مع استخدام أثاث فندق «شبرد» وإعداده ليناسب المكان وفكرة طرح الفندق للاستثمار قائمة.

< كيف="" تم="" حل="" أزمة="" فندق="">

- فندق شهرزاد لم تحصل الشركة على أى إيراد منه منذ 1992، ولهذا كان الحل هو التفاوض لاستعادة حقوق الشركة وهو ما تم حيث تم تسوية الأمور المالية المعلقة بيننا وبين المستأجر القديم وتم تنظيم عقد ثلاثى بين المستأجر القديم والمستثمر الجديد و«إيجوث» وحصلنا على كامل حقوق الشركة مع عقد جديد لمدة 10 سنوات بعائد سنوى 3 ملايين جنيه.

< كانت="" هناك="" مشكلات="" مع="" شركات="" الادارة="" كيف="" تجاوزتها="">

- نحن وشركات الإدارة شركاء فى العمل والأمر لابد أن يكون قائما على حسن النوايا بين الطرفين ثم المتابعة الدائمة والرقابة، أنا ملتزم بما ينص عليه العقد وأيضا شركة الإدارة.

< كان="" هناك="" تفكير="" فى="" إنشاء="" شركة="" إدارة="" فندقية="" مصرية="" ما="">

- الفكرة جيدة ولكن لابد ان يسبقها دراسة ما يمكننى أن أقدمه الآن هو أن الإدارة تعتمد على مهنية التسويق فهل لدينا الكوادر فى هذا المجال أم لا ؟ لأنه فى صناعة السياحة الغرفة التى لا تباع هى خسارة محققة وقبل أن نفكر فى شركة إدارة تابعة للدولة علينا أن نتخلص من القوانين المكبلة لقطاع الأعمال العام وربط الأجر بالإنتاج.

< وماذا="" عن="" باقى="" المساحة="" الخاصة="" بمحافظة="" السويس="" والملاصقة="" لمشروع="" فندق="" العين="">

- نحن حاليا فى مرحلة تفاوض مع محافظة السويس على  مساحة الـ57 فدانا التى تملكلها المحافظة للتفاهم حولها حتى تكون امتدادا للمشروع خاصة ان الفندق والمركز العلاجى فى العين السخنة هي حق لشركة «إيجوث» وقرار مجلس الوزراء كان ان يتم التعامل على الأرض بنظام حق الانتفاع والتفاوض حاليا على مقابل حق الانتفاع حيث إن الأمر فى النهاية يحتاج الى حسابات حول العائد المتوقع والمقابل المدفوع حتى تكون الاستثمارات مجزية حيث كان الاتفاق فى أول مرة مع المحافظة على حق انتفاع 5% أما الآن فإن المحافظة تطلب 10% وهذا الرقم لا يحقق مصلحة الشركة.